قال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إن معدل انتشار فيروس كورونا ارتفع بشكل كبير في مصر خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن حدة المرض انخفضت.
وأوضح «الجارحي»، في لقائه تلفزيوني اليوم الخميس، عبر برنامج «صباحك مصري»، المذاع على فضائية «ام بي سي مصر2»، أن من أسباب ارتفاع انتشار الفيروس هو دخول فصل الشتاء وانخفاض الرطوبة، كذلك عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.
وأكد أن حدة فيروس كورونا انخفضت عن الموجة الأولى، والأعراض كما هي مع اختلاف بسيط بأعراض جديدة في بعض الحالات، مثل ضعف عام في العظام والعضلات، وصعوبة في الحديث.
وأضاف أنه إذا حضر المريض إلى المستشفى وكان يُعاني من آلام حادة في الجسم، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، ويعاني من «كحة ناشفة»، مع إرهاق حاد للقفص الصدري، وهذا يعني أنه أُصيب بفيروس كورونا، ويجب احتجازه في المستشفى، متابعًا: «استجابة كورونا للدواء العادي ليست سريعة».
وتعلن وزارة الصحة والسكان يوميًا في بيان يومي معتاد، أعداد الإصابات المسجلة في مصر خلال كل 24 ساعة ماضية، وأظهرت هذه البيانات ثبات الحالات الأيام الاخيرة في معدل 400 حالة يوميًا يزيد قليلا أو يقل.
لكن منظمة الصحة العالمية، تشككت في هذه الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في بيانها اليومي حول عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر، معتبرة أنها بعيدة تمامًا عن الواقع.
وأول أمس الثلاثاء، قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن عدد الحالات اليومية المصابة بفيروس كورونا التي تسجلها وزارة الصحة المصرية "لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات بالبلاد".
وأضاف برينان، بشأن مستجدات الوضع الإقليمي للجائحة، أنَّ "عددا من الدول تستخدم استراتيجيات اختبار مختلفة لفحص إصابات كورونا، وعلى سبيل المثال فالحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات (PCR)".
وتابع: "العدد الرسمي للإصابات مجرد تقدير فقط، وبالتالي ففي هذه السياقات نرى أن هذه الأرقام لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، ولكن لكي نفهم أكثر نبحث في مؤشرات أخرى تشمل عدد حالات الوفاة وقدرات المستشفيات والأشخاص داخل غرف العناية المركزة... الأرقام الرسمية أقل من الحقيقية لكننا نتابع المؤشرات الأخرى للنظر في الاستجابة للتصدي للجائحة".
وأوضح مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك زيادة في عدد الحالات في مصر، ونبحث مع المسؤولين الصحيين في هذه الاتجاهات من كثب لمساعدتنا في تقديم المشورة.