كشفت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، تفاصيل جديدة بشأن تضررها من انفجار مرفأ بيروت، مطلع شهر أغسطس الماضي، بالإضافة إلى الجروح التي حدثت بوجهها.
وروت خلال حلولها ضيفة ببرنامج "أحمر بالخط العريض"، عبر قناة "LBCI"، كواليس تعرضها للإصابة ضمن أحداث انفجار مرفأ بيروت، حيث شرحت كيف أصيبت في أنحاء جسدها بشظايا الزجاج، واضطرارها للنزول 22 دور عبر سلم الطواريء، حافية القدمين ومغطاة بالدماء.
وأوضحت نادين نيجم أنها فشلت في فتح هاتفها أثناء نزولها السلم بسبب فشل الهاتف في التعرف على ملامح وجهها المغطى بالدماء، ولم تفلح محاولاتها إلا بعد اقترابها من الطابق الثالث، واتصلت بشقيقها تطلب منه نجدتها.
وأكملت أنها توجهت إلى المستشفي بصحبة قائد إحدى السيارات التي مرت بالطريق، ولم يعرف هويتها إلا عند وصول شقيقها شادي إلى المستشفى، حيث فشل طوال الطريق في التعرف عليها بسبب كثرة الإصابات بوجهها، ولم يعرف هويتها إلا حين أخبره الشخص الذي اصطحبها إلى المستشفى.
وأكدت نادين أنها لم تخرج للحديث عن تفاصيل معاناتها في حادث انفجار مرفأ بيروت، لأنها كانت تخجل من البوح بتلك التفاصيل، التي تراها لا تقارن بالمأساة التي عاشها الآخرين.
وكانت نادين نجيم، قررت مغادرة بلدها لبنان بسبب تأثرها بالحادث الذي تعرضت له مؤخرًا، وخضوعها لعملية جراحية لمدة 6 ساعات متواصلة، حيث قالت عبر حسابها الرسمي بـ"تويتر": "من ها اللحظة من المشفى أخدت قرار، رح أترك البلد وعيش بأمان ببلد تاني بيحترم شعبه أحسن ما ضل ببلد حاكمينه زعران واموت، بس تنقبروا أنتوا تحت التراب نحنا منرجع على وطننا غير هيك ما إلو لزوم الحكي وشكرًا".
وفي 4 أغسطس الماضي، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
وتعهد المجتمع الدولي بتقديم مساعدة عاجلة بقيمة أكثر من 250 مليون دولار، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، على أن تسلّم إلى الشعب اللبناني والجمعيات غير الحكومية مباشرة، في مؤشر إضافي على انعدام الثقة الخارجية بالدولة اللبنانية ومؤسساتها.
ويزيد انفجار المرفأ من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، وكذلك من استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.