انضمت المغرب إلى قائمة الدول العربية التي أعلنت تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، بعد كل من الإمارات والبحرين والسودان، وذلك بمقتضى صفقة مع الولايات المتحدة، تضمنت اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وأكّدت مصادر رسمية في المملكة المغربية "استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب وقت" بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس، فيما وصف العاهل المغربي اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بالـ"موقف تاريخي".
من جهته رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاق ووصفه بالـ"تاريخي".
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد أعلن اليوم الخميس، إن المملكة المغربية وإسرائيل وافقتا على تطبيع العلاقات بشكل كامل، على أن تقيما علاقات دبلوماسية كاملة في وقت لاحق.
وقال ترامب في تغريدة "إنجاز تاريخي آخر اليوم! "صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - تقدم هائل لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأعلن ترامب أن المغرب تعهّد تطبيع علاقاته مع إسرائيل، كما فعلت مؤخراً ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان.
وفي تغريدة ثانية قال ترامب أيضاً إن المملكة المغربية اعترفت بالولايات المتحدة في العام 1777 وبالتالي فإن واشنطن تعترف بسيادتها على الصحراء الغربية. وكتب ترامب أيضاً على تويتر أيضاً أنه وقع إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية .
ونقلت وكالة الأنباء المغربية بياناً صدر عن الديوان الملكي وجاء فيه أن الملك محمد السادس اتصل هاتفياً بالرئيس الأمريكي. بحسب البيان أبلغ ترامب العاهل "بأنه أصدر مرسوما رئاسياً، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية".
ويشير قرار ترامب إلى تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، مع بقاء ستة أسابيع فقط في ولاية ترامب، لناحية الاعتراف بالصحراء الغربية.
من جانبه، كشف جاريد كوشنر المستشار البارز في البيت الأبيض، وصهر ترامب، أبرز نقاط صفقة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والتي تضمنت موافقة المغرب على استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي المغربي، وبدء رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
كما صرح كوشنر بأن المغرب وإسرائيل سيعززان العلاقات التجارية، ويباشران بفتح مكاتب دبلوماسية في كل من الرباط وتل أبيب، مع خطة لافتتاح سفارات لاحقاً.
بدأت المفاوضات حول هذه الصفقة قبل عامين لكنها تكثفت في الأشهر القليلة الماضية. وتفاوض كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر والمبعوث الخاص آفي بيركوفيتش مباشرة مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي.
وشجعت الحكومة الإسرائيلية البيت الأبيض عدة مرات في السنوات الثلاث الماضية على متابعة هذا المسار، لكن المحادثات التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية شملت الولايات المتحدة والمغرب فقط.
وفي حين أن صفقة التطبيع هي فوز لإسرائيل وإنجاز مهم لترامب، فإن الاعتراف الأمريكي بالصحراء الغربية كجزء من المغرب هو تحول كبير في السياسة الأمريكية، وإنجاز دبلوماسي كبير للمغرب.