خرج شقيق الفنان الراحل فايق عزب ليكشف تفاصيل جديدة عن معاناة الممثل الراحل مع الوباء المنتشر"كورونا اللذي توفى بسببه ، ورد على عدد من الشائعات التي طالت أسرته.
كشف علا عزب شقيق فايق عزب أنه كان أجرى عملية توسيع نخاع شوكي في معهد ناصر في نهاية شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن العملية نجحت وكان بدأ العلاج الطبيعي وتحسن وضعه.
وتابع :" فاجأة طلبوا أخذ مسحة منه لعمل تحليل فيروس كورونا بسبب الاشتباه بحالة كورونا في المشفى ، وكان مر شهر تواجده في معهد ناصر، ثم نقل إلى مستشفى العزل في العجوزة ".
وأضاف شقيقه :" بعد إصابته بكورونا حالته تدهورت أكثر وتمكن منه "كوفيد 19"، وبدأ مرحلة التنفس الصناعي وفتحوا له فتحة في الزور، فضلا عن مرضه بمرسا"، وطالب شقيقة من وزيرة الصحة الاهتمام بالمستشفيات بشكل أكبر، ويرى أن شقيقه توفى نتيجة إهمال طبي.
ونفى ما تردد حول غياب أسرته عن جنازته التي أقيمت بمسقط رأسه بالإسماعيلية وأعرب عن حزنة من هذه الشائعات قائلا :" ليه ده راجل عمره ما زعل حد وكل الإسماعيلية تحبه وعمره ما عمل دور وحش أو دور غير لائق".
ورحل الممثل فايق عزب عن عالمنا صباح أمس الخميس عن عمر يناهز الـ77، بعد صراع مع كورونا والمرض النادر "مارسا"، وحرص عدد من النجوم على نعي الفنان الراحل.
بدأ"فايق" مسيرته الفنية في مدينة الإسماعيلية في فترة مبكرة في حياته في فترة الستينيات وقدم عدة أدوار في تلك الفترة مثل أدواره في أفلام "الدوامة" و"ابدا لن تموت" وغيرها، قبل أن يحقق شهرته في الأعمال التلفزيونية في فترة الثمانينات والتسعينيات.
ونعاه الفنان نبيل الحلفاوي قائلا :": “رحم الله الصديق الفنان فايق عزب عضو المسرح القومي السابق. وألهم أسرته الصبر والسكينة.. تحررت روحك الوثابة من قيود المرض وآلامه".
وكان الفنان الراحل أصيب بمرض نادر وهو "مارسا"، وكان الناقد مجدي الطيب منذ ايام كتب : "وأنا في غرفة العناية التي أرقد فيها بمستشفى العجوزة، إحدي مستشفيات العزل الحكومي للمصابين بفيروس الكورونا، فوجئت بأن الفنان القدير فايق عزب يرقد على بُعد خطوات مني، وبسؤالي عما إذا كان مصاباً بالكورونا علمت، في مفاجأة لم تخطر لي على بال، أنه مصاب بمرض اسمه مارسا".
وأضاف: "بتحققي من هذا المرض الغريب، علمت أنه نوع من الجراثيم التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، ومع التقدم الطبي تم إثبات بعض أنواع المضادات الحيوية التي تساعد في علاجها، وهو مرض انتشر عام 2007، وتسبب في وفاة 11 ألف شخص، وأدى إلى إغلاق بعض المدارس وتقليل التجمعات، في صورة مقاربة تماماً لما يشهده العالم في ظل جائحة كورونا".
واستكمل: "في الغالب يتم انتقال العدوى البكتيرية بمرض مارسا عند دخول الأشخاص إلى المستشفى أو وحدات العلاجات المختلفة، كمراكز الغسيل الكلوي أو وحدات القلب".
وعن أعراض الإصابة بالمرض؛ كشف أن منها الإصابة بعدوى على سطح الجلد، ويصاحبها ألم شديد، وتورم واحمرار، ومليئة بالصديد، ويصاحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم. ويمكن أن تتحول هذه البكتريا المتواجدة على الجلد إلى خراج ويجب علاجه عن طريق الجراحة، وإلا يتعرض الشخص للخطر وتتسبب في حدوث مشاكل في القلب والرئة نتيجة لتراكم الصديد في الجسم".