جبر: غزو الدراما التركية والهندية يهدد القوى الناعمة لمصر

حلقة نقاشية حول الدراما المصرية بالمجلس الاعلى لتنظيم الاعلام

عقد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حلقة نقاشية عن الدراما المصرية بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمبنى ماسبيرو، بحضور عدد من الإعلاميين والفنانيين، أبرزهم الفنانة وفاء عامر، والفنان إيهاب فهمي، والكاتب مدحت العدل، والمؤلف محمد الغيطي، والإعلامية عزة مصطفى.

 

كما حضر حلقة النقاس عدد كبير من صناع الدراما والإعلاميون ومنهم المخرج سامح عبد العزيز، والمنتج كريم أبو ذكري، والإعلامي نشأت الديهي، والناقدة علا الشافعي، والمؤلف عبد الرحيم كمال، والمؤلف باهر دويدار.

 

ومن جانبه قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن هناك محاولات للالتفاف حول القوى الناعمة في مصر، وهو ما أدى إلى غزو المسلسلات الهندية والتركية، ولكن خلال الثلاث سنوات الأخيرة حدث تغيرا كبيرا من خلال دعم الدولة للصناعة، وعودة المسلسلات المصرية إلى السيادةً.

 

وأشار جبر، إلى أن الجمهور التفت إلى الأعمال الجادة وعلى رأسها مسلسل "الاختيار" الذي غير العديد من المفاهيم.

 

وشدد جبر على ضرورة أن يكون هناك معايير للدراما خلال شهر رمضان، ومنها عدم السخرية من الفنانين والتطرق إلى الموضوعات الهامة، مثل المرأة والطفل وتسليط الضوء على الأعمال التي تهم المجتمع وتناقش مشاكله.

 

وقالت الإعلامية عزة مصطفى، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إننا أصبحنا أمام جمهور صعب السيطرة عليه إعلاميا، خاصة أن الجمهور أصبح يشاهد الكثير من المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، التي فتحت بابا كبيرا لخروج البعض عن السيطرة بشكل كبير.

 

وأضافت: "لم يعد الأمر كالسابق مقتصرا على التليفزيون والراديو، والدراما تعرض ولا تفرض وأعتقد أن التحولات والتغيرات في المجتمع سبب في ذلك"، مشددة على أنها ضد منع أي فكرة ولكن بما يتوافق مع الهوية المصرية والعادات والتقاليد المصرية".

 

وقال الإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الاعمال الدرامية المصرية كان لها السبق والسيادة في المنطقة العربية، وعززت من الانتماء وخلقت أجواء إيجابية وانعكس تأثيرها على سائر المواطنين.

 

 

وأكد الديهي، أن قيام المجلس بهذه القضية يفتح الباب بهدف إثراء الحوار مما يساعد على حل أي عقبات تواجه صناعة الدراما.

 

ومن جانبه قال الفنان إيهاب فهمي إن صناعة الدراما خطواتها ليست واضحة ولا توجد خطة مستقبلية لمستقبل الدراما، مؤكدا أنه يجب تقديم مسلسلات بشكل يومي وليست دراما إرشادية ولنصل لقلوب الناس يجب أن نغرق في مشاكلنا الخاصة.

 

وأوضح فهمي أن مسلسل "الاختيار" لم ينجح لأنه يتحدث عن البطولات فقط، ولكنه نجح لأنه قريب من الناس ودخل في عمق حياتنا.

 

واستطرد إيهاب فهمي :"لماذا لا نطلق منصة حكومية لدولتنا نستغل قوة مصر الناعمة ومصر لديها جيش من ٣ آلاف ممثل ويجب أن نستغل نجومنا في المجالات المختلفة من تأليف وإخراج وغيره".

 

 

فيما قال المؤلف باهر دويدار، إنه ينقصنا التنوع في تقديم القضايا، وأن مسلسل "الاختيار" لو لم يقدم بنجوم كثيرة وبعناصر إبهار واكشن لم يكن ليحقق نفس المردود، موضحا أننا نحتاج خريطة متنوعة للأفكار، خاصة أن المنافسة ضخمة جدا ونحتاج خطة خمسية ومخزون من المشاريع لسنوات قادمة.

 

وقالت المنتجة مها سليم إن باب وجود دراما خارج رمضان فتح من فترة، ويجب أن نقدم أعمالا إنتاجية تصلح أن تقدم خارج رمضان لأن الاعلانات في رمضان لها سعر مختلف وذلك يؤثر على الانتاج.

 

وأشار المؤلف عبد الرحيم كمال إلى أن مصر سوق كبير، والإعلام لا يحل محل الدراما لكل منهما آلياته وهناك١٠٠ مليون مواطن يجب أن نحاول الوصول لهم.

مقالات متعلقة