أخبار الدراسة.. سيناريوهات استكمال الترم الثاني.. وامتحانات الفصل الدراسي الأول

طارق شوقي وزير التربية والتعليم

في ظل تراجع الإصابات بفيروس كورونا المستجد وتجاوز منحنى الخطورة، بدأت وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي الاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول بعد انتهاء إجازة منتصف العام، واستكمال الفصل الدراسي الثاني، وذلك مع اتخاذ إجراءات احترازية مشددة منعا لتفشي الإصابة بين الطلاب. 

 

وكانت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي قد حددتا يوم الـ20 من فبراير الجاري، موعداً لانعقاد امتحانات الفصل الدراسي الأول بالمدارس والجامعات، بعدما تم تأجيلها بعد إجازة منتصف العام نتيجة زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

الحكومة تدرس السيناريوهات

 

ومع اقتراب انتهاء إجازة منتصف العام، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي، لاستعراض السيناريوهات المقترحة لاستكمال الفصل الدراسي الثاني وترتيبات امتحانات الفصل الدراسي الأول.

 

وبحسب المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، فإن السيناريوهات المقترحة من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بشأن استكمال الدراسة وترتيبات امتحانات الفصل الدراسي الأول، سيتم عرضها على اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا. 

 

ومع الاستعداد لاستكمال الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، وجه رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية في جميع المدارس والجامعات، قبل استئناف العملية التعليمية، وفقا لما ذكره المتحدث باسم مجلس الوزراء.

 

متى يبدأ الترم الثاني؟

 

وفي ظل انخفاض الإصابات بفيروس كورونا، تستعد المدارس والجامعات لاستكمال الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، والمقرر وفق الخطة الزمنية للعام الدراسي الحالي أن يبدأ يوم 20 فبراير 2021، وينتهي يوم 17 يونيو، بمعدل 96 يوما دراسيا، بما فيها الامتحانات التي تبدأ 15 مايو.

 

ولكن تشير تقارير صحفية، نقلا عن مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن هناك مقترحات تناقشها وزارة التربية والتعليم بشأن تعديل الخريطة الزمنية للترم الثاني، بحيث تبدأ الدراسة يوم 7 مارس بدلا من 20 فبراير، وتأجيل امتحانات سنوات النقل إلى ما بعد امتحانات الثانوية العامة.

 

أما عن مصير المناهج المقرر للترم الثاني، فتؤكد وزارة التربية والتعليم على عدم حذف أي أجزاء من المناهج، باعتبارها حلقات متصلة ببعضها البعض، ولا يتم اللجوء للحذف من المناهج إلا إذا تأزمت الأمور بشأن تفشي فيروس كورونا.

 

أما تفاصيل عودة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني وتوزيع المناهج، فمن المقرر أن يعلنها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، في مؤتمر صحفي يوم 14 فبراير الجاري، مؤكدا على استكمال العام الدراسي تحت أي ظرف.

 

مصير الامتحانات 

 

 

وعن مصير الامتحانات، فقد أكد وزير التربية والتعليم، أنه سيتم تقييم الطلاب من خلال عقد الامتحانات، ولا نية لعودة الأبحاث أو إلغاء الامتحانات.

 

وفي المؤتمر المقرر عقده يوم 14 فبراير، سيعلن وزير التربية والتعليم آلية عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل والشهادة الإعدادية، وتفاصيل عقد الامتحانات التدريبية لطلالب الثانوية العامة، وكذلك الصفين الأول والثاني الثانوي.

 

وسبق أن صرحت وزارة التربية والتعليم بأن امتحانات الفصل الدراسي الأول، سيتم عقدها بعد يوم 20 فبراير 2021ن وذلك بالنسبة لسنوات النقل، باستثناء الطلاب من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي، فهم لن يخوضوا الامتحانات لأنهم يتبعون نظام التعليم الجديد.

 

ووفقا للنظام الجديد، فإن الطلاب من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي لا يخوضوا أي امتحانات، إذ لا تريد الوزارة الضغط عليهم في هذا السن المبكر، خاصة أنهم يتبعون نظام التعليم الجديد.

 

الاستعداد للامتحانات

وقد أعلنت المديريات التعليمية في جميع المحافظات استعدادها لإجراء امتحانات الشهادة الإعدادية، إذ بدأت المدارس إرسال خطابات الانتداب لمعلمي المرحلة الابتدائية بداية من الصف الرابع وصولا إلى الصف السادس الابتدائي للمراقبة في لجان الإدارة.

 

وبدأت مديريات التربية والتعليم الاستعداد للامتحانات، بتجهيز كشوف المراقبين والعمل بالكنترول، في انتظار إعلان قرار الوزارة النهائي في منتصف شهر فبراير الحالي بخصوص مواعيد جداول الامتحانات، وطرق تقييم الطلاب.

 

وطالبت وزارة التربية والتعليم، المديريات بالانتهاء من تسجيل ومراجعة وتدقيق البيانات الخاصة بتجهيز البنية التكنولوجية بالمدارس الثانوية والمباني المدرسية والمباني الملحقة.

 

كما طالبت بتسجيل أعداد الحجرات وحالتها من حيث الدقة والمكونات ونقل الطلاب من المدارس التي صدر لها قرار إزالة أو صيانة إلى مدارس أخرى، وإنشاء مدرسة ثانوي عام جديدة للمدارس المستضافة على مدارس إعدادي أو الفصول الملحقة بمدارس أخرى واستيفاء، واعتماد الاستمارة من المدرسة والإدارة بعد طباعتها ورفعها لمدير مركز التطوير التكنولوجي بالمديرية.

 

ووفقًا لخطاب الوزارة للمديرية، تم التنبيه على المدارس الثانوي العام بسرعة الانتهاء من تسجيل ومراجعه وتدقيق البيانات الخاصة بتجهيز البنية التكنولوجية بها، واستيفاء البيان الخاص بحجم الأعطال بكل مكون من مكونات البنية التكنولوجية بالمدارس وكذلك البيانات الخاصة بالمباني المدرسية والمباني الملحقة من خلال التطبيق الإلكتروني المعد لذلك والمتاح على بوابة خدمات وزارة التربية والتعليم.

 

ومن المقرر أن تعتمد منظومة التعليم الجديدة في الثانوية العامة للعام 2020/2021، على إعداد الأسئلة قبل الامتحانات بـ 5 ثوانٍ فقط على الكمبيوتر، وإرسالها إلى الطلاب مباشرة دون تدخل العنصر البشري، لمنع أي شخص من الاطلاع على الامتحانات، في محاولة للقضاء على ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات نهائيًا.

 

امتحانات الجامعات

وأما عن مصير الامتحانات بالجامعات، فقد وجه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة  بعقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بعد إجازة نصف العام الدراسي أي بعد يوم 20 فبراير.

 

ومنح عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الحرية لكل جامعة، في الاستعداد حسب الإمكانيات المتاحة والبنية التحتية لها، سواء في إجراء الامتحانات «أون لاين» أو ورقي.

 

وشدد على أهمية متابعة رؤساء الجامعات بشكل مباشر لجاهزية مستشفيات العزل الجامعية وتوافر المخزونات الاستراتيجية من الأدوية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وكذلك الواقيات الشخصية لجميع الفرق لطبية والعاملين في المستشفيات الجامعية.

 

وأكد الوزير على أهمية الجاهزية الكاملة لجميع المستشفيات الجامعي،  للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة حال الانتشار الوبائي لفيروس الكورونا المستجد، مشددا على استعداد المستشفيات الجامعية لزيادة السعة الاستيعابية لمستشفيات العزل في أي وقت وفق معدلات الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد.

 

مصير الطلاب المصابين

 

وبالنسبة للطلاب المصابين بفيروس كورونا خلال فترة الامتحانات، فيمكنهم الاعتذار عن أداء أي من امتحانات الفصل الدراسي الأول نظرا للظروف المرضية، وذلك بتقديم طلب لإدارة الكلية، وفي هذه الحالة تكون الأعذار الطارئة والمرضية مقبولة.

 

ويمكن تقديم اعتذارات الطلاب في أي وقت، وفي كلتا الحالتين لا يعد غياب هؤلاء الطلاب المصابين بكورونا رسوبا، وفقا لتوجيهات وزارة التعليم العالي، وذلك شريطة تقديم الطالب شهادات تفيد بإصابته بكروونا.

 

ويتم تأجيل المواد التي لم يحضرها الطالب للدور الثاني، ويحصل على التقدير حسب درجته، ولا يعد راسبا في المرة الأولى، كما أنه هناك امتيازات خاصة تقدم للطلاب المصابين في حالة أدائهم للدور الثاني من اختبارات المادة، وذلك بالاحتفاظ بتقدير المادة دون أى نواقص في درجاته، كما أنه يحق له دخول اختبار المادة مع اختبارات الدور الثانى بالكلية في موعدها المحدد.

مقالات متعلقة