بعد أسبوع من إعلان بلاده التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، شارك السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال نظيره الإسرائيلي جيلاد إردان الاحتفال بعيد "حانوكا" اليهودي في نيويورك.
وفي احتفال خاص بهذه المناسبة، ظهر السفير المغربي وهو يشعل إحدى الشموع التي تعد جزءا من طقوس الاحتفال بما يسمى عند اليهود عيد الأنوار "حانوكا"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن السفير المغربي قوله:" ليس هناك بديل للسلام، نحن جميعا أبناء إبراهيم (عليه السلام)، وأبناء إبراهيم في نهاية اليوم سوف يجلسون معا لصنع السلام ويتشاركون في بناء مستقبل للجيل القادم."
وأضاف:" حانوكا يعني أن نتواجد معا، وأن نحب بعضنا البعض، حانوكا يرفض العنف. حانوكا يعني بناء جسور بين الناس والحضارات، هذا هو الفهم الذي في أفئدتنا".
وبدأ اليهود الاحتفال بحانوكا هذا العام في 10 ديسمبر، وتواصل الاحتفال ثمانية أيام.
وتابع السفير المغربي: "حانوكا ليس تقليدا غريبا في بلدي .. فاليهود جزء من مجتمعنا، وديننا، وشعبنا وتاريخنا".
وانضم السفير إلى البعثة الإسرائيلية في نيويورك بعد أسبوع فقط من إعلان أن بلاده أصبحت رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال.
وقبل نحو أسبوع، تم الإعلان عن اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لتنضم المملكة إلى دول عربية اتخذت خطوات مماثلة خلال الفترة الأخيرة.
وقال البيت الأبيض إن ترامب والعاهل المغربي محمد السادس اتفقا على أن "تستأنف المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين بما يدعم الاستقرار في المنطقة".
ويشمل الاتفاق إعادة فتح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط كانت قد أُغلقت عام 2000 إبان الانتفاضة الفلسطينية، ومن ثم تبادل فتح سفارات في كلا البلدين.
وتحدث مسؤولون عن استعداد المغرب للسماح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لكل الإسرائيليين.
يذكر أن الاتفاق بين إسرائيل والمغرب هو الرابع الذي توسطت الولايات المتحدة من أجل التوصل إليه بعد اتفاقات مماثلة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان.
وفي إطار هذا الاتفاق، وافق ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي يمتد النزاع عليها منذ عقود بين المملكة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في المنطقة.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الخطوات نقضًا لعهود قطعتها دول عربية بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل حتى قيام دولة فلسطينية.
لكن العاهل المغربي قال إن هذه الإجراءات لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية العادلة.
وأفاد بيان ملكي بأن العاهل المغربي تحدث إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطمأنه بأنه لن يتراجع أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا دعمه لحل قيام الدولتين.
النص الأصلي