بسبب كورونا.. 13 مليون حالة زواج أطفال في 2020 

كشفت تقرير إحصائي صادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء عن أثر فيروس كورونا المستجد على مستقبل التعليم عالميًا وعلى أصحاب الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وشركات قطاع الأعمال في مصر.. 

 

مصير الطلاب في ظل كورونا

 

ففي البداية لفت التقرير إلى أنَّ جائحة كورونا تسببت في توقف نحو 1.7 مليار طفل وشاب عن الدراسة، وبعد مضي 7 أشهر من ظهور الوباء لا يزال 600 مليون طالب متوقفًا عن الذهاب إلى المدرسة. 

 

كما ارتفع معدل فقر التعلم من 53% قبل الجائحة إلى 63% بعد الجائحة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وذلك وفقًا لتقديرات البنك الدولي، مما يشير إلى أنّه من المتوقع أن يعاني نحو 72 مليون طفل من فقر التعلم. 

 

وأشار التقرير إلى أنَّ أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم تعاني من أسوأ أزمة على مدار الـ 100 عام الماضية والتي تتمثل في إغلاق المدارس إلى جانب الانكماش الاقتصادي في معظم البلدان. 

 

13 مليون حالة زواج أطفال في 2020 

 

على الصعيد الآخر؛ تطرق التقرير إلى أن الفتيات تواجه على مستوى العالم مخاطر أكبر فيما يتعلق بالزواج المبكر بسبب تراجع الاهتمام بخدمات تنظيم الأسرة والاجراءات المتبعة للحد من زواج الأطفال أثناء تفشي الوباء، هذا بالإضافة إلى إغلاق المدارس عام 2020، فبحسب الاحصائيات الرسمية وصلت أعداد زواج الأطفال خلال العام الجاري 2020 13 مليونًا.

 

 

 

 

كيف أثر كورونا على أصحاب الأعمال الصغيرة؟ 

 

أما فيما يتعلق بتأثير فيروس كورونا على أصحاب الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فأفاد التقرير أنّه لا يزال أصحاب هذه الأعمال يواجهون تحديات مالية كبيرة نتيجة انتشار كوفيد 19، حيث ارتفعت قيمة مؤشر ويلز فارجو/ جالوب للأعمال التجارية الصغيرة بالنسبة للوضع الحالي من 19 نقطة خلال الربع الثالث من 2020 إلى 24 نقطة خلال الربع الرابع من 2020. 

 

ويشير التقرير إلى أن 29% من أصحاب الأعمال الصغيرة يتوقعون أن تتعافى شركاتهم اقتصاديًا بعد عام 2021، مقابل 52% يتوقعون أن تتعافى شركاتهم خلال النصف الأول والثاني من 2021. 

 

 

 

 

مصير تحويلات المصريين بالخارج 

 

وكشف التقرير الاحصائي أن قيمة تحويلات المصريين بالخارج في ظل جائحة كورونا شهدت ارتفاعًا لتصل إلى 27.8 مليار دولار خلال عام 2019-2020 مقابل 25.1 مليار دولار خلال عام 2018-2019، وهو يعد الأعلى خلال الـ 3 سنوات السابقة. 

 

فيما سُجلت أعلى قيمة تحويلات في الثلاث سنوات السابقة في الربع الثالث من عام 2019-2020 بقيمة 7.9 مليار دولار. 

 

 

وضع شركات الأعمال المصرية

 

وفيما يتعلق بوضع شركات الأعمال المصرية في ظل فيروس كورونا المستجد؛ كشف التقرير الاحصائي أن 83% منها تتوقع العودة لمستويات الأرباح كما كانت قبل جائحة كورونا بحلول نهاية 2022، و87% من الشركات المصرية تعتزم زيادة استثماراتها في العام القادم مقابل 67% على المستوى العالمي. 

 

وتتمثل أهم ثلاث مجالات استثمارية لدى الشركات بمصر في (الابتكار في المنتجات والتسويق وتوسيع نطاق الأعمال في أسواق جديدة). 

 

وترى 67% من الشركات في مصر أن التجارة الدولية أصبحت أكثر صعوبة بسبب تأثيرات الأحداث التي جرت خلال الـ 12 شهرًا الماضية، لذا فإن التزامها بمتابعة الفرص الدولية لازال ثابتًا لم يتغير.  

 

 

 

يجدر الإشارة إلى أن  الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان استعرضت، اليوم الأربعاء، تفاصيل الوضع الوبائي ومستجدات فيروس كورونا المستجد في مصر مقارنة بدول العالم وذلك بعد مرور عام على الجائحة في العالم.

 

وأعلنت "زايد" أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الأسبوع الـ  ٥١ للجائحة شهد أعلى معدل إصابات حول العالم، حيث تخطت الحالات الإيجابية بكورونا ٥ ملايين خلال أسبوع واحد عالميًا، لافتة إلى أن شهور ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام تشهد زيادة في ظهور الأمراض التنفسية كما تشهد زيادة في نسب الوفيات حول العالم.

 

وأشارت إلى أن منحنى الإصابات في مصر بدأ في التصاعد منذ يوم ٣١ من شهر أكتوبر الماضي، كما يعد الأسبوع الحالي هو الأكثر تصاعدًا، لافتة إلى أن محافظة القاهرة تأتي في المرتبة الأولى في عدد الإصابات تليها الإسكندرية والقليوبية والجيزة، مطالبة المواطنين في تلك المحافظات بالالتزام باتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، كما ناشدت أيضًا أصحاب الأعمال المصالح العامة والخاصة بتطبيق الإجراءات الوقائية في كافة أنحاء الجمهورية.

 

وكشفت "زايد" أن الفئة العمرية فوق سن الـ  ٥٠ عامًا كانت تمثل قبل ذلك ٥٥٪؜ من الإصابات، أما الآن فانضمت  الفئات العمرية من ٣٥ إلى ٥٠ عامًا إلى نسب الإصابة العالية، بالإضافة إلى أن الفئات من ١٥ إلى ٣٥ عامًا تمثل نسبة ٢٥ ٪؜ من الإصابات، لافتًة إلى أنه على الرغم من زيادة عدد حالات الإصابات إلا أنها تعد بسيطة الأعراض مقارنة بالموجة الأولى.

 

وعن مستجدات فيروس كورونا التي رصدتها المراكز البحثية في بريطانيا وبعض دول جنوب أفريقيا وشرق آسيا من حيث التغيير الجيني للفيروس، ووصول العلماء إلى عدد من التغيرات للفيروس، أكدت "زايد" أنه لا يوجد دليل علمي حتى الآن بتأثير تلك التغيرات على اللقاحات المعطلة لفيروس كورونا.

 

وأشارت إلى على عدم وجود أي دليل يؤكد تأثير التغيرات بالفيروس على معدل الإصابة او سرعة انتشار الفيروس، ومع ذلك تجري تجارب بحثية لرصد أي تغيرات چينية للفيروس من خلال دراسة التحاليل الدورية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في الأماكن الأكثر إصابة بالفيروس، والمواطنين الذين أصيبوا أكثر من مرة، وكذلك المواطنين الذين كان لديهم تاريخ سفر إلى بريطانيا منذ شهر سبتمبر الماضي.

 

واستعرضت وزيرة الصحة أيضًا موقف لقاحات فيروس كورونا المستجد والتي حصلت على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، موضحة أن لقاح "سينوفارم" الصيني أجرى عليه ٩ تجارب بحثية واعتمد بدول (الإمارات، البحرين، الصين)، وتم إجراء ٧ تجارب للقاح "فايزر" واعتماده من قبل ٧ دول، وتم إجراء ١٠ تجارب للقاح الروسي واعتماده بدولة واحدة.

 

مقالات متعلقة