أصبحت مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي، وممتلكاته الفنية، محل نزاع قضائي، في ظل إهدار وبيع جزء منها، بعد وفاة نجله هيثم، في شهر نوفمبر 2019.
وكشف رامي بركات، الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي، أنه لم يكن على علم بالهجوم عليه، بسبب بيع مقتنيات الفنان أحمد زكي، موضحًا أنه عندما وقع على العقود كان يرغب في بيع شقة الهرم دون مقتنيات مع نقل المقتنيات إلى شقة المهندسين.
وذكر رامي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، أنه لا يجيد القراءة باللغة العربية، لذلك فقد وثق في المحامي بلال عبد الغني، الذي فاجئه ببيع بعض المقتنيات دون علمه بالإضافة إلى التصريحات الإعلامية التي كان يصرح بها دون الرجوع إليه، مُشيرًا إلى أنه اتهم البعض بتهم لم يرتكبوها مثل كريم نجل الفنانة منى عبد الغني والذي اتهمه بسرقة سيارة هيثم وهو ما لم يحدث.
وأوضح رامي بركات أنه لجأ للنائب علاء عابد الذي سانده، وطلب من المحامي بلال عبد الغني أكثر من مرة أن يعيد إليه مقتنيات الفنان أحمد زكي دون جدوى، مؤكدًا أنه كان يرغب منذ اللحظة الأولى في التنازل عن هذه المقتنيات لوزارة الثقافة ولم يستطع بسبب بلال عبد الغني.
وأكد أنه يرفض قطعًا خروج أي مقتنيات لأحمد زكي خارج مصر، وتابع: "أشقاء الفنان أحمد زكى عاوز أديهم حقهم فى كل حاجة وده اللى كنت عاوزه من الأول ولم يتم تنفيذه".
واختتم أنه حرر محضرًا بواقعة استيلاء بلال عبد الغني على مقتنيات شقة المهندسين وبيعها ولكنه لا يرد حتى الآن، ولفت إلى أن المحامي قال كلامًا مسيئًا عن هيثم أحمد زكي وهو لا يسمح على الإطلاق بأن يسيء أي شخص لسمعة أخيه لأنه كان إنسانًا جميلًا وقد افترى عليه كذبًا بادعاءات مسيئة لا تمت للحقيقة بصلة.
وفي وقت سابق، طالبت أسرة الفنان الراحل أحمد زكي، بفرض حراسة على ممتلكاته، بعد إهدار جزء منها، مُحركة بذلك دعوى قضائية رسمية، ويأتي القرار رغم تأكيد نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، إنشاء متحف خاص لضم هذه المقتنيات.
وقالت منى عطية، شقيقة الفنان الراحل، إنها طالبت أشرف زكي، باقتناء هذه الممتلكات لتكون في حيازة أسرتها، إلا أنه رفض وصمم على وضعها في متحف خاص، ومرت الأيام والشهور، وفوجئت أسرتها بإهدار هذه المقتنيات، وهو ما لا يليق بقامة فنية كبيرة مثل أحمد زكي.
وأكدت شقيقة أحمد زكي، أن أسرتها لا تطمع في ميراث أو ثروة الراحل، ولكن كل ما يهمهم هو أرشيفه، وممتلكاته الفنية، التي تشهد على تاريخ فنان كبير في مصر والوطن العربي، موضحة أنها قدمت فيديوهات لهيئة المحكمة تثبت من خلالها إهدار مقتنيات أحمد زكي، والعبث بها، وفقدان البعض منها.
وكشفت شقيقة أحمد زكي أنها دخلت غرفة العناية المركزة عقب مشاهدتها تاريخ أحمد زكي، وهو مغطى بالأتربة، وتحطم بعض أشرطة أفلامه السينمائية، مُناشدة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم النظر في الأمر ومساعدتها في حفظ مقتنيات أحمد زكي، ومراعاة مشواره الفني والأعمال الهادفة التي قدمها للسينما وللمجتمع المصري.
وبدروه كشف محمد حسن، محامي شقيقة أحمد زكي، أن محكمة شمال الجيزة المستعجلة، حكمت بفرض حراسة قضائية على تركة الفنان الراحل، وتعيين حارس قضائي لاستلامها وإدارتها.
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، إن إخوة الفنان أحمد زكي أقاموا دعوة قضائية مستعجلة وحصلت على الحكم الذي صدر بناء على وجود خطر في حالة بقاء الممتلكات تحت يد رامي عز الدين.
ورحل الفنان هيثم أحمد زكي في شهر نوفمبر 2019، عن عمر يناهز الـ35 عاما، بعد مشوار فني قصير قدم خلاله 8 أفلام سينمائية و7 مسلسلات وكان فيلم "الكنز 2" آخر عمل فني له.
وعانى هيثم من متاعب صحية قبل وفاته، تتمثل في مغص وتقلصات أصابته نتيجة تناوله لعقاقير ومقويات العضلات، خاصة أنه في هذا اليوم كان عائدًا من "الجيم"، ومرهق بسبب التمارين، وتعاطي جرعة زائدة من العقاقير تسبب في إعيائه، ونقله أفراد أمن الكمباوند لأقرب صيدلية، وحقنه الصيدلي حقنتين مسكن آلام، ثم سرعان ما تدهورت حالته ولفظ أنفاسه الأخيرة.