ما وراء الكواليس.. تفاصيل يوم الموكب المرتقب لـ 22 ملكًا بالتحرير

مع دقات الخامسة من مساء ذات ليلة لم يتحدد موعدها بعد، سيتخلل شعاع من النور إلى ثنايا المتحف المصري المعتم، كإشارة بدء على خروج المومياوات الملكية  الواحدة منهم تلو الأخرى  إلى ميدان التحرير المظلم ايضًا وقتها والذي لن يضاء اجزاء منه إلا مع خروج أول ملك من المتحف في شكل جمالي. 

 

 

كانت هذه بعض من التفاصيل التي كشف عنها باحث أثري لذاك اليوم المرتقب الذي سيشهد خروج 22 ملكًا من  المتحف المصري بالتحربر في موكب مهيب إلى متحف الحضارة في عين الصيرة. 

 

 

 الباحث الأثري الذي كشف عن كواليس وتفاصيل خط سير الموكب الملكي هو الدكتور على أبو دشيش،  حيث تابع قائلًا خلال تصريحات متلفزة له عبر برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى: كنت مع وزير السياحة خالد العناني ولم يحدد بعد اليوم الذي سينطلق فيه الموكب، وأن الأمر سيرتبط بالقيادة السياسية نظرًا لحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. 

 

تفاصيل ما بعد الخروج من المتحف 

 

وبحسب الباحث الآثري؛ فإنه مع خروج المومياوات من المتحف المصري ستضاء المسلة والكباش الأربعة باللون الأزرق، وسيطوف الملوك الـ 22 معًا حول الميدان مرة واحدة ليتجه بعدها الموكب الفرعوني الملكي نحو كورونيش النيل حتى يصل إلى متحف الحضارة بالفسطاط. 

 

 

 

سيحوي الموكب عجلات حربية إضافة إلى تلك العربات التي ظهرت من خلال الصور، والتي تحوي نقوشها ما يعرف بـ "قرص الشمس المجنح"،  كل عربية سيدون عليها اسم الملك باللغة المصرية القديمة ولقب التتويج ولقب الميدان واسمه باللغة الانجليزية والفرنسية ايضًا، وفقًا لـ "أبو دشيش". 

 

وعن خطة سير اليوم؛ يقول الباحث الآثري: في البداية سيتم تصوير بحيرة عين الصيرة، ثم المتحف المصري في التحرير الذي سيتخلله شعاع نوع ليخرج حينها المومياوات الواحد منهم تلو الأخرى من المتحف المظلم إلى الميدان المعتم، ليسير الأمر كما ذكرت سالفًا. 

 

 

وجاء تعليق أبو دشيش على الصورة التي اثارت جدلًا خلال الأيام الماضية، والتي تظهر فيها فتاة قيل أن ما ترتديه من ثياب ستكون ملابس الوصيفات بالموكب وأنها تشبه ما كانت ترتديه الفنانة كاتي بيري.

 

 

إلا أن أبو دشيش أكد أن الصورة المتداولة لا تعبر عن الحقيقة وأنها فقط بروفة، لفت أن ثياب الوصيفات في عصر الفراعنة كان من الكتان الأبيض.

 

 

ما هو متحف الحضارة الذي ستنقل له المومياوات الملكية؟

 

يقع المتحف القومي للحضارة المصرية بالقرب من حصن بابليون ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.

 

تم وضع حجر الأساس في عام ٢٠٠٢م ليكون هذا المتحف واحداً من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكي أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.

 

وسوف تعرض مقتنيات المتحف في معرض رئيسي دائم يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية.

 

وسيتضمن المتحف أيضًا مساحات للمعارض المؤقتة، فضلاً عن معرض خاص بتطور مدينة القاهرة الحديثة. وسوف يضم المتحف أبنية خدمية، وتجارية، وترفيهية، ومركزاً بحثياً لعلوم المواد القديمة والترميم، كما سيكون المتحف مقراً لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، كعروض الأفلام، والمؤتمرات، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية. وبذلك سيكون هذا المتحف الذي يستهدف الجماهير المحلية والأجنبية مؤسسة متكاملة لها دورها المتميز في نشر الوعي الأثري والتعريف بدور مصر في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية. في عام ٢٠١٧ وفي إطار إفتتاح المتحف جزئيًا افتتحت قاعة العرض المؤقت التي تبلغ مساحتها ١٠٠٠م٢، وتضم معرضاً مؤقتاً عنوانه "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى). ويشمل هذا المعرض حوالي ٤٢٠ قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عدداً من الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.

 

مقالات متعلقة