"الإنجاب" حلم يراود كل زوجان، سواء طالت سنوات الزواج أو قصرت، فكل إنسان يحلم بأن تكون هناك قطعة منه تسير إلى بجانبه وتحمل اسمه، وهذا ما حدث مع ولاء عيسي، 25 عامًا التي تسكن في إحدى قري محافظة القليوبية، حيث انتظرت لتحقيق حلم الأمومة 5 سنوات كاملة. كان الزوجة والزوج يتنقلان "كعب داير" بين الأطباء، على حد قولها، ولم تيأس نهائيًا من الأمل، إلى أن حملت منذ ما يقرب من عام تقريبًا، وحينها طارت من الفرحه، فبعد سنوات الانتظار سيكون لها ما تمنت. ولكن خلال حملها في الشهر الخامس أصيبت بفيروس كورونا الأمر الذى ضاعف عزيمتها لهزيمة الفيروس خوفًا على جنينها الذى تتمناه من المولى عز وجل، وبعد 40 يومًا من الإصابة أجرت ولاء مسحة جديدة وأظهرت النتيجة سلبيتها، وعادت مرة أخرى كى تكمل فرحتها بجنينها. وجاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وبعد ولادتها بشهر ونصف أصيب طفلها بفيروس كورونا ووضع على جهاز التنفس الصناعي، بمستشفي بنها للأطفال، وتتمنى ولاء أن يتم شفاءه على خير، مشيرة إلى أن الأطباء يطمئنونها كل يوم على حالته.
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت، أمس الإثنين، تسجيل 1359 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًة إلى وفاة 61 جديدة.
وبحسب الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الإثنين، هو 133900 حالة من ضمنهم 110436 حالة تم شفاؤها، و7466 حالة وفاة.
وكان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، قد اتخذ عددًا من القرارات الجديدة والهامة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد فى البلاد، وللسيطرة على الأعداد التى زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خلال اجتماعه الأخيرة، وأبرزها إلغاء كل احتفالات رأس السنة، وإغلاق أى منشأة تقوم بتنظيم أى احتفالية.
وإلى ذلك أوضحت وزيرة الصحة، الدكتور هالة زايد أن الأعداد المعلنة رسميا لا تعكس الحقيقة على الأرض بنسبة 100 %، موضحة أن هذا ما يحدث بالعالم أجمع، وأن ما تم الإعلان عنه رسميا هي الأعداد التي تم تسجيلها فقط في الأنظمة الصحية.
ولفتت إلى أن هناك حالات كثيرة لا تعلم أنها مصابة بالفيروس، كما أن هناك حالات أخرى تصاب بالفيروس وتتلقى علاج منزلى، ولا تقوم بتسجيل الحالة في مهامل وزارة الصحة.
وفي وقت سابق عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية اجتماعًا، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" مع المحافظين على مستوى الجمهورية، لمتابعة الاستعدادت الخاصة بتوزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد.
ولفت مجاهد إلى أنه جاري إتاحة جرعات اللقاح للمواطنين بعد استلامها من معامل هيئة الدواء المصرية، حيث إن اللقاح يخضع لـ ٤ أنواع من التحاليل بعد استلام الشحنات، وتتم بشكل دقيق وتستغرق أكثر من أسبوعين، مضيفًا أن اللقاح سوف يحصل على موافقة الطوارئ المصرية قبل إتاحته للفئات المستحقة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة أنه سيتم توزيع اللقاح على الفئات المستهدفة بتلقي اللقاح، من خلال منظومة تشغيل تربط بين الموقع الإلكتروني الخاص بالتسجيل والخط الساخن لوزارة الصحة والسكان وأماكن تلقي جرعات اللقاح.