على الرغم من أن صناعة نشر الكتاب الورقي تأثرت بشكل سلبي خلال عام 2020، بسبب الأزمة العالمية التي خلفها انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنه على مدار العام صدرت العديد من العناوين لكثير من الكتاب، والتي تنوعت بين الأعمال الروائية، والأعمال التاريخية التي تستند على حقائق واقعية، وبين المذكرات.
ويستعرض موقع "مصر العربية" خلال التقرير التالي أبرز الأعمال الأدبية التي صدرت خلال العام الذي يستعد للرحيل.
رواية "طبيب أرياف"
أصدر الكاتب الروائي الدكتور محمد المنسي قنديل، روايته "طبيب أرياف" عن دار الشروق.
حاول الكاتب اختراق القشرة البدائية التي تحيط بعالم الريف المصري، والتي تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية في بداية حياته، فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد.
ويعاني الطبيب هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً في تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء، ويقع في غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة في انتظاره.
رواية "1970"
صدرت حديثاً رواية جديدة للروائي صنع الله إبراهيم بعنوان "1970"، عن دار "الثقافة الجديدة"، تؤرِّخ لعام رحيل الرئيس المصري جمال عبدالناصر.
وكُتبت الرواية استناداً إلى تقنية اليوميات السردية، إلى جانب لجوء الكاتب للتوثيق والاعتماد على "كولاج" لمواد توثيقية كثيرة داخل النسيج الروائي.
وتروي الرواية حياة مجموعة من الأبطال العاديين وتكشف عن المكانة التاريخية والوجدانية للرئيس عبدالناصر.
رواية "لوكاندة بير الوطاويط "
من الأعمال التي حاظت شهرة كبيرة بع صدورها عن دار الشروق بالقاهرة، رواية "لوكاندة بير الوطاويط " للروائي أحمد مراد.
وأحداث الرواية تدور في إطار من الجريمة والغموض ففي أثناء ترميم " لوكاندة بير الوطاويط " المجاورة لمسجد "أحمد ابن طولون" بحي " السيدة زينب "، يتم العثور على يوميات تعود إلى سنة 1865 م، مدفونة وراء حائط الغرفة رقم سبعة بالطابق الثالث بمبنى اللوكاندة، ومحفوظة بشكل جيد.
واليوميات من نمرة "34" إلى "53" دون حذف أو تنقيح، وهي اليوميات الوحيدة التي تصلح للنشر، أرّخ فيها مصوّر الموتى "سليمان أفندي السيوفي" في سنوات ما قبل إنشاء جهاز بوليس منظم، حين تم تكليفه بتقصي الحقيقة حول مصرع أحد الباشوات بطريقة شنيعة.
ثم يكتشف "سليمان أفندي" أن الوفاة وراءها قتل عمد، وفاعل ترك مع ضحيته تذكارّا، قبل أن يكتشف أن تلك الجريمة، ليست سوى الجريمة الأولى في سلسلة من الاغتيالات، أدرك دون مجهود، أنها ستنتهي به.
رواية "العابرة"
ومن أبرز الروايات التي صدرت في عام 2020 رواية حديثة للكاتب إبراهيم عبد المجيد ، بعنوان "العابرة"، عن دار المتوسط للنشر.
وتحكي الرواية عن بطلة تملك ميول ذكورية تدعى "لمياء" طالبة في كلية الآداب ـ جامعة القاهرة، تحولت إلى "حمزة" بعد إجراء جراحة ناجحة، أعقبت إصرارها على هذا التحول، واقتناع أهلها بقرارها بعد أن ظلوا يعارضونه فترة كبيرة.
رواية "كل الشهور يوليو"
أصدر الروائى والكاتب الصحفى الشهير إبراهيم عيسى، أحدث رواياته في عام 2020 الصادرة عن دار الكرمة بعنوان "كل الشهور يوليو".
يوثق إبراهيم عيسى في روايته جانبا مهما من تاريخ مصر الحديث فى إطار معالجة روائية تُوازن بين بلاغة السرد التاريخى، وإعادة قراءة الوقائع على وجه أكثر عصرية، والالتزام بمحددات التاريخ وسياقات الحكاية على الوجه الصحيح، وكل شخصيات الرواية حقيقية، وجميع أحداثها تستند إلى عشرات المراجع والمصادر، من مذكرات ويوميات ووثائق ودراسات وشهادات مسجلة وسجلات رسمية وكتب ودوريات.
رواية "ورثة ٱل الشيخ"
ومن الروايات التي حظيت على شهرة واسعة خلال صدورها هذا العام رواية "ورثة ٱل الشيخ" للكاتب أحمد القرملاوي، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.
تدور أحداث الرواية في الفترة ما بين القرن التاسع عشر وأواخر القرن العشرين، وتحكي في أجواء أسطورية رحلة البحث عن كنز قديم لإحدى العائلات الكبيرة، ما يطرح للقارئ العديد من التساؤلات، لتتكشف له الحقيقة في نهاية الرواية.
رواية "سبيل الغارق"
ومن ضمن أبرز الأعمال الأدبية الصادرة في عام 2020، رواية "سبيل الغارق: الطريق والبحر"، الصادرة عن دار عن دار نهضة مصر للكاتبة ريم بسيونى الفائزة مؤخرًا بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية عن رواية "أولاد الناس....ثلاثية المماليك".
وتسلط الرواية الضوء على الجانب الاجتماعى لحياة المماليك فى مصر، والوقوف على طبيعة العلاقة التى جمعتهم بالمصريين، من خلال ثلاث حكايات هى عدد أجزاء الرواية.
رواية "صليب موسى"
ومن أشهر الأعمال الأدبية التي صدرت خلال عام 2020 رواية "صليب موسى"، للكاتب والسيناريست هيثم دبور.
وتدور أحداث الرواية حول جريمة قتل غامضة يروح ضحيتها أحد الرهبان بدير سانت كاترين فى سيناء، وتتناول الرواية سبل لحل لغز جريمة القتل، واكتشاف الدير، والمنطقة المحيطة به، وعلاقة الدير بالبدو هناك، وغيرها من الأمور الشيقة المتعلقة بهذه المنطقة الثرية تاريخيا وجغرافيا وإنسانيا.
"حكايات العمر كله"
صدر في الجزء الأخير من عام 2020 عن الدار المصرية اللبنانية مذكرات الفنان سمير صبرى تحت عنوان "حكايات العمر كله".
الكتاب يروى قصة مقلب تعرض له عبد الحليم حافظ من صبى صغير اسمه "بيتر" كان يسكن معه فى نفس العمارة ولم يكن "بيتر" إلا سمير صبرى الذى كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة لذلك شرب "عبد الحليم" المقلب، وفيما بعد طلب من عبد الحليم أن يأخذه معه إلى إستديو مصر.
ويروي "صبري" الكثير عن المصادفات التى غيرت حياته وأسرار زواجه الذى أخفاه عن عائلته وعن ابنه الذى تركه يعيش فى إنجلترا وعن قصص حبه لـ 3 نجمات.
"ساكن في سواد النني.. مذكرات نهال كمال"
كما صدر خلال عام 2020 عن دار ريشة للنشر والتوزيع كتاب "ساكن في سواد النني مذكرات نهال كمال" للإعلامية نهال كمال.
وتستعرض المذكرات تفاصيل حياة الإعلامية نهال كمال، مع زوجها الراحل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، كما تحتوى عددا كبيرا من الصور والذكريات التي تنشر لأول مرة، والتي من بينها صور خطبتهما والجوابات المتبادلة بينهما، فضلا عن الإهداءات التي كان يكتبها لها الخال عبد الرحمن الأبنودي.