قررت السلطات السعودية اليوم الأحد، السماح لغير السعوديين بمغادرة أراضي المملكة، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، موضحة أن هذه التعليمات لا تشمل الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المتحور
ووجّهت هيئة الطيران المدني السعودية الناقلات الجوية العاملة بمطارات المملكة بالسماح لغير السعوديين بمغادرة المملكة، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع تفشي «كوفيد19» في المملكة. بحسب ما نقلته صحيفة "عكاظ".
وسمحت الهيئة للناقلات الجوية بتسيير رحلات عارضة لهذا الغرض، مشترطة عدم مغادرة طاقم الطائرة الهابطة في مطار المملكة طائرته، وألا يخالط طاقم العاملين في مطار الوصول، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع تفشي الفيروس.
وأوضحت هيئة الطيران المدني أنّ هذه التعليمات لا تشمل الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المتحور، وفقًا لما تقرره الجهة الصحية المختصة، ويجب على الناقلات التنسيق مع الإدارة العامة للنقل الجوي حيال ذلك قبل التقدم بطلب الرحلات.
وكانت وزارة الصحة السعودية، قد أعلنت اليوم الأحد، عن تسجيل 154 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ الإجمالي المسجل 362220 حالة. كما أعلنت عن وفاة 9 أشخاص، وتعافي 175 حالة منذ الأمس، ليرتفع عدد الوفيات إلى 6185حالة ومجموع حالات الشفاء إلى 353179.
والأحد الماضي 21 ديسمبر، علقت السعودية الرحلات الدولية الوافدة إليها برا وبحرا وجوا، اعتبارًا من تاريخه ولمدة أسبوع كامل قابل للتمديد. بحسب أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
ونقلت "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، قوله إن القرار يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، امتثالا لتوصية من وزارة الصحة في البلاد، للوقاية من انتشار نوع جديد من فيروس كورونا.
وأمس السبت، أعلن المجلس الاستشاري البريطاني المعني بالتهديدات الجديدة والناشئة لفيروسات الجهاز التنفسي، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد والذي تنتشر بمعدل أسرع، تتطلب الحذر من السكان.
ووفق للتقديرات الأولية، قد يكون معدل انتشار السلالة الجديدة أعلى بنسبة 70 %، حيث تبين أنه أكثر خطورة من حيث الوفاة أو الاستشفاء.
وبعد إعلان الحكومة البريطانية أن سلالة جديدة من فيروس كورونا أشد عدوى "خرجت عن السيطرة" هناك، علقت دول أوروبية وغيرها السفر من وإلى بريطانيا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، جاءت عن طريق شخص في منطقة "كنت" جنوب شرق إنجلترا، وهو يعد بذلك أول من نقل "النسخة الجديدة" من كورونا إلى الآخرين.
ويعتقد العلماء أن السلالة الجديدة أكثر قابلية للتفشي من السلالة المعرفة بنسبة تصل إلى 70 %، وهذا من الأسباب التي تدعو للقلق لكن لا دليل حاليا على أنه يجعل المرضى في حالة أكثر سوءا.