من خلال اختيارته.. كيف يحكم بايدن أمريكا؟

الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن

"كيف تنعكس اختيارات بايدن لعناصر إدارته على أسلوب تخطيطه للحكم؟".. تساؤل عنونت به وكالة أسوشيتد برس تقريرا اليوم الأحد يسبر أغوار المغزى من هذه الأسماء التي رشحها الرئيس الديمقراطي المنتخب لتساعده في ولايته الأولى. 

 

وأضافت أن بايدن تعهد بأن يعيد الأمور إلى طبيعتها من خلال رئاسته.

 

وتساعد اختيارات بايدن لمساعديه في فهم كيف يخطط الرئيس المنتخب لتحقيق هذا الهدف.

 

وأعلن بايدن الأسبوع الماضي القوام النهائي لفريقه الذي يحقق المساواة بين الجنسين ويضم معظمه أشخاص من أصحاب البشرة الملونة داحضا مخاوف سابقة مفادها أنه يميل بشكل كبير لاختيار البيض.

 

ويملك بعض مرشحي بايدن عقودا من الخبرة في إدارات سابقة وشغل العديد منهم مناصب بارزة في حقبة  أوباما.

 

وبدأ بعض عناصر إدارة بايدن بالفعل في عقد لقاءات مع مجموعات معنية ومنظمات حقوقية.

 

وينتهج فريق بايدن الانتقالي ما وصفه خبراء بسياسة الباب المفتوح تجاه جماعات مناصرة لقضايا شتى.

 

وتمثل اختيارات بايدن تناقضا حادا مع عناصر إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التي هيمن عليها بشكل كبير أصحاب البشرة البيضاء ذوو الخبرة الضئيلة بشؤون واشنطن وفقا للتقرير.

 

ويقول مساعدو بايدن إن أحد أهم أهداف الرئيس المنتخب هي العودة إلى  قيادة تتسم بالاستقرار والكفاءة.

 

وواصل التقرير: "يرى الديمقراطيون أن ذلك الأمر يحمل أهمية في ظل تأجج جائحة كورونا والفوضى الاقتصادية اللتين تضربان الولايات المتحدة وكذلك احتواء تداعيات أحداث حصار الكونجرس الأربعاء الماضي.

 

من جانبه، قال دان فيفر، المستشار السابق لإدارة أوباما: "يتولى بايدن الحكم في ظروف هي الأكثر تحديا منذ قرن".

 

ومضى يقول: "لا يوجد وقت للتدريب على المناصب. يحتاج بايدن هؤلاء القادرين على المضي قدما إلى الأمام لأن ما سيحدث على مدار الشهور الستة الأولى من ولايته سيحدد مسار الأعوام الأربعة".

 

وينبغي على مجلس الشيوخ التصديق على العديد من الأسماء التي رشحها بايدن وفقا لما ينص عليه الدستور الأمريكي.

 

وتثير بعض الأسماء جدلا بين صفوف الجمهوريين لا سيما نيرا تيندان، مرشحة بايدن لتولي منصب مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض.

 

وأغضبت تيندان الجمهوريين من خلال انتقاداتها لهم عبر حسابها على تويتر.

 

بيد أن عملية التصديق على اختيارات بايدن ستكون أسهل بعد فوز الديمقراطيين بمقعدي جورجا مؤخرا مما جعل مجلس الشيوخ مقسما بالتساوي بين الحزبين الرئيسيين مما سيجعل من صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس هو العامل المرجح للديمقراطيين عندما تتساوى الكفة.

 

بدوره، قال أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن إن الرئيس المنتخب يتعاون بحسن نية مع الحزبين لتسريع عملية التصديق على مرشحيه نظرا لخطورة الوضع الراهن والمحك الدقيق للأمن القومي بالإضافة إلى الوظائف والأرواح التي تُفقد يوميا بسبب كورونا.

 

ويرى إريك شولتز، المستشار السابق للبيت الأبيض أن مرشحي بايدن تنتظرهم تحديات غير مسبوقة تتمثل في تآكل الثقة العامة وانهيار المعنويات داخل المؤسسات لا سيما وأن ترامب "انتزع أحشاء" العديد منها.

 

واستطرد: "إحدى المشكلات التي يواجهها بايدن والتي لم تواجه أوباما عام 2009 تتمثل في كيفية تعامل إدارة ترامب مع الوكالات والمؤسسات الفيدرالية".

 

ويستدعي ذلك إجراء عملية إعادة بناء لتلك المؤسسات لتستطيع تحريك الأمور مما يستلزم الكثير من الجهد.

 

وتتضمن قائمة أبرز الأسماء المرشحة في إدارة بايدن كلا من:

 

1- رون كلين(كبير موظفي البيت الأبيض)

 

2- جاك سوليفان (مستشار الأمن القومي)

 

3- جانيت يلين(وزيرة الخزانة)

 

4-جينا رايموندو(وزيرة التجارة)

 

5- أنطوني بلينكن(وزير الخارجية)

 

6- لويد أوستن(وزير الدفاع)

 

7-ليندا توماس-جرينفيلد(السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة)

 

8- نيرا تيندان( مديرة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض).

 

9- جون كيري(المبعوث الخاص للرئيس لشؤون المناخ).

 

10-جين بساكي(المتحدثة باسم البيت الأبيض)

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة