نشرت مجلة ناشيونال إنترست تقريرا يشمل أسوأ مراحل انتقال السلطة في تاريخ الولايات المتحدة والعواقب السيئة الناجمة عن هذا التعنت.
وأضافت أن التشهير واستخدام لغة مسيئة ضد المنافسين ليسا بالتكتيك المعاصر.
انتخابات 2020
رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب السماح بالمرحلة الانتقالية إلا بعد فترة طويلة من ظهور النتائج.
وحتى هذه اللحظة، ما يزال ترامب يأبى الاعتراف بصحة النتيجة حيث يواصل فريقه القانوني إقامة العديد من الدعاوى القضائية الطاعنة في فوز بايدن.
وحذر بايدن في وقت سابق من أن تؤدي عرقلة المرحلة الانتقالية إلى سقوط المزيد من ضحايا فيروس كورونا الذي يضرب الولايات المتحدة بشكل عنيف وتسبب في مقتل مئات الآلاف من الأمريكيين.
الإثنين الماضي، أعلنت إدارة الخدمات العامة الأمريكية أن جو بايدن هو "الرئيس المنتخب الواضح" بعد تأكيد ولاية متشيجان فوز السياسي الديمقراطي.
انتخابات 1932
في انتخابات 1932، اتسمت الأجواء بين الفائز فرانكلين روزفلت والمنتهية ولايته هربرت هوفر بالتوتر الهائل.
وبعد إعلان النتيجة، وصف هوفر منافسه بالجاهل وصاحب الرؤية الضئيلة.
وبالمقابل، نعت روزفلت غريمه بـ "الديك السمين الجبان".
وفي أول لقاء بين الاثنين بعد إعلان فوز روزفلت رسميا، رفض كلاهما الحديث بشكل مباشر إلى الآخر.
وبدلا من ذلك، آثر الرئيس المنتهية ولايته توجيه حديثه إلى واحد من كبار مساعدي روزفلت واستعان بمسؤولين بوزارة الخارجية للتعامل مع روزفلت.
وامتدت الفترة التصادمية بين الثنائي على مدار 4 شهور كاملة، حيث كان انتقال السلطة يحدث آنذاك في شهر مارس بعد الانتخابات وليس يناير.
واختلف الطرفان بشأن قضايا مهمة ملحة أبرزها الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة.
واعتبر مؤرخون أن ذلك الاستقطاب كان له دور في تعميق تداعيات الفترة السوداء في تاريخ الولايات المتحدة والتي تحمل اسم "الكساد الكبير" حينما تفشى الفقر والبطالة في أرجاء البلاد.
انتخابات 1860
شهدت الولايات المتحدة بعد فوز أبراهام لينكولن على جيمس بيوكانان بانتخابات 1860 واحدة من أسوأ الفترات الانتقالية في تاريخها.
وخلال الفترة الانتقالية التي استمرت 4 شهور، أعلنت 7 ولايات أمريكية انفصالها عن الاتحاد مما مهد الطريق لحرب طاحنة.
وقالت المؤرخة سوزان سكولتن: "لم يكن فوز الجمهوريين بالانتخابات مفاجأة، ولكن الفترة الانتقالية التي أعقبتها بدت وكأنها لا نهاية لها"
وأردفت أن الفترة المذكورة شهدت استقطابا هائلا في صفوف الأمريكيين حتى بين صفوف الحزب الواحد حيث دعم الديمقراطيون في الشمال أحد المرشحين الديمقراطيين بينما أبدى الجنوبيون تأييدهم لمرشح آخر.
وعلى مدار الفترة الانتقالية، لم يتحدث الرئيس المنتخب لينكولن مع المنتهية ولايته بيوكانان على الإطلاق.
وبعد 5 أسابيع من تنصيب لينكولن، بدأت الحرب الأهلية.
رابط النص الأصلي