تُعد الفنانة منة شلبي، من أبرز نجمات جيلها اللواتي تميزن في أعمالهن الفنية، إلا أنه قد لا يعرف جمهورها جوانب من حياتها الشخصية، وتعرضها للتنمر، بالإضافة إلى أن مشوارها الفني لم يكن سهلاً رغم نشأتها في أسرة فنية.
وولدت منة شلبي في 24 يوليو 1982، وسط أسرة تحاصرها أضواء الشهرة من كل جانب، فوالدها هو رجل الأعمال هشام شلبي، أما الأم فهي الفنانة الاستعراضية زيزي مصطفى، كما أن عمتها هي الإعلامية الشهيرة بوسي شلبي.
معاناتها بسبب والدتها
عانت الفنانة منة شلبي في مرحلة الطفولة من عمل والدتها كراقصة شرقية، إذ كانت بعض زميلاتها بالمدرسة يتعمدن السخرية منها، وعن هذه المرحلة تحدثت والدتها زيزي مصطفى في لقاء سابق على قناة "دريم" قائلة: "دموع منة أجبرتني على الاعتزال، ففي أحد الأيام عادت من المدرسة باكية، وعندما سألتها عن السبب قالت لي إن زميلتها قالت لها "يا بنت الراقصة".
وعن هذا الموقف قالت زيزى مصطفي: "أخذتها في حضني وسألتها: "هل لو اعتزلت الرقص ستكونين سعيدة" فأجابت طبعًا، فقررت بعد هذا الحديث الاعتزال لأن ابنتي أغلى شيء في حياتي".
صناعة نجوميتها
وبدأت منة شلبي مسيرتها الفنية عام 2000، حيث كان أول أدوارها على الإطلاق مع الفنانة "سميحة أيوب" في مسلسل "سلمى يا سلامة" عبر شاشة التليفزيون.
وعام 2001 شاركت في مسلسل "حديث الصباح والمساء" المأخوذ عن قصة أديب نوبل "نجيب محفوظ"، وفي العام نفسه كتبت شهادة ميلادها السينمائية بالمشاركة في فيلم "الساحر" مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
ومنذ هذه اللحظة حرصت على تقديم أعمال ذات قيمة، أبرزها فيلم "بحب السيما" للمخرج أسامة فوزي عام 2004، وفي العام نفسه قدمت "أحلى الأوقات" للمخرجة هالة خليل، وفي 2005 قدمت "بنات وسط البلد" مع المخرج الراحل محمد خان، تبعته بفيلم "عن العشق والهوى" لـكاملة أبو ذكري عام 2006.
وعام 2007 اختارها المخرج يوسف شاهين لبطولة آخر أفلامه "هي فوضى"، الذي نافس في مهرجان فينيسيا، كما شاركت في فيلم "ميكروفون" عام 2010 للمخرج أحمد عبد الله السيد، وكان من أوائل الأفلام العربية التي تسلط الضوء على عالم الموسيقى المستقلة.
وشارك الفيلم في أكثر من 50 مهرجان دولي من بينها تورنتو، كما احتل المركز 95 في قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وتعاونت منة شلبي عام 2012، مع المخرج يسري نصر الله في فيلم "بعد الموقعة"، الذي أعاد السينما المصرية إلى مسابقة مهرجان كان السينمائي بعد 15 عامًا من الغياب، قبل أن تكرر التعاون معه عام 2016 في فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو.
وشهد عام 2016 تحقيق منة شلبي رقمًا قياسيًا بحصولها على جائزة أفضل ممثلة 10 مرات عن دورها في فيلم "نوراة"، تضاف إلى عشرات الجوائز التي حصدها الفيلم في المهرجانات المحلية والدولية.
كما تعاونت مع المخرج مروان حامد في فيلمين، هما "الأصليين" عام 2017، ثم "تراب الماس" عام 2018، المأخوذ عن الرواية الأكثر مبيعًا التي تحمل الاسم نفسه للكاتب أحمد مراد.
سر عدم ارتباطها
كانت الفنانة منة شلبي مخطوبة للمخرج خالد يوسف، لكن لم تستمر خطبتها طويلا، وانفصلا، وكشفت أنها تفضل عدم الزواج على أن تختار الشخص الخطأ، موضحة أن ذلك السبب هو وراء تمهلها في الأمر، وتعتبر أن كل شيء "قسمة ونصيب".
وتصدرت منة شلبي، مؤشرات محرك البحث الشهير "جوجل"، بعد ظهورها بإطلالة هادئة في حفل افتتاح الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا المصرية.