سنغافورة تؤكد اكتشاف أول إصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا

اجراءات الحماية من كورونا في سنغافورة - أرشيفية

أعلنت سنغافورة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، اكتشاف أول حالة إصابة‭‭ ‬‬مؤكدة لديها بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت في المملكة المتحدة، في حين جاءت نتائج فحوص 11 آخرين يخضعون بالفعل لحجر صحي، إيجابية على نحو أولي للسلالة الجديدة.

 

وبحسب وزارة الصحة في سنغافورة، تم وضع جميع الحالات القادمة من أوروبا في الحجر الصحي لمدة 14 يوما في منشآت مخصصة أو معزولة لدى الوصول كما تم عزل المخالطين لهم عن قرب في وقت سابق.

 

وقالت الوزارة: ”لا يوجد دليل في الوقت الراهن على أن سلالة بي117 تنتشر في المجتمع“ في إشارة إلى السلالة التي ظهرت في بريطانيا ويحتمل أن تكون أشد عدوى.

 

وجاءت المريضة المصابة بالعدوى الجديدة إلى سنغافورة قادمة من بريطانيا في السادس من ديسمبر، وتم وضعها في الحجر الصحي لدى وصولها، وأثبتت الفحوص إصابتها بالفيروس في الثامن من ديسمبر.

 

وقالت وزارة الصحة إنها تمكنت من محاصرة الحالة حتى لا يكون هناك انتقال آخر. ولا تزال النتائج المؤكدة معلقة بالنسبة للحالات الأحد عشر الأخرى.

 

وانتشرت خلال الأسابيع الأخيرة سلالة جديدة من الفيروس في المملكة المتحدة، وجرى تسجيل حالات خارج الأراضي البريطانية، بينها الدنمارك وهولندا وأستراليا، وعلّقت دول أوروبية عدة الرحلات الجوية الآتية من المملكة المتحدة التي حذّرت من أن السلالة الجديدة "خرجت عن السيطرة".

 

الأمر الذي أجبر عدداً من الدول حول العالم على إغلاق منافذها البرية والبحرية والجوية خلال الفترة المقبلة، خوفا من تفاقم الوضع الوبائي بها.

 

 

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المعلومات التي أبلغتنا بها السلطات الصحية في المملكة المتحدة، تفيد بأن السلالة الجديدة (الفيروس المتغيّر) أكثر قدرة على الانتشار، مشيرة إلى أنه يجري حاليًا مزيدٌ من البحوث للتعرّف على سرعة هذا الانتشار، وهل يرتبط بالسلالة الجديدة نفسها، أم توجد عوامل أخرى متداخلة.

 

وقالت المنظمة في بيان، الاثنين، إن المعلومات المبدئية تشير إلى أن السلالة المتغيرة لا تسبب درجةً أشد من المرض، والدراسات لا تزال تجري على المصابين بهذه السلالة مقارنة بالمصابين بكوفيد-19، مضيفة: قد يكون هناك تغيُّر في قابلية العدوى والإصابة بهذه السلالة، بالإضافة إلى انخفاض أداء الاختبارات التشخيصية التي تستخدم الجين (S).

 

وأضافت منظمة الصحة العالمية: "لا يوجد حتى الآن دليل على تغيُّرات في فاعلية اللقاحات المنتظرة أو قدرة المصاب على إنتاج أجسام مضادة للفيروس، وأنه من المهم أن نعرف أن جميع الفيروسات تتغير مع مرور الوقت، وهذا يشمل فيروس جائحة كوفيد-19، وحتى الآن، تم التعرّف على مئات الأنماط المختلفة لهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم، ونحن نتابع ذلك عن كثب. ولم يكن لمعظم التغيرات التي طرأت على الفيروس سوى تأثير ضئيل أو معدوم على انتقال العدوى أو شدة المرض.

 

وأكدت المنظمة أن السبب في اهتمامنا الخاص بهذه السلالة الجديدة أنها تحتوي على عدّة مجموعات من التغيرات، والإشارات الأولية تشير إلى أن (الفيروس المتغير) قد يكون أكثر قدرة على الانتشار بسهولة بين الناس، ولذلك تنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء مزيد من الدراسات الفيروسية لفهم التغيرات المحدّدة التي وصفتها المملكة المتحدة.

 

وشددت على أنها على اتصال وثيق مع المسؤولين في المملكة المتحدة، وسيواصلون إطلاعنا بالمعلومات ونتائج التحليلات والأبحاث، وأنه وبدورنا سنعرّف الدول الأعضاء وعموم الناس عندما تتوفر لدينا المعلومات وتتشكّل صورة أوضح لخصائص هذه السلالة.

 

وتابعت: «إننا في منظمة الصحة العالمية نعوّل على الدراسات ونأخذ بالبراهين العلمية لنعرف ما تأثير هذا الفيروس المتغيّر، وفي غضون ذلك، ننصح الجميع بالالتزام التام بالتدابير الوقائية وإجراءات الصحة العامة من كوفيد-19 والامتثال لإرشادات السلطات الوطنية».

مقالات متعلقة