سلطت مجلة تايم الضوء على تأثير اعتقالات جماعية نفذتها سلطات هونج كونج الأربعاء الماضي واستهدفت العشرات من أنصار الديمقراطية بينهم المحامي الأمريكي المخضرم جون كالانسي على العلاقات بين بكين وإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وعبر حسابه الرسمي على تويتر، كتب أنتوني بلينكن، المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة بايدن: "الاعتقالات الكاسحة في هونج كونج ضد متظاهرين مناصرين للديمقراطية تمثل اعتداء على هؤلاء الذين يروجون بشجاعة للحقوق العالمية".
وأردف بلينكن: "سوف تقف إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بجانب شعب هونج كونج في مواجهة قمع بكين للديمقراطية".
ورأت تايم أن موجة الاعتقال الجماعي لنشطاء الديمقراطية تسرع وتيرة التصدع السياسي المتزايد في المركز المالي الآسيوي والذي قوبل بإدانات العديد من الحكومات الاجتماعية وعقوبات أمريكية وتعليق العديد من المعاهدات الثنائية مع هونج كونج.
وما تزال إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تواصل ضرب بكين بعقوبات على خلفية سياستها في هونج كونج.
ورأت المجلة الأمريكية التعامل من الصين أحد أبرز تحديات السياسة الخارجية لإدارة بايدن الذي سيتولى سدة الحكم رسميا في 20 يناير.
ووصفت تايم الأحداث بالحملة الجماعية الكاسحة استنادا إلى قانون جديد للأمن القومي.
وتابعت:"اعتقلت هونج كونج عشرات المعارضين بينهم محام أمريكي بموجب القانون المثير للجدل في قمع غير مسبوق".
ووفقا للتقرير، تسعى سلطات هونج كونج إلى سحق أي مظهر للمعارضة.
وأعلنت شرطة هونج كونج أن حملة الاعتقالات استهدفت 53 شخصا وشهدت مشاركة نحو 1000 عنصر أمني جرى إرسالهم لتنفيذها.
وتضم قائمة المعتقلين مشرعين بارزين سابقين وفقا للمجلة الأمريكية.
وبلغ عدد الذكور الذين جرى اعتقالهم خلال الحملة 45 مقابل 8 إناث وفقا لتصريحات أدلى بها المسؤول الأمني لي كواي وا.
وترتبط حملة الاعتقالات بانتخابات تمهيدية غير رسمية نظمها معارضون استهدفت اختيار مرشحين قادرين على الفوز في الانتخابات البرلمانية.
وعلاوة على ذلك، داهمت شرطة هونج كونج زارت مقرات 4 وسائل إعلامية لطلب معلومات بشأن الانتخابات.
واعتقلت شرطة هونج كونج المحامي جون كالانسي، الذي ساعد منظمي الانتخابات التمهيدية غير الرسمية.
وجاء ذلك وفقا لجوناثان مان، شريك مؤسسة Ho Tse Wai & Partners القانونية التي يعمل بها جون كالانسي محاميا وتنظر العشرات من قضايا المحتجين.
وذكر مان أن كالانسي مواطن أمريكي مما يمثل مصدرا جديدا للتوتر بين بكين وواشنطن وفقا للمجلة الأمريكية.
ويترأس كالانسي مفوضية حقوق الإنسان الآسيوية ومركز آشيان ليجال ريسورس" الحقوقي بجانب مناصب أخرى.
رابط النص الأصلي