مطالب بإلغاء الامتحانات: «حياة أولادنا أهم».. وخبراء: «الورق» ينقل عدوى كورونا

هل تتأجل امتحانات المدارس بسبب كورونا؟

حالة من الغضب شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الحالية، بعد إعلان وزارة التربية والتعليم، مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول في المدارس خلال شهر يناير المقبل، في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 

واعتبر أولياء الأمور امتحان الطلاب وتجميعهم في مكان واحد في الفترة الحالية مخاطرة بحياتهم وأسرهم؛ بسبب انتشار الوباء بصورة كبيرة، وسط تخوفات من سرعة انتقال العدوى من التجمعات التي ستشهدها المدارس خلال هذه الامتحانات.

 

 

وطالب أولياء الأمور في منشورات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة التربية والتعليم بضرورة إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وضمّها على امتحانات نهاية العام، باعتبار هذا العام عامًا دراسيًا استثنائيًا بسبب الوباء.

 

وقالت نورهان علي، ولي أمر، إنها لم تتصور أن تتم امتحانات في ظل هذه الظروف الصعبة، مستنكرة ما وصفته بتجاهل وزارة التربية والتعليم لأعداد مصابي كورونا اليومية حتى تصر على إجراء الامتحانات.

 

وكتبت: «مش قادرة اتخيل ان ما فيش رحمة و لا شفقة عند وزير التعليم .. انتو مش شايفين تزايد الاعداد .. مهما كان في إجراءات احنا في جائحة .. أوقفوا الجائحة و ارحموا الاطفال».

 

 

حياة الأطفال في خطر

 

فيما استنكرت سمر محمد قرار الوزارة بإجراء الامتحانات في الوقت التي أعلنت فيه وزارة الصحة إن حياة الأطفال في خطر حال تجمعهم في مكان واحد خلال الفترة الحالية.

 

وكتبت سمر في صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك: «الصحة بتقول ان الأطفال حياتهم في خطر وحضرتك بتقول ننزل الأولاد علشان الإمتحانات ليه حضرتك عايز تحرق قلبنا على ولادنا لا قدر الله انا بموت من الرعب والله العظيم على اولادي

 

 

الوزارة بتعاند أولياء الأمور

 

بينما وصف مصطفى عثمان تحديد وزارة التعليم لمواعيد الامتحانات، بأنها تعاند أولياء الأمور مستشهدًا بأن في العام الماضي وتحديدًا في الترم الثاني وفي الوقت الذي كانت فيه أولياء الأمور يرفضون فيه نظام الأبحاث، أصرت الوزارة على تطبيقه وعندما يطالبون به تُصر على إجراء الامتحانات بعكس رغبتهم بحسب قوله.

 

وعلق عثمان على القرار في «فيسبوك : «عناد وخلاص السنة اللى فاتت الناس كانت معارضة نظام الأبحاث صمم هو عليه وقال ده هيبقى بعد كده نظام التقييم فى مراحل النقل.. السنة ده هو حالف ليمرضهم».

 

 

فيما وترى رودي فارس، أن تنقل أوراق الامتحانات من يد لأخرى خلال الاختبارات أمر في غاية الخطورة سيساعد على انتقال وانتشار العدوى بشكل سريع بين الطلاب والقائمين على الامتحانات في المدارس.

 

وكتبت: «دي كفايه ورق الامتحانات من ايد لايد والحركه المعتاده لأي مدرس وهو بيعد الورق وحاجه ارف وبلد مستهتره ومن الآخر الوزير بيجرب لومشت الامتحانات على خير حيكمل لان كورونا حتكمل واولادنا فئران التجارب».

 

 

 

الأبحاث غير عملية

 

من جانبه يرى الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، أنه لابد من عقد الامتحانات، لأن الأبحاث لم تكن عملية، وتطبيقها مرة أخرى يجعلنا نضحى بمستقبل التعليم.

 

 

وقال عبدالعزيز في تصريحات صحفية، إن إجراء الامتحانات في الوقت الحالي عبر شبكة لأنترنت من المنازل أمر في غاية الصعوبة نتيجة عدم توافر الإنترنت مع بعض تلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية، إضافة إلى عدم تدريبهم عليه بعكس طلاب المرحلة الثانوية، وكذلك عدم توافر الأجهزة.

 

 

الامتحانات الورقية تزيد العدوى الأمثل التأجيل

 

وحول تخوفات أولياء الأمور من إجراء الامتحانات في الوقت الحالي، أكد أن الامتحانات الورقية لسنوات النقل ترفع من نسب العدوى، مشيرًا إلى أن الحل الامثل هو تأجيل الامتحانات إلى أول أسبوع فى الفصل الدراسي الثاني حفاظا على سلامة الطلاب.

 

لابد من تقليل الأعداد 

ويرى الدكتور محمد فتح الله الخبير التربوي، أن في حال إجراء الامتحانات حضوريًا، لابد من تقليل أعداد الطلاب على قدر الإمكان، حيث يتم تقسيمهم على مجموعات، وتكون لكل مجموعة أيام محددة لإجراء الامتحانات الخاصة بها، مع التشديد التام على الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية.

 

 

إجراء الامتحانات إلكترونيًا حل

 

وقال فتح الله في تصريحات صحفية، إنه من الأفضل إذا كان هناك الإمكانات الكافية لإجرؤها الكترونيا (أونلاين) من خلال المنصات الالكترونية التي أطلقتها وزراتي التعليم العالي والتربية والتعليم ، والتأهيل الكافي للطلاب على كيفية استخدام هذه المنصات فيستحسن إقامتها بهذه الطريقة، حفاظًا على صحة وسلامة الطلاب.

 

وأكد على أن صحة الطالب تأتي في المقام الأول قبل أي اعتبارات، ووضع خطة لإجراء الامتحانات مع التشديد على الإجراءات الاحترازية، بحيث يتم مراعاة صحة وسلامة الطلاب، والتزام الجميع بالتدابير الوقائية المقررة، لمنع انتقال فيروس كورونا بينهم.

 

 

مقالات متعلقة