وحيد حامد للرقابة: «نفكها شوية».. وهذا سبب حماسه للمخرجين الشباب

الكاتب والسيناريست وحيد حامد

"منحتموني عمرًا جديدًا، واستمرارية لم أكن أتوقعها".. بهذه الكلمات عبر السيناريست والكاتب وحيد حامد، عن سعادته بتكريمه بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الـ42، بدار الأوبرا المصرية .

 

وتحدث وحيد حامد، خلال الندوة التي حاوره من خلالها الناقد السينمائي طارق الشناوي، عن أعماله، وسبب حبه وشغفه للتعاون مع مخرجين شباب، كما وجه رسالة للرقابة.

 

وبدأت كلمات وحيد حامد، من البدايات، قائلًا: "عاصرت أجيالًا عظيمة، كان يحتضن الصغير ولا يحمل الضغينة، وكنت أتمنى أن يكون بيننا اليوم مبدعون كبار، مثل رأفت الميهي ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين وأحمد زكي ومحسن زايد".

 

 

وأشار وحيد حامد، إلى أنه ولم يخذل أحدا  لجأ إليه، وتعلم التواضع من أناس لهم قيمة كبيرة، منهم عبدالرحمن الشرقاوي، والأديب العالمي نجيب محفوظ، لافتًا إلى أنه يحترم كل من مد له يد المساعدة.

 

وأوضح أن الكاتب الراحل يوسف إدريس، هو من نصحه بكتابة السيناريو والدراما، وكان يتمنى أن يكتب السيناريو لقصة من تأليف يوسف إدريس لكن لم تأت الفرصة، حتى جاء نجله المخرج مروان حامد، وكانت أول أعماله من تأليف يوسف إدريس، وشعر وقتها أن نجله سدد الدين لصديقه الراحل.

 

أضاف، إنه كان شديد الإخلاص للكلمة التي يكتبها، قائلًا: "ولا توجد كلمة كتبتها إلا واضع الناس الذين أعيش وسطهم أمام ناظري، واحمد الله ان ما فعلته رد لي وتم ترجمته في الحب الشديد لي من قبلهم".

 

وتابع وحيد حامد: "معملتش حساب لحد، ومكنتش مستني حاجة من حد لا عطية ولا منصب ولا جاه، بعت نفسي لخدمة الناس وعشت وسطهم، وباخد المشكلة من جواهم وأعيد طرحها على الناس بدون حسابات".

 

رسالته للرقابة

 

نصح وحيد حامد، الكتاب الحاليين، بالتحايل على الرقابة، وحكى تجربته، قائلًا: "كنت أتجاوز لأني عارف أني هتخانق مع الرقابة فكنت أحط مشهد في السيناريو مالوش لازمة واحد بيمسك ايد واحد أو يقبلها وأتخانق عليه يهتموا بالحاجة الفاضية دي". وتوجه للحاضرين في الندوة، وسألهم عن الدكتور خالد عبدالجليل؛ رئيس الرقابة، ليوجه بعدها رسالة: "عايز أقول نفكها شوية، ويفتح الشبابيك عشان الناس تتنفس وكل واحد يقول اللي عنده".

 

 

حبه للمخرجين الشباب

وعن سبب حماسه وشغفه للعمل مع مخرجين شباب، كشف وحيد حامد، أنه يعمل مع جيل الشباب من حتى لا أصاب بالجمود، ولهذا السبب عمل مع مروان حامد.

وأضاف: "دائما أسعى لتجديد رؤيتي لكل التفاصيل من حولي، اكتسبت خبرة ورؤية من المخرج إسماعيل عبدالحافظ، واستفدت أيضا من خيال محمد ياسين وحرصه على التفاصيل".

سوق المتعة

 

ويرى وحيد حامد، إن فيلم "سوق المتعة" أهم أفلامه، مشيرًا إلى أنه طوال مشواره الفني، لم يُدخل بيته قرشًا إلا من قلمه.

 

وأوضح أن الفيلم المأخوذ من أحد الروايات يخص صناعه، وليس كاتب الرواية، مشيرًا إلى أن كاتب الرواية انتهت مهمته عند وجود الرواية بالمكتبات.، مشددًا على أن الفيلم السينمائي ملك ناشئ العمل، وليس صاحب الرواية، لأن كاتب الرواية لا تتشابه ثقافته بكاتب السيناريو.

 

ويصدر المهرجان بمناسبة تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد، كتابًا بعنوان "وحيد حامد.. الفلاح الفصيح"، من تأليف الناقد طارق الشناوي.

 

وخلال الندوة أيضًا، عرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان "الوحيد.. هي دي الحكاية" عن الكاتب الكبير وحيد حامد، من إخراج عبدالرحمن نصر، يتحدث فيه عدد من النجوم والسينمائيين، أبرزهم يسرا، وكريم عبدالعزيز، وليلى علوي، وآسر ياسين، وهند صبري، بالإضافة إلى المخرجين شريف عرفة، ومروان حامد، وتامر محسن، ومحمد ياسين، والكُتاب مريم نعوم، وتامر حبيب، ومحمد سليمان عبدالملك، ومحمد أمين راضي.

 

كما يتحدث في الفيلم أيضًا النقاد طارق الشناوي، وأحمد شوقي، ورامي المتولي، ومصطفى الكيلاني، ومن إدارة مهرجان القاهرة يتحدث في الفيلم المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس المهرجان، والناقد أندرو محسن، المنسق الفني ومدير مسابقة سينما الغد.

 

شهدت الندوة التي أقيمت في مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وشارك عدد كبير من نجوم الوسط الفني بها، منهم: يسرا، أشرف عبدالباقي، جميلة عوض، الإعلامية منى الشاذلي، السيناريست تامر حبيب، المخرج محمد العدل وإلهام شاهين وليلى علوي ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي والمخرجة ساندرا نشأت. 

 

والسيناريست وحيد حامد، من مواليد 1 يوليو 1944، وبدأ مشواره الإبداعي بكتابة القصة القصيرة، وانتقل بعد ذلك لكتابة المسلسلات الإذاعية، ثم اتجه لكتابة الدراما التليفزيونية والسينما.

 

وضع بصمته في العديد من الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور، والمكتبة السينمائية، منها: "طيور الظلام، غريب في بيتي، البريء، معالي الوزير، الراقصة والسياسي، الجماعة، بدون ذكر أسماء".

 

وحصل عبر رحلته الإبداعية على العديد من الجوائز، كان آخرها الهرم الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42.

مقالات متعلقة