كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، أن لقاحات كورونا لا يعطي مناعة كاملة ولكنها تحد من الأعراض، مؤكدًا أنه لا تغني عن وسائل الوقاية والإجراءات الاحترازية.
وأضاف تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي وائل الابراشي، مقدم برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى، أن اللقاح الصيني وغيره أجريت عليه العديد من التجارب التي أثبتت فاعليته وعدم وجود آثار جانبية له، ونظرًا للحاجة الملحة والعاجلة إليه، فتمّ اعتماده تحت ما يسمى تسجيل الطوارئ وليس تسجيل نهائي، مشيرًا إلى وجود آلية طبية قوية تراقب يشدة كل شيء لضمان سلامة الانسان المصري لأنه أمر لا يقبل الفصال.
وعن حصول السيدات الحوامل على اللقاح؛ أشار تاج الدين إلى أنه سيتم التأكد إذا ما كان سيكون له آثار جانبيه عليهن إذا ما أخذوه أم لا.
اللقاح الأمريكي vs اللقاح الصيني
على الجانب الآخر؛ قال الدكتور أسامة عبد الحى أمين عام نقابة الأطباء، ردًا على سؤال حول جدوى اللقاح الصينى، وهل سيكون إجباري أم إختياري بالنسبة للأطباء، إن الموضوع هام للغاية لأبعد الحدود، والنقابة ستصدر رأيها فى اجتماع المجلس الجمعة القادم.
وتابع عبد الحى: من وجهة نظري الشخصية بعد تباحث مع المتخصصين وأساتذة الصدرية حول أنواع اللقاحات الموجودة حاليًا سواء الصيني أوالأمريكي، وجدنا أن اللقاح الصينى لقاح تقليدى مثل أي لقاح تم التعود عليه، -فهو فيروس ضعيف جدًا ولا يستطيع التكاثر- لحث الجهاز المناعي لتكوين أجسام مضادة، ومن الناحية العلمية ليس هناك غبارعلي استعمال هذا اللقاح لأن له درجة أمان.
وأضاف: أما اللقاح الأمريكي فهو يعمل بطريقة أخرى من خلال بالتأثير علي الحمض النووى، حيث يعمل علي الجزء الخاص بخلايا الإنسان لحثها على تخليق أجسام مضادة لمساعدته في التعامل مع الفيروس.
وواصل حديثه: هناك بعض القلق لبعض العلماء من التلاعب فى الحمض النووي، ولهم الحق في هذا، مشيرًا أن اللقاح الذي قامت مصر بإحضاره من الصين هو لقاح تقليدي وليس هناك أي خطورة منه وفي حالة الاتفاق علي عدم خطورته فيجب إعطاءه لكل أفراد الطاقم الطبى ثم كبار السن ( فوق ال٧٠ عام ) ثم أصحاب الأمراض المزمنة.
وعن فرضه إجباريًا على الأطباء قال: هى مسألة تخضع لوجهات نظر ولحقوق الانسان، ولكن هناك بعض الدول من أجل حماية مواطنيها تقوم بإجبارهم علي أخذ بعض اللقاحات مثل شلل الأطفال أو غيره.
وتابع: أري أنه يجب علي جميع أفراد الأطقم الطبية أخذ اللقاح، وفي حالة اعتراض أحد منهم يجب أن يكون الامتناع علي مسئوليته الشخصية ويجب مناقشته فيه.
يذكر أن مصر أصدرت اليوم الأربعاء، حزمة قرارات وشددت على أخرى لمواجهة جائحة كورونا؛ حيث كلّف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بوضع خطة تتضمن آليات توفير وتوزيع لقاح فيروس "كورونا" والإعلان عنها، والمعايير المتبعة في هذا الشأن.
كما قرر مدبولي تخصيص مليار جنيه من الاحتياطيات العامة لمواجهة أوجه الصرف الخاصة بأزمة كوفيد19، ودراسة إصدار قرارات لتحصيل غرامات فورية من مخالفي الإجراءات الاحترازية.
وخلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس "كورونا"، تم اعتماد إرجاء انعقاد الجمعيات العمومية العادية وغير العادية في جميع الهيئات الشبابية والرياضية، لمدة 6 أشهر، وذلك منعا للتجمعات الكبيرة ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا".
ووجّه رئيس الوزراء بأن يتم تطبيق تناوب حضور العاملين في الوزارات والهيئات والجهات الحكومية، بما يسهم في منع الكثافات والتجمعات، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا".
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء، على استمرار إغلاق دور المناسبات وحظر إقامة سرادقات العزاء، فضلا عن تجمعات الأفراح في القاعات المغلقة، مع التشديد على غلق مراكز الدروس الخصوصية.
وأكد "مدبولي" على ضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفرض الغرامات على المخالفين عن طريق تكثيف الحملات من قبل الجهات المعنية، وكذا كلّف مدبولي بتشديد العقوبات على مخالفي الإجراءات الاحترازية، وأن يتم دراسة إصدار قرارات يتم بمقتضاها تحصيل الغرامة فوريًا من المخالفين.
ووجّه رئيس الوزراء بتطبيق تناوب حضور العاملين في الوزارات والهيئات والجهات الحكومية، بما يسهم في منع الكثافات والتجمعات، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا".
كان الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، قد أكد قبل أيام أن مصر دخلت الموجة الثانية من فيروس كورونا، لافتًا إلى أن البلد تشهد زيادة في أعداد الاصابات منذ نحو أسبوعين أو 3 أسابيع.
وقال "تاج الدين" خلال مداخلة هاتفيه مع برنامج "مانشيت" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز" إن "الزيادة ناتجة عن دخول فصل الشتاء، إلى جانب عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة للوقابة من الاصابة بفيروس كورونا في عدد من الأماكن".
وقال "تاج الدين" إن المسحة نسبة دقتها تتراوح بين 63% إلى 65%، ومن الممكن في النسبة الباقية يكون المريض مصابا وتظهر مسحته سلبية.
وتابع: لهذا لدينا المعايير الاكلينيكية والمعملية وصور الأشعة المقطعية ونحدد من خلالها إذا كان هذا الشخص مصاب بكورونا أم لا، وفي بعض الأحيان إذا كان الاشتباه كبيرا نعيد للمريض المسحة بعد 72 ساعة مرة أخرى حتى نعيد تقيم الحالة.
الجدير بالذكر أن أعداد اصابات كورونا اليومية في مصر شهدت قفزة عالية خلال الأيام الأخيرة، فبالأمس الثلاثاء، سجلت وزارة الصحة 523 حالة إيجابية جديدة بكوفيد 19، و23 حالة وفاة.
ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 122609 حالة من ضمنهم 105450 حالة تم شفاؤها، و6966 حالة وفاة.
بينما بلغ إجمالي الحالات عالميًا وفقًا لآخر احصائية صادر 74,126,588 حالة، بينهم
52,092,735 تعافوا و1,648,147 فارقوا الحياة.
يذكر أن مصر استقبلت، الأسبوع الماضي، أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور كل من السفير الصيني لدى مصر، والقائم بأعمال السفير الإماراتي.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن هذا اللقاح أثبت فاعلية بنسبة ٨٦٪ في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و٩٩٪ في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و١٠٠٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
وقال مجاهد أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للعاملين بالقطاع الصحي مع إعطاء الأولوية للعاملين بمستشفيات العزل والصدر والحميات ومرضى الأورام والفشل الكلوي، لافتًا إلى أنه يتم تناول اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما ٢١ يومًا.