تسبب فيروس كورونا المستجد، في خسائر كبيرة، للعديد من الشركات، في قطاعات مختلفة، إثر تفشي الفيروس في دول العالم، منذ شهر ديسمبر 2019.
إلا أنه وفي نفس الوقت، شكّل فترة ازدهار غير مسبوقة لشركات التكنولوجيا، التى أصبحت الرابح الوحيد من هذا الفيروس، الذي تسبب في وفاة مئات الآلاف من الأرواح حول العالم، واستطاعت كبرى الشركات تحقيق ما يفوق 3 تريليون دولار أمريكى.
واستطاعت 7 شركات تكنولوجية، وهي "آبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت، الشركة المالكة لجوجل، وفيسبوك وتيسلا وإنفيديا"، تحقيق 3.4 تريليون دولار خلال عام 2020، وفق ما ذكرته شبكة "CNBC" الأمريكية.
وتُعد المفاجآة الأكبر من بين كل أرباح هذه الشركات هي أرباح شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، حيث ارتفع السهم تسعة أضعاف خلال عام 2020، وارتفعت القيمة السوقية للشركة من 76 مليار دولار في بداية العام الماضي إلى 669 مليار دولار، رغم إغلاق المصانع بسبب الوباء.
كما تضاعفت قيمة شركة إنفيديا لصناعة المعالجات، بأكثر من الضعف في عام 2020، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى 323 مليار دولار، مما يجعلها سابع شركة تقنية من حيث القيمة والمرتبة 16 بشكل عام في شركات المعالجات.
وتُعد أكبر زيادة في القيمة السوقية لشركة آبل الأمريكية، التي قفزت إلى 2 تريليون دولار من حيث القيمة السوقية، بفضل ارتفاع أسهمها بنسبة 81٪.
أما أمازون، التي استفادت من النمو في أعمالها الاستهلاكية والحوسبة السحابية، فقد ارتفعت بمقدار 710 مليارات دولار، وجمعت مايكروسوفت 480 مليار دولار، بينما ربحت ألفابت 268 مليار دولار وفيسبوك 193 مليار دولار.
وكانت العديد من الشركات قد قررت عدم فتح مكاتبها أو متاجرها، بعد ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما رأت شركة آبل أنه من الصعب العودة مرة أخرى إلى كامل نشاطها، حيث قامت بإغلاق أكثرمن 90 منفذًا للبيع من إجمالى 271 في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وطلبت الشركة من موظفي التجزئة غير القادرين على الحضور إلى أماكن العمل، العمل من المنزل، كما فعلت نفس الشيء مع موظفي الشركة أنفسهم، والذين كان من المقرر لهم العودة تدريجيًا.