فيديو| جدل الاختلاط بين الرجال والنساء يتجدد.. هكذا حسمته دار الافتاء

دار الافتاء توضح حكم الاختلاط بين الرجال والنساء

الاختلاط والتعامل بين الرجال والنساء في المدارس والجامعات وأماكن العمل، أمور تثير الكثير من الجدل والتساؤلات، فالبعض يخشى أن يقع في دائرة الإفراط في الاختلاط، وآخرون يحجمون عن التعامل مع الجنس الآخر. 

 

وأثارت مسألة الاختلاط بين الرجال والنساء تساؤلات البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تدخلت دار الإفتاء لحسم هذا الجدال، لتؤكد أنه لا مانع شرعا من التعامل بين المرأة والرجل سواء في المدارس أو وسائل المواصلات أو الجامعات أو أماكن العمل والأماكن العامة، وغيرها، ولكن بشروط وضوابط معينة.

 

وأكدت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، أنه لا مانع من الاختلاط بين الرجال والنساء ما دام ذلك في حدود الآداب والتعليم الإسلامية، وبشرط أن يلتزم الرجل والمرأة بحفظ حرمات الله في البصر والسمع والمشاعر.

 

وشددت الإفتاء على هذا التعامل بين الرجال والنساء يشترط التباعد عن الخلوة الشرعية التي لا تجوز إلا بين المحارم؛ يقول تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30.

 

وتضمنت الشروط التي أشارت إليها دار الإفتاء عدم العبث بملامسة الأبدان كما يحدث في بعض المناسبات، وغض البصر عن إمعان النظر بشهوة؛ سواء من قِبَل الرجل أو المرأة.

 

وسبق أن أوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن خلو الرجال بامرأة أجنبية عنهم، وخلو النساء مع رجل أجنبي عنهن، ليس بخلوة أصلًا، لكن إذا كان هؤلاء الرجال ليسوا محل ثقة فلا يجوز الاختلاط بهم، والعكس كذلك. 

 

وفيما يتعلق بحكم المحادثة بين الرجل والمرأة على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت دار الإفتاء إنه جائز ولكن أيضا وفق شروط وضوابط وضعها العلماء، وهي كالتالي: 

 

1- أن تكون المحادثة بينهما بقدر الحاجة وفي حدود الضرورة؛ حتى لا تكون سببًا من أسباب الفساد والفتنة.

2- ألَّا تكون المحادثة بينهما عبارة عن مضيعة للوقت بلا فائدة، فتكون مدخل من مداخل وساوس الشيطان.

3- عدم إرسال المرأة صورها لمن لا تعرفه؛ صيانةً لنفسها ولكرامتها من أن يستعملها أحد المنحرفين بشكل يسيء لها.

 

 

 

مقالات متعلقة