فيديو| السوشيال في 2020.. «وش السعد.. على ناس كتير»

رغم ما حمله عام 2020 بين طياته من صعاب، إلا أنه كان لدى البعض بمثابة "وش السعد" فخلاله تبدلت حياتهم من حال إلى حال بعدما باتوا بين عشية وضحاها من نجوم السوشيال ميديا بسبب صورة أو مقطع مصور التقطه لهم شخص ما ساقه القدر إليهم..

 

نرصد قصص البعض منهم؛ خاصة تلك التي كانت محل حديث واهتمام الرأي العام في 2020 الذي لم يتبق منه سوى أيام قليلة ليحزم بعدها حقائبه ويرحل..  

 

شاهد الفيديو

 

 

 

رحلة وصول "يوسف" للمستطيل الأخضر

 

حلمٌ كبير راود خيال الصغير يوسف الذي اعتاد الخروج صباح كل يوم ليقف في الإشارات يمسح السيارات ليصرف على شقيقته ووالدته..

 

 ففي طريق ذهابه وايابه كان دائم الوقوف خارج أسوار أحد النوادي يرمق التدريبات التي يقوم بها لاعبو الكرة وهو يتمنى فيما بينه وبين نفسه لو أنه صار يومًا بينهم. 

 

 

لم تحول الأبواب والأسوار بين الصغير يوسف والمستطيل الأخضر، فببراءة طفل افترش الأرض المعفرة بالتراب غير عابئًا بشيء حوله وكأنه دخل في عالمه الخاص، وأخذ يحاكي ما يقوم به لاعبو الكرة من تدريبات. 

 

 

ظل  يوسف هكذا يخرج للعمل كل صباح ويمارس التدريبات من خلف الأسوار؛ إلى أن مر شخص ما ذات يوم والتقط  له صورة عكست معها حلم هذا الطفل، والتي سرعان ما جابت مواقع التواصل الاجتماعي، ليتعاطف بعدها معه كل من رآها خاصة أن المشهد كان كفيلًا بأنه يعكس معه آلاف المعاني. 

 

 

الآن صار "يوسف" بين صفوف فريق البراعم بنادي المقاصة الذي قرر ضمه إليه، بعد وصول تلك الصورة إليه ليتحقق حلم الصغير المكافح بالوصول للمستطيل الأخضر. 

 

 

بائع الفريسكا

 

شابٌ في مُقتبل العُمر اعتاد أن يقطع شواطئ الاسكندرية ذهابًا وإيابًا حاملًا فوق كتفه صندوقًا وهو يُنادي بعلو صوته "فريسكااا" صار بمجهود منه يسبقه توفيق من الله من أوائل الثانوية العامة بمجموع 99.6%،  ولكن لم يكن يعلم بقصته أحد إلى أن قرر أحدهم تصويره، حينها تبدلت حياته وبات مصباح علاء الدين بين يديه..

 

 

فمن بائع مغمور لنجم مشهور.. هكذا صار الحال  في أقل من 24 ساعة مع إبراهيم عبد الناصر جراح المستقبل المعروف بـ "بائع الفريسكا"، الذي انهالت عليه الهدايا والمنح من كل حدب وصوب تقديرًا لتفوقه وكفاحه لمساعدة أسرته رغم دراسته، بعد ما وصل صدى قصته لمواقع التواصل الاجتماعي. 

 

فمن بين الهدايا التي تلقها؛ منحة مجانية شاملة المصاريف طوال سنوات دراسته في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، كما أهدى وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي للشاب دراجة رياضية من المبادرة الرئاسية «دراجتك صحتك»، بالإضافة لتأكيد «صبحي»، على أنه سيكون من أوائل الطلاب الذين يشاركون في الرحلات التي تدعمها الوزارة لأوائل الثانوية العامة خلال الفترة المقبلة.

 

 

وتسلم "بائع الفريسكا" مفتاح سيارته الجديدة التي منحتها له إحدى المعارض هدية نجاحه بنظام مُيسر، لافتًة إلى أنه يُشرفها منح جراح المستقبل سيارته الأولى.

 

وقررت إحدى شركات الاتصالات، دعمه بكورسات علمية، ومستلزمات تعليمية، بمبلغ 100 ألف جنيه سنويًا، وغيرها من الهدايا التي انهالت عليه في 2020 لقراءة المزيد اضغط هنـا

 

 

 

سيدة القطار وتذكرة المجند

 

واقعة أخرى دارت أحداثها داخل إحدى عربات القطار المُتجهة من المنصورة إلى القاهرة، سرعان ما علم بها الجميع بعد مقطع مصور التقطه أحد الركاب وثق به  إصرار رئيس القطار على دفع مجند ثمن التذكرة وإما تسليمه للشرطة، إلى أن تدخلت سيدة لتُغير دفة المشهد آبيًة أن يُغادر هذا المجند  القطار أو يُسلم للشرطة وسط اصرار من جانبها على دفع ثمن التذكرة قائلة: "والله ما انت نازل اقعد أنا عندي زيك 3 أنا هدفعها". 

 

 

 

انهت السيدة بحكمتها  وبقلب أم الموقف؛ لتفاجئ بعد وصولها البيت باتصالات تنهال عليها من كل حدب وصوب وكاميرات تحاوطها من كل جانب وهدايا على كل شكل ولون. 

 

 

"سيدة القطار صاحبة واقعة تذكرة المجند"؛ تُدعى صفية  أبو العزم، تقطن في المحلة، وتعمل معلمة، ولديها من الأبناء ثلاثة، جاءت لها بعد موقفها النبيل هدية من الرئيس كما نالت تكريم من القوات المسلحة ورحلة عمرة، فضلًا عن تعيينها بالقومي للمرأة، ومنحها وزير النقل اشتراك مدى الحياة لتتنقل به في السكة الحديد بين المحافظات كيفيما ووقتما أرادت بالمجان، وخاتم ذهب من مجموعة مجندين، هدية من محل مجوهرات، لقراءة المزيد اضغط هنـا 

 

 

 

 

سيدة المطر 

 

بعد سنوات من الشقاء في حر الصيف وبرودة طقس الشتاء؛ لجلب الرزق، تحولت حياة بائعة الترمس الستينية الحاجة نعمات عبد الحميد المعروفة بـ "سيدة المطر" في غضون لحظات، بعد انتشار صورة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تجلس على الرصيف في أجواء ممطرة كونها لا تملك رفاهية العودة في اي وقت إلى البيت إلا بعد  السعي لبيع ما معها من أشياء. 

 

 

فعقب انتشار صورتها قدمت التضامن لها ولزوجها دعما نقديا قيمته 600 جنيه شهريًا، إضافة إلى توفير مشروع تربية دواجن بقريتها في بني سويف بقيمة 5 آلاف جنيه، وتوفير علاج شهري لها، ومشروع كشك لزوجها بتكلفة 20 ألف جنيه، بقرية الفشن، وصرف 600 جنيهًا له لمدة 3 أشهر لحين نجاح مشروعه، مع رفع كفاءة منزلهما بمسقط رأسهما بني سويف. 

 

كما حلت سيدة المطر ضيفة بمنزل الفنانة ياسمين صبري، بعدما اعلنت الأخيرة أنها ستتكفل بمساعدة الحاجة نعمات بعد انتشار صور لها وهي جالسة على الرصيف تحت الأمطار. 

 

 

 

بائع التين الشوكي 

 

 

وفي مكان آخر؛ بحي القاهرة الجديدة تعرض  أحد بائعي التين الشوكي البسطاء لموقف قاسي  من موظفة بالحي، التي قامت بإلقاء بضاعته على الأرض وسط اعتراض من المحيطين. 

 

وثقت عدسات أحد الحاضرين ما حدث وسرعان ما انتشر المقطع عبر السوشيال ميديا، ليفاجئ هذا البائع البسيط بتضامن كبير، وفتحت القلعة البيضاء أبوابها له كي يبيع بداخلها ما يشاء من تين شوكي.  

 

أما تلك الموظفة فنالت جزائها؛ حيث  كلف دكتور  عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، بإنهاء انتداب الموظفة بالجهاز، وعودتها لعملها الأصلي بشركة مياه الشرب والصرف الصحي.

 

 

 

 

مقالات متعلقة