فوّض مجلس الوزراء المصري، الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، للتعاقد على 20 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد بخلاف الجرعات التي تصل حاليًا.
وقال محمد معيط، وزير المالية في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي"، المذاع مساء اليوم الثلاثاء، على فضائية "صدى البلد"، أنه تم التعاقد فعليًا على شراء اللقاحات، لافتا إلى أنّ مصر جاهزة حال استقرار اللجنة العلمية على لقاح معين لمواجهة كورونا، وذلك للحصول عليه.
وأشار وزير المالية إلى أن قرار مجلس الوزراء ينص على أن اللجنة العلمية هي المتخصصة باختيار اللقاح الأنسب، مشيرًا إلى أن مصر في وضع مالي جيد يمكنها من دعم الفئات المتضررة.
بالأمس سجّلت وزارة الصحة المصرية 511 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا و23 حالة وفاة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بكورونا منذ منتصف فبراير الماضى حتى الاثنين، 122086 حالة من ضمنهم 105132 حالة تم شفاؤها، و 6943 حالة وفاة.
وكانت وزارة الصحة المصرية استقبلت يوم 11 ديسمبر الجاري، أولى شحنات لقاح فيروس كورونا وهى عبارة عن 50 ألف جرعة من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة هدية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب المصري.
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة عقب وصول الشحنة ، إن اللقاح سيُعطى على "جرعتين بين كل جرعة والثانية 21 يوما وكل هذا للفئات الأولى الأطقم الطبية التي تعمل في الخطوط الأولى في مواجهة المشكلة في مستشفيات العزل والحميات والصدرية ومرضى الفشل الكلوي والأورام وأصحاب الأمراض المزمنة الصعبة".
وتستهدف مصر إدخال 110 ملايين جرعة من اللقاح الصينى الذي تنتجة شركة سينوفارم الصينية.
فى السياق ذاته أكد مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، محمد تاج الدين، أن مصر "لن تسمح إلا بتداول اللقاحات التي أثبتت فعاليتها وأمانها" في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال تاج الدين خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن اللجان العليا تراقب وتتابع ولديها آليات رصد، وذكر أن كل اللقاحات تم تسجيلها كإجراءات طارئة وأن الجهات الدولية تراقب أداءها حتى الآن.
وشدد، على أن التطعيم أيا كان، لا يغني عن اتباع الإجراءات الاحترازية، منوها إلى أن أي دواء في العالم له آثار جانبية، وذكر أن هناك آثار جانبية "واضحة وشديدة"، وهي التي تؤدي إلى استبعاد الدواء، أو اللقاح في هذه الحالة، فيما توجد في حالات أخرى آثار جانبية محتملة.
وضرب تاج الدين مثالا بدواء "الإسبرين"، قائلا إنه قد يسبب نزيفا أو حساسية في بعض الحالات.
وأشار إلى أن مصر "ستنوع مصادر الحصول على اللقاحات"، وأن المركز القومي للبحوث في مصر يعمل على الوصول إلى لقاح، إلا أنه لن يعلن عنه إلا عند الوصول إلى "نتائج نهائية واضحة".