أصبح صاحب شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، اليوم الخميس، أغنى أغنياء العالم بفضل ارتفاع سعر أسهم مجموعته في البورصة، وفق ما ذكرته وكالة "بلومبيرج نيوز".
وقدّرت محطة "سي.أن.بي.سي" التلفزيونية الأمريكية ثروة إيلون ماسك بحوالي 185 مليار دولار. ومع الارتفاع الكبير في سعر سهم "تسلا" التي يملك 20% منها، تجاوز رجل الأعمال البالغ 49 عاماً صاحب مجموعة "أمازون" جيف بيزوس الذي يتربع على عرش أثرى أثرياء العالم منذ العام 2017.
شهدت ثروة إيلون ماسك معدل نمو سريعاً للغاية، فخلال العام الماضي حيث ارتفعت بمعدل 146 مليار دولار، ليقترب من أن يكون أسرع معدل ثراء في التاريخ.
ويأتي ذلك من الأداء المميز لسهم شركة تيسلا للسيارات الكهربائية، المملوكة لماسك، حيث سجل السهم نمواً نسبته 743%، انطلاقاً من الأرباح المستمرة وإدراج الشركة بمؤشر S&P 500 وكذلك حصد ثقة مستثمري وول ستريت. وفي الوقت نفسه ، ظل سعر سهم أمازون أكثر هدوءًا بسبب احتمالية زيادة التنظيم من واشنطن.
وإضافة إلى حصته في أسهم الشركة التي تبلغ 20%، حصل رجل الأعمال الأميركي على أسهم إضافية بقيمة 41.1 مليار دولار خلال عامي 2012 و2018، بعد تحقيق أهداف محددة تم وضعها بالتنسيق مع مجلس إدارة تيسلا ومستثمريها، ليكون ذلك أغلى اتفاق مدفوع بين مدير تنفيذي ومجلس إدارة شركة.
وبدأ ماسك عام 2020 بقيمة 27 مليار دولار ، وكان بالكاد من بين أغنى 50 شخصًا. وتجاوز إيلون ماسك، وارن بافيت في يوليو ليصبح سابع أغنى شخص، أما في نوفمبر الماضي فقد تجاوز ماسك، بيل جيتس ليصبح ثاني أغنى شخص.
وبحسب "سي إن بي سي" اكتسب ماسك ثروة أكبر خلال الاثني عشر شهرًا الماضية من ثروة بيل جيتس الصافية البالغة 132 مليار دولار.
وتم تداول أسهم تسلا عند 790 دولارًا ، بزيادة أكثر من 4 ٪ في تداولات اليوم الخميس، فيما نمت القيمة السوقية للشركة لتصل إلى 737.6 مليار دولار.
وصارت الشركة أعلى شركات صناعة السيارات في العالم قيمة من حيث رأس المال السوقي في الأول من يوليو الماضي عندما تجاوزت شركة تويوتا موتور التي كانت في المقدمة. وجعلت الشركة كثيرا من المستثمرين الأفراد فيها مليونيرات في السنوات العشر الماضية.
وإيلون ماسك رجل أعمال كندي، حاصل على الجنسية الأمريكية، ولد في جنوب أفريقيا، مستثمر، مهندس ومخترع. مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها.
كما أنه المؤسس المساعد لمصانع تيسلا موتورز ومديرها التنفيذي والمهندس المنتج فيها. كما شارك بتأسيس شركة التداول النقدي الشهيرة باي بال، ورئيس مجلس إدارة شركه سولار سيتي.
وعلى الرغم من كل ذلك الثراء، فإن ماسك لا يهتم بحالته المادية أبداً، فبحسب تصريحاته مع أكسيل سبرينجر في ديسمبر الماضي، يسعى رجل الأعمال المثير للجدل لتكريس ثروته للإسراع بانتقال البشر إلى خارج الأرض وإنشاء مستعمرات بشرية في الفضاء.
ويملك إيلون ماسك كذلك شركة "سبايس إكس" لتكنولوجيا الفضاء المتعاقدة مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، لإرسال رحلات مأهولة وأخرى لنقل المؤن إلى محطة الفضاء الدولية.
ومن اللافت أن المنافسة بين بيزوس وماسك لا تقتصر على مجالات الأعمال على الأرض، حيث يملك الرجلان شركتين تعملان على خطط طموحة في الفضاء، إذ نجحت شركة سبيس إكس، المملوكة لماسك، بالفعل في إطلاق رحلة بشرية إلى الفضاء بالتعاون مع ناسا العام الماضي، واعتمدت على مركبة سبيس إكس الفضائية Crew Dragon.
أما بالنسبة لبيزوس، فإن شركته Blue Origin ما زالت في طور المراحل التجريبية، ضمن تحضيرات متعلقة ببرنامج تقديم خدمات السياحة في المدار المنخفض خارج الأرض.