رحل منذ قليل، الكاتب والمؤلف وحيد حامد، بعد صراع مع المرض استمر لما يقرب من 5 سنوات أجرى خلالها عددًا من العمليات، وحجز بالمستشفى لمدة أيام.
وكان آخر ظهور للسيناريست الراحل وحيد حامد، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية، حيث كرمته إدارة المهرجان ومن ثم أقيمت له ندوة أثناء الفعاليات.
وفي حوار له مع الإعلامي شريف عامر، كشف العديد من المحطات في حياته وسبب وتأثر الجمهور بأعماله، حيث تحدث عن تكريمه في مهرجان القاهرة، قائلاً: "مخضوض من التكريم، وعندما أفكرأشعر بتقدير الناس لي لأني قدمت أعمال وصلت للجمهور، وكل هذا الجمهور لم يكن سينظر لي إذا لم يكن حصد شيئا من فيلم أو مقالة كتبتها".
وتابع: "أنا لم أكن أعلم أني لي تأثير كبير جدا على الجمهور، بس أنا كنت مخلص جدًا في عملي، واكتشفت السبب الذي جعل أفلامي تعيش مع الناس كل هذه السنوات وهو أنني كنت صادق جدا"، مشيرا إلى أنه أخطأ في بعض الأمور لكن وأنه لم يكذب أبدًا على جمهوره وجميع الموضوعات التي قدمها كانت من قلبه لذلك مست إحساس الجمهور.
وأكد حامد على ما يحرص عليه عند كتابة عمل، :"لازم الفيلم يعبر عن قطاع كبيرمن الناس ، كل شخصياتي حقيقة ولو كانت شخصيات زائفة لم تكن الناس ستحبها".
وأضاف: "أنا ابن الشارع وابن قرية بسيطة ووالدي فلاح بسيط ونشأت في القرية لذلك أحب العيش وسط الناس وأحب النظر للنيل دائما وذلك بسبب جذوري في الريف".
وكشف عن العمل الذي كان بمثابة نقطة تحول له، :" أحلام الفتى الطائر كان نقلة في مشواري، كان حصاد طيب جدا لي والناس تعرفت على وحيد حامد من خلاله، ثم أعمالي السينمائية"
وتطرق في حديثه إلى ضرورة التمسك بالأمل ، ومعلقا :"لازم يكون في بكرة كويس ونحن ننتظر الأمل دائما وعلى الإنسان أن يحلم دائما بأن حياته تتغير، ولو بطل الإنسان يحلم يموت".
يذكر أن السيناريست وحيد حامد، من مواليد 1 يوليو 1944، وبدأ مشواره الإبداعي بكتابة القصة القصيرة، وانتقل بعد ذلك لكتابة المسلسلات الإذاعية، ثم اتجه لكتابة الدراما التليفزيونية والسينما.
وضع بصمته في العديد من الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور، والمكتبة السينمائية، منها: "طيور الظلام، غريب في بيتي، البريء، معالي الوزير، الراقصة والسياسي، الجماعة، بدون ذكر أسماء"
وحصل عبر رحلته الإبداعية على العديد من الجوائز، كان آخرها الهرم الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42