"هاتوا الفوانيس يا ولاد، هانزف عريس يا ولاد، هيكون فرحه تلاتين ليلة، هنغني ونعمل هليلة، وهنشبع من حلوياته، هاتوا الفوانيس".. خلال الساعات القادمة يحتفل المسلمون بقدوم شهر رمضان المبارك 2021.
واعتادنا استقبال الشهر الكريم، بتعليق الأضواء والزينة، وأناشيد وأغاني رمضان التي تدخل على النفوس بهجة ونستشعر معها نسائم هذا الشهر، مستمتعين بأجواءه الروحانية.
ومع أن تقترب نسائم رمضان، حتى تنتشر الأغاني في الشوارع والبيوت، ويتغنى بها الأطفال جيل بعد جيل، تلك الأغانِ التراثية التي يتناقلها جيل بعد جيل وتعبر عن الفرحة بقدوم شهر رمضان "لا تموت" فمع ظهور أغاني جديدة ومحاولات الصمود، إلا أن لأغاني رمضان الجديدة طعم لا ينضب مهما مر الزمن.
"مرحب شهر الصوم.. أهو جيه يا ولاد.. وحوي يا وحوي.. مرحب مرحب بالهلال.. وأصح يا نايم صح النوم إحنا بقينا في شهر الصوم".. ولكل غنوة قصة، كما أن كلمات الأغاني الغريبة التي يرددها الأطفال والكبار دون معرفة معناها، لكنها ارتبطت بهذا الشهر الكريم، نحكيها خلال هذا التقرير:
أغاني لا تنسى
"وحوي يا وحوي" واحدة من أشهر الأغاني التي نتذكرها عند قدوم رمضان، من كلمات حسين حلمي المانستيرلي و ألحان أحمد الشريف وغناء أحمد عبد القادر، وتعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
تقول كلماتها: "وحوي ياوحوي إياحة، وكمان وحوي.. إياحة، رحت ياشعبان إياحة، وحوينا الدار جيت يارمضان".
ورغم أن الأغنية يتغنى بها الجميع ويرددها الأجيال، إلا أن كلماتها حيرتهم فما معنى "وحوي" و"أياحة".
وعن معنى "وحوي ياوحوي" ففيها قيلت أساطير وأقوايل عديدة، وأرجعها مؤرخون إلى العصر الفرعوني، وآخرون إلى العصر الفاطمي، ومنهم من قال إنها كلمات أصلها قبطي.
وتقول الكاتبة فاطمة صقر، حسبما نشرت جريدة الأخبار في مايو 1988، إن عبارة: وحوى يا وحوى إيُّوحة، ترجع إلى اللغة الهيروغليفية، ومعناها:"افرحى يا أيوحة، وأيوحة هى أم "أحمس" الملكة "إياح حتب"، الذى طرد ابنها الهكسوس من مصر، فلما نجح في ذلك خرج الناس يهنئون أمه بذلك.
وهناك رواية أخرى متداولة بين المؤرخين والكتاب حول أصل "وحوي ياوحوي"، وهي أن المصريين القدماء كانوا يخرجون مطلع كل شهر يستقبلون القمر، ويغنون "وحوي ياوحوي"، وتعني "اقترب اقترب" أو مرحبا مرحبا بالهلال.
ومع اختلاف الأقاويل، تظل أغنية "وحوي يا وحوي" من أغاني التي نستقبل بها قدوم شهر رمضان .
"رمضان جانا"
"رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه وبقاله زمان.. غنوا وقولوا شهر بطوله.. غنوا وقولوا.. أهلا رمضان.. رمضان جانا"... من أفضل أغانِ رمضان التي يحرص الملايين على سماعها خاصة مع اقتراب الشهر الكريم. أذعيت أغنية "رمضان جانا" لأول مرة فى بداية الخمسينات، من كلمات الشاعر حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف، وغناء المطرب الكبير الراحل محمد عبدالمطلب.
"مرحب شهر الصوم"
احتفت السينما بقدوم شهر رمضان، وذلك ذلك السياق الدرامي من خلال المراسم والزينة والفونيس التي تزين الشوارع، وكانت أغنية "مرحب شهر الصوم" من تلك الطقوس.
وتعد تبك الأغنية من من أشهر أغاني رمضان، وكتب كلماتها الشاعر محمد علي أحمد، ولحنها وغناها عبدالعزيز محمود عام 1966 في أحد أفلامه.
وتقول كلماتها: ""مرحب شهر الصوم مرحب، لياليك عادت في أمان، بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان.. مرحب بقدومك يا رمضان .. ونعيش ونصومك يا رمضان".
"حالو يا حالو"
من الأغاني أيضًا الشائعة عن شهر رمضان ونتغنى بها حتى الآن، أغنية "حالو ياحالو.. رمضان كريم ياحلو"، لكن ماذا تعني كلماتها؟.
أصل هذه الكلمات يعود إلى منتصف القرن الرابع الهجرى، كما يقول صاحب موسوعة أغنيات وحكايات "إبراهيم أحمد"، فحين دخل المعز لدين الله الفاطمى للقاهرة خرج جوهر الصقلى فى موكب من منطقة "بين القصرين" ليستقبل المعز على مشارف القاهرة، وذلك يوم 7 رمضان سنة 362هـ، وكان بالموكب العديد من الأطفال الذين أخذوا يرددون "حالو يا حالو" للترحيب بالمعز.
"هاتوا الفوانيس يا ولاد"
"هاتوا الفوانيس يا ولاد، هانزف عريس يا ولاد، هيكون فرحه تلاتين ليلة، هنغني ونعمل هليلة، وهنشبع من حلوياته، هاتوا الفوانيس".. من أشهر الأغانِ المرتبطة بقدوم شهر رمضان، وغناها الفنان محمد فوزي وشاركه مجموعة من الأطفال.
وتعد أول أغنية تقدم في الإذاعة المصرية بل بمثابة الأغنية الرسمية لشهر رمضان الكريم، والذي قرر أنه لن يتقاضى أي أجر عن هذه الأغنية والتي أهداها حين إذاً للإذاعة المصرية، وكتب الكلمات الشاعر عبدالعزيز سلام.
واستغل فوزى الأغنية للتوعية، حيث أكد للاطفال ان الصيام ليس فقط فانوساً وأطعمة لذيذة، وأن 30 يوماً مليئة بالفرحة، حيث تقول الأغنية:
"م العشا راح تتلم صحابنا، ونروح كل مكان، ونغني على نور فوانيسنا، آه يا بنت السلطان، ويا بخت اللي يصالح صاحبه، ويسبق بالخير ويروحله، ان شالله ما يقطع لنا عادة، ويعوده عليكم في سعادة، واللي يزكي له جناته، هاتوا الفوانيس يا ولاد، على صوت الطبلة يصحينا، ينادينا بحنان، قوم صلي على الهادي نبينا، يلا أصحى يا نعسان، يا صايم قوم وحد ربك، من غيره يعزك ويحبك".
وفي نهاية الأغنية، عمت الفرحة بقدوم العيد: "وما تنسوش يا ولاد العيد بعده، هيجي بلبس جديد، واللي يصلي يشوف كراماته، هاتوا الفوانيس يا ولاد".
"افرحوا يا بنات"
افرحوا يابنات يالا وهيصوا.. رمضان اهو نور فوانيسه.. ياحلاوة التين الله الله.. والقمر الدين الله الله.. وأكياس النوقل وقراطيسه هيه.. افرحوا يابنات هيييييه.. هيصوا يابنات هييييه.. فى المغربيه راح نفطر.. ساعة آدان الله أكبر".. أغنية تجمع ما بين البهجة وأحد أشهر أغانى شهر رمضان الكريم، غناها فرقة الثلاثي المرح.
لم تكن الأغنية الوحيدة، التي تغنى بها فرقة الثلاثي المرح العديد، لرمضان، فغنوا: "سبحة رمضان"، "هل هلال الصوم"، "هيصوا يا ولاد".
تتكون فرقة الثلاثى المرح من صفاء لطفى وفاء مصطفى وسناء البارونى، وكانت أولى انطلاقات الفرقة فى الخمسينيات، عبر برامج الهواه فى الإذاعة المصرية، وكانت الفرقة حينها مكونة من اثنين هما سناء وصفاء وعملتا معًا فتره قصيرة بحديقة معهد الموسيقى.
وبعد أن التقيتا بوفاء مصطفى، انطلقت الفرقة بعدد من الأعمال المتميزة عبر الملحنين والكتاب من خلال برنامج المواهب.
"أهو جيه يا ولاد"
لا تكتكمل بهجة رمضان بدون أغنية "أهو جيه يا ولاد"، ليتردد صداها عبر وسائل الإعلام المختلفة في مختلف البلدان العربية والإسلامية، معلنة بدء أول أيام شهر رمضان.
"أهو جه يا ولاد، هيصوا يا ولاد.. أهوه جه يا ولاد زقططوا يا ولاد.. فى كل عام ويانا معاد وعمره مابيخلفش معاد..أهو جه يا ولاد أهوه جه يا ولاد.. أهوه جه يا ولاد جبت لنا معاك.. الخير كله من الصبح نقوم ونحضرله من قمر الدين وبلح على تين.. والمغرب للمدفع واقفين..
"أهو جه يا ولاد" هي من كلمات نبيلة قنديل، وألحان علي إسماعيل وغناء الثلاثي المرح وفاء مصطفى، صفاء يوسف، سناء الباروني.
ففي أواخر خمسينات القرن الماضي، وتحديدًا عام ١٩٥٩، بدأت قصة هذه الأغنية عندما تم اختيار ثلاث صديقات هن سهام توفيق وصفاء لطفي وسناء الباروني، شقيقة الفنانة سهير الباروني، لأداء هذه الأغنية، بعد أن وافقت لجنة النصوص بالإذاعة على كلمات الأغنية التي قدمتها نبيلة قنديل.
أغاني تحمل البهجة
كان هناك العديد من المحاولات لإنتاج أغانِ جديدة احتفالًا بالشهر الكريم، لكن بكلمات جديدة تواكب لغة العصر مع الاحتفاظ بالتراث والروح الروحانية وتجسد طقوس المصريين، لكن تظل لأغانِ التراث روحًا ليس لها مثيل لما تحمل من البهجة والفرحة في النفوس.
وهناك أغاني استطاعت أن تعبر حاجز الزمن، وتحقق صدى وانتشار واسع لدى الجمهور، ليتم اعتمادها مع أغاني الاحتفال بالشهر الكريم.
رمضان كريم
غنى الفنان حكيم، تتر مسلسل "رمضان كريم" الذي حقق نجاحًا كبيرًان يث يتناول العمل الطقوس الرمضانية طوال الشهر الكريم وحتى أول يوم العيد.
وجاء التتر معبرًا عبر الاحتفال برمضان، بصوت الفنان الشعبي شعبي، التي تناسب مع أجواء رمضان في الحارة والأماكن الشعبية.
أغنية "رمضان كريم"، من كلمات إسلام خليل، وألحان هاني فاروق، وتوزيع زيزو فاروق.
"مرحب مرحب يا هلال"
هشام عباس "رمضان"
محمد منير.. رمضان جنة