تضامنًا مع النائب محمد عبدالعليم داود، بعد طرده من جلسة مجلس النواب، أمس الثلاثاء، وتحويله إلى لجنة القيم بالبرلمان لاتهامه لنواب الأغلبية بأنهم نجحوا بالكراتين، تنازل كل من النائبين محمد مدينة وشيرين طايل عن ترشحهما لرئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، دعمًا للنائب الوفدي محمد عبد العليم، ليصبح المرشح الوحيد لرئاسة الهيئة ويفوز بالتزكية.
وكان النائب الوفدي محمد عبد العليم داود، قد اتهم حزب مستقبل وطن بإفساد الحياة السياسية في مصر، مشيرًا إلى أنَّ نوابه وصلوا إلى البرلمان عن طريق كراتين المنتجات الغذائية التى كانوا يوزعونها على الناخبين.
وأعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، فوز النائب محمد عبد العليم داود برئاسة الهيئة لبرلمانية لحزب الوفد في مجلس النواب، بالتزكية، وقد أجمعت الهيئة العليا للحزب على ذلك.
وعقدت الهيئة العليا اجتماعًا، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، وحضور فؤاد بدراوي السكرتير العام للحزب، وأعضاء الهيئة العليا.
وأكد أبو شقة أن بيت الأمة أكبر القلاع السياسية في مصر سيظل منبرًا للديمقراطية، وأن نهج وسياسة حزب الوفد هي أن نكون أمام الرأي والرأي الآخر ثم ما تنتهي إليه الأغلبية يلتزم به الجميع، مهنئًا داود بالفوز برئاسة الهيئة البرلمانية الوفدية في مجلس النواب.
وخلال الساعات القليلة الماضية، تصدر اسم النائب محمد عبد العليم داود محركات بحث جوجل، بعدما قرر المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب طرد نائب حزب الوفد عن دائرة مطوبس دسوق بكفر الشيخ من الجلسة العامة للبرلمان أمس الثلاثاء.
ووافق مجلس النواب، على إخراج محمد عبد العليم داود من القاعة وإحالته إلى مكتب المجلس للتحقيق معه بسبب مخالفته للائحة خلال حديثه بالجلسة.
وفى تعليقه على هجوم داود على حزب مستقبل وطن، قال أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وزعيم الأغلبية بمجلس النواب، إن الجميع في المجلس حريص على تساوي المساحة للجميع، لكن النائب "عبد العليم" يحاول إفساد المشهد الانتخابي بادعاءات كاذبة.
وقال أشرف رشاد إن حزب مستقبل وطن، يوزع في الوقت الحالي 100 ألف كرتونة غذائية في 10 محافظات، وذلك ضمن مبادرات اجتماعية يتبناها الحزب ليس لها أي علاقة بالانتخابات.
وتساءل: "ماذا قدم النائب محمد عبد العليم داوود للشارع المصري؟!"، حزب مستقبل وطن صوت المواطنين وسيقوم بدوره التشريعي على أكمل وجه.
ومحمد عبدالعليم داود بدأ مسيرته بالعمل فى الصحافة وفجر العديد من قضايا الفساد واستغلال النفوذ، وفاز بعضوية مجلس النواب أعوام 2000 و2005 و 2011 ورفض خوض انتخابات 2015، وكان معارضاً شرسا للحكومة تحت قبة البرلمان وأحيل للجنة القيم عدة مرات.