كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، النقاب عن أن مجموعة "علي بابا" الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية، طورت برنامجاً للتعرف إلى الوجوه قادر على تحديد وتعقب أفراد الإيجور.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تقارير تتحدث عن مراقبة "هواوي" أيضا للإيجور.
ويتهم خبراء أجانب، بكين، باحتجاز ما لا يقل عن مليون شخص من الإيجور بإقليم شينجيانغ في "معسكرات لإعادة التثقيف"، لكن بكين تتحدث عن "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف.
وبحسب مكتب الأبحاث الأمريكي "آي بي في إم"، المصدر الرائد لمعلومات المراقبة بالفيديو، تقدم شركة "علي بابا" الإيجور كخدمة سحابية لعملائها، ما يسمح بتنبيه المشتركين لديها عند اكتشاف أحد أعضاء الإيجور.
وتقوم الشركة بتصوير مستخدمي موقعها، للتأكد من عرقهم، فإذا كانوا من الإيجور، تقوم بإرسال تنبيهات وإشعارات إلى مشتركين لديها، قد تكون الحكومة الصينية واحدة منهم.
ونشرت منظمة الأبحاث فيديو يبيّن كيفية عمل هذه الخدمة.
ويوضح موقع تابع للمجموعة الصينية، طريقة استخدام برنامج التعرف إلى الوجوه لكشف الإيجور والأقليات الأخرى في الصور ومقاطع الفيديو.
ولم ترد "علي بابا" على طلب وكالة الأنباء الفرنسية التعليق، الخميس، لكن وفقاً للصحيفة الأمريكية، تم استخدام هذا البرنامج على سبيل التجربة فقط.
الاتهامات لـ "علي بابا"، جاء بعدما كشفت وثيقة داخلية تتناول نظام مراقبة الذكاء الاصطناعي للصين، أن شركة "هواوي" للتكنولوجيا اختبرت برمجيات التعرف على الوجه، التي يمكن أن ترسل "إنذارات الإيجور" إلى السلطات الحكومية.
واكتشفت منظمة الأبحاث "IPVM" الوثيقة الموقعة من قبل ممثلي هواوي، وهي اختبار لتقنية قامت بها بالتعاون مع شركة "Megvii"، المتخصصة في تصميم برامج التعرف على الصور والتعلم المتعمق من خلال امتلاكها لنظام "Face Plus Plus"، وذلك لاختبار نظام كاميرا الذكاء الاصطناعي التي تقوم بمسح الوجه لتحديد العمر، الجنس، والعرق.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد كشف تقرير اختبار التقنية أنه إذا اكتشف النظام وجه أحد الأشخاص من الأقلية المسلمة في الصين، فيصدر إشعاراً يطلق عليه "إنذار الإيجور"، والذي من المفترض أنّه يرسل للشرطة في الصين، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم اختبار هذه التقنية عام 2018.
وأثبت الاختبار قدرة التقنية الجديدة على دعم أجهزة "إنذار الإيجور" حتى في حالة عدم الاتصال، كما أنها قادرة على التقاط صور وفيديوهات في الوقت الفعلي للمشاة، وتحليل ملفات الهاتف وإعادة تشغيله الوسائط داخله، قبل وبعد اكتشاف أي وجه من الإيجور.
ولم تتضمن الوثيقة، أية معلومات حول مكان أو عدد مرات استخدام التقنية، لكنها ذكرت أن أنظمة مماثلة تستخدم في أقسام الشرطة في جميع أنحاء الصين، وفقاً لوثائق رسمية وجدت نظاماً قام بمسح وجوه الإيجور نصف مليون مرة في شهر واحد.