فيديو| «إسرائيل» تفتتح سفارتها رسميًا في أبوظبي «عاصمة التطبيع»

«إسرائيل» تفتح سفارة رسميًا في أبوظبي

بعد 4 أشهر من توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء الأحد، عن افتتاح سفارة بشكل رسمي في أبو ظبي «عاصمة  التطبيع».

 

وقالت صحة «إسرائيل بالعربي» عبر حسابها الرسمي عبر موقع تويتر: "افتتحت رسمياً اليوم السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي مع وصول القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية إيتان نائيه الى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأضافت: " ستعمل السفارة على تعزيز العلاقات بين الدولتين. هذه خطوة أخرى في تنفيذ اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل والإمارات".

وكانت قد صادقت الحكومة الإماراتية، في وقت سابق اليوم، على إقامة سفارة للدولة الخليجية في تل أبيب، بعد أكثر من أربعة أشهر على توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات هو الأول بين الكيان الصهيوني ودولة خليجية، فيما أكدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البناء على ما حققته إدارة ترامب في مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية.

 

وقالت الحكومة الإماراتية في تغريدة على تويتر إثر جلسة ترأسها رئيس الوزراء ونائب رئيس دولة الاحتلال وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "مجلس الوزراء يصادق على إنشاء سفارة لدولة الإمارات في تل أبيب في دولة إسرائيل".

 

من جانبه أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان نظيره الإسرائيلي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعمل عن كثب مع إسرائيل بشأن قضايا الأمن الإقليمي وللبناء على اتفاقيات التطبيع الإقليمية.

 

وأوضح بيان أمريكي أن سوليفان ناقش خلال اتصال هاتفي نظيره الإسرائيلي مائير بن شبات "فرص تعزيز الشراكة خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك من خلال البناء على نجاح اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب". وأضاف البيان أن سوليفان وجه دعوة للشروع في حوار استراتيجي في الأجل القريب.

 

 

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء وافق اليوم الأحد على اتفاق دبلوماسي توسطت فيه الولايات المتحدة لرفع مستوى العلاقات مع المغرب. وبذلك يصبح الاتفاق بانتظار مصادقة الكنيست.

 

وفي العاشر من ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنتهية ولايته، التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تتنازع الرباط وجبهة البوليساريو السيادة عليها.

 

وتبع ذلك، إعلان العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

 

 

ووقعت إسرائيل في 15 سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحضوره، اتّفاق إقامة علاقات مع الإمارات وإعلانا نوايا لاتفاق مماثل مع البحرين تحول إلى علاقات شاملة في وقت لاحق. والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، في حين تعتبر البحرين الرابعة، ثم السودان وأخيراً المغرب، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).

 

ويتطلع اقتصادا الإمارات وإسرائيل المتضرران جراء فيروس كورونا المستجد، إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة، وقد وقعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات والسياحة والمال وغيرها.

 

وندد الفلسطينيون باتفاقيات التطبيع التي يرون أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع إسرائيل.

 

 

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد كشفت الأسبوع الماصي أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع دولتين إسلاميتين للتطبيع مع إسرائيل، لكن الوقت نفد مع انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري، ولم يسمح لإدارته بالإسراع في تنفيذ هذا الاتفاق.

 

وذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن هاتين الدولتين هما موريتانيا وإندونيسيا، مؤكدًين أنهما كانتا قريبتين من توقيع اتفاق مع إسرائيل لتكونا الدولتين المسلمتين التاليتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الوقت لم يسمح  بذلك.

 

وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن التوصل إلى اتفاق مع موريتانيا كان الأقرب، حيث يعتقد المسؤولان الأمريكيان أن الإدارة كانت على بعد أسابيع فقط من إبرام الصفقة، بحسب موقع "سبوتنيك".

 

وأشار المسؤولان إلى أن موريتانيا كانت ثالث دولة عضو في جامعة الدول العربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في عام 1999، لكنها قطعت العلاقات بعد 10 سنوات على خلفية حرب غزة 2008-2009. وبعد أن وافقت الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أغسطس الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الموريتانية بيانا قدمت فيه دعمها للاتفاق، قائلة إنها تثق في حكمة أبوظبي وحكمها الصائب" في توقيع الاتفاق.

   

مقالات متعلقة