حجز العرب مكانًا جديدًا لهم في الأوسكار 93، لينافسوا بقوة على جائزة أفضل فيلم أجنبي في الدورة المزمع إقامتها في 25 أبريل 2021، بمدينة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، بعدما تمَّ تأجيلها جرّاء انتشار الوباء العالمي.
وانضمت دولة المغرب للمنافسة، وذلك بعد ترشيح المركز السينمائي المغربي فيلم "معجزة القديس المجهول" للمخرج علاء الدين الجم، لتمثيل المغرب في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
يتناول الفيلم قصة لص يختبئ في الجبال بعد أن سرق قدرًا كبيرًا من المال قام بدفنه في مكان آمن بمنطقة صحراوية وأقام عليه بناء على شكل قبر قبل أن يقع في يد الشرطة.
لكن الأمور تأخذ بعدًا آخر عندما يخرج من السجن ويكتشف أن القبر تحول إلى ضريح يزوره العديد من المرضى طلبا للشفاء.
ويعالج فيلم "معجزة القديس المجهول"، من العديد من القضايا التي يتداخل فيها الديني بالاجتماعي عبر قالب خيالي كوميدي يخفف من حدة تناول المقدس في المجتمع المغربي. ولم يغفل الفيلم تفاصيل يوميات المغربي البسيط داخل المغرب العميق البعيد عن المركز، حيث الفقر وغياب البنيات التحتية، وسيادة العرف، والتعلق بالأولياء حتى لو كانوا قبرا مجهولا لا يعرف له أصل.
قال المركز السينمائي المغربي، إن لجنة الاختيار ترأسها الصحفي والناقد السينمائي بلال مرميد وضمت في عضويتها المنتج والمخرج جمال السويسي، والمنتجة والمخرجة جيهان البحار، والممثلة آمال عيوش، والمخرج غالي غريميش إضافة إلى مندوب عن المركز.
ينضم "معجزة القديس المجهول" إلى قائمة الأفلام العربية التي رشحتها بلادها للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي.
لبنان.. المفاتيح المكسورة
كشفت وزارة الثقافة اللبنانية، عن الفيلم الذي سيمثل لبنان رسميًا، بالنسخة 93، والتنافس في فئة الفيلم الأجنبي. وقرّرت اللجنة المكونة من خبراء ومخرجين وناقدين سينمائيين ومدير عام الثقافة اختيار فيلم "Broken Keys" للمخرج جيمي كيروز، وذلك بعد مشاهدتها جميع الأفلام التي قدمت ترشيحها.
يروي الفيلم قصة كريم الذي يرغب في الهجرة ومغادرة القرية المنكوبة التي يقيم بها، ليجد نفسه أمام حلّ وحيد وهو بيع البيانو الخاص به، ويدخل في صراع نفسي بين حبه للموسيقى ورغبته في الهجرة.
مصر.. والرومانسية
تخوض مصر المنافسة في الأوسكار النسخة الـ 93، ضمن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، بفيلم "لما بنتولد".
وقال الناقد مجدي الطيب، عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": "فيلم (لما بنتولد) إخراج تامر عزت، هو الفيلم الذي يمثل السينما المصرية في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.. مبروك للمنتج معتز عبد الوهاب".
تدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي غنائي، ويحتوي الفيلم على تسع أغنيات تقوم بربط أحداث حكايات منفصلة لثلاث شخصيات شابة. كما يتعرض الفيلم لبعض القضايا الاجتماعية التي تمس الشباب من خلال حياة الشخصيات وأحلامهم والتحديات التي تواجههم.
ويتناول الفيلم 3 قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنهما قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا. كما يحكي الفيلم قصة فتاة مسيحية، تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلوا من خلال ذلك العديد من العقبات التي ستتحول لشكل واقعي في آخر الأحداث.
فيلم "لما بنتولد" يعتمد على البطولة الشبابية ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها، وإخراج تامر عزت وكلمات وألحان الأغاني أمير عيد موسيقى وتوزيع الاغاني شريف الهواري.
يشار إلى أن، فيلم "لما بنتولد" حصد جائزتين في مهرجان مالمو للسينما العربية، في دورته العاشرة، وحصل الفنان محمد حاتم على جائزة أفضل ممثل، وحصلت المؤلفة نادين شمس على جائزة أفضل سيناريو.
الأردن.. قصة إنسانية
أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، اختيار لجنة من الخبراء فيلم "200 متر" إخراج وكتابة أمين نايفة، للترشح والمنافسة على جوائز الأوسكار.
يحكي فيلم "200 متر" قصة مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينتين، يفصل بينهما جدار عازل، ورغم أن المسافة بين القريتين لا تزيد على 200 متر يفرض وجود الحاجز تحديًا على الزوجين حين يدخل ابنهما إلى المستشفى ويُمنع مصطفى من الوصول إليه.
لحظتها تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُرعبة، حيث يتلقى مصطفى مكالمة هاتفية مفادها أن ابنه تعرض لحادث وهو فى المستشفى، ليسرع ا لعبور نقطة التفتيش الإسرائيلية، وتتحول رحلة الـ 200 متر الى ملحمة ينضم اليها مسافرون آخرون مصممون جميعا على عبور الحاجز.
يتناول الفيلم القضية الفلسطينية، من خلال أسلوب نايفة التلميحي المتمثل في المقاطع المذهلة التي تحكي جانبًا من مأساة الفلسطيني على أرضه، كما يقدم الفيلم صورة قوية مؤثرة تمس قلب المُشاهد إنسانيًا، بغض النظر عن جنسيته أو وطنه.
فلسطين.. غزة مونامور
ورشحت لجنة اختيار الأفلام الفلسطينية، فيلم "غزة مونامور" للمخرجين طرزان وعرب ناصر، وهما شقيقان توأم حملت أفلامهما الأولى توقيعهما كـ"أحمد أبو ناصر" و"محمد أبو ناصر"، ومدة الفيلم 87 دقيقة.
يحمل الفيلم باللغة الفرنسية اسم "Gaza Mon Amour"، وفضل صناعه الاحتفاظ به في كتابته باللغة العربية، بدلاً من ترجمته إلى "غزة حبيبتي"، فيما كان العرض الأول للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي، سبتمبر الماضي.
الفيلم بطولة سليم ضو، هيام عباس، مايسة عبد الهادي، منال عوض، مجد عيد وحمادة عطالله، وتم تنفيذ الفيلم بتمويل فلسطيني- فرنسي- ألماني- برتغالي- قطري مشترك.
تدور أحداث الفيلم حول عيسى، الصياد البالغ من العمر 60 سنة، الذي يقع في حب سهام التي تعمل في السوق مع ابنتها ليلى، لكنه يتردد في مصارحتها بمشاعره، لكن الأحداث تتغير حين يعثر عيسى أثناء الصيد على تمثال "أبوللو" الإغريقي، وبعد أن يخفيه يشعر أن حياته ستتغير ويقرر مصارحة سهام بحقيقة مشاعره.
وحصد صناع الفيلم عددا من الجوائز، من بينها جائزة أفضل فيلم آسيوى في مهرجان تورنتو، وأفضل نص سينمائي وثاني أفضل فيلم في مهرجان بلد الوليد بإسبانيا، إلى جانب فوز سليم ضو بجائزة أفضل ممثل في مهرجان البرتقالة الذهبية- أنطاليا للأفلام العالمية.