ليفربول وريال مدريد.. هل يبتسم «أنفيلد» لرفاق محمد صلاح مجدداً؟

مواجهة مرتقبة ليفربول وريال مدريد

 

ينشد عشاق ليفربول الإنجليزي انتفاضة كبرى من فريقهم مساء اليوم على ملعب "أنفيلد"، عندما يستضيف الريدز نظيره ريال مدريد، في إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.

 

كتيبة ليفربول سقطت في مباراة الذهاب أمام ريال مدريد على ملعب ألفريدو دي ستيفانو بنتيجة 3-1، بفضل هدفين من البرازيلي فينيسيوس جونيور، وهدف من ماركو أسينسيو، فيما سجل المصري محمد صلاح هدف "الريدز" الوحيد.

 

وسيكون ليفربول اليوم مطالبا بتحقيق الفوز بثنائية نظيفة من حسم بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما تعني نتيجة التعادل أو الخسارة وداع رفاق محمد صلاح التشامبيونزليج مبكرا.

 

في المقابل، يدخل ريال مدريد، في وضعية أفضل، وستسعى كتيبة زيدان إلى تحقيق الفوز أو التعادل بأي نتيجة من أجل العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كما أنه في حالة الخسارة بنتيجة 1-0 أو 2-1 سيتأهل الفريق الأسباني إلى المربع الذهبي.

 

 

"أنفيلد بلا ضجيج"  

لا شك ان المباراة ستكون في غاية الصعوبة على ليفربول، على الرغم من أن المباراة ستلعب على أرضية أنفيلد معقل الريدز، لكن سيكون خالياً من أي ضجيج بلا جماهير تشد من أزر اللاعبين، ما يعني أن قلب خسارة الذهاب أمام ريال مدريد، سيحتاج إلى جهد مضاعف.

 

وخلال جائحة اتضح أن ليفربول يعد أكثر أندية إنجلترا استفادة من تشجيع جماهيره، حيث إنه حتى يناير 2021، لم يخسر الفريق على أرضه في الدوري الممتاز في 68 مباراة، إلا أن هذا الإنجاز تلاه السقوط الكارثي، إذ للمرة الأولى في تاريخ النادي يخسر في 6 مباريات توالياً في أنفيلد.

 

وحقق الفريق مؤخرا فوزا بشق الأنفس على أستون فيلا 2 - 1 في المرحلة 31، لكن نتائج الفريق في الفترة الأخيرة وضعته في موقف صعب، وبدا واضحا أن ليفربول لم يعد الفريق الذي أرهب الجميع محلياً وأوروبياً في الموسمين الماضيين.

 

ويعاني ليفربول محليا، حيث يتبقى 7 مباريات على نهاية "البريميرليج"، لكن حامل اللقب يصارع من أجل ضمان مقعد أوروبي، إذ يحتل المركز السادس بفارق 22 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي. وبات أمله في ضمان مكان ببطولة دوري الأبطال الموسم المقبل يتوقف على التتويج بهذه الكأس، لكن على الفريق أن يفكر أولاً في تعويض الهزيمة الكارثية بثلاثية ذهاباً أمام ريال مدريد على ملعب ألفريدو دي ستيفانو.

 

ويأمل ليفربول في بلوغ المربع الذهبي لدوري الأبطال، للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة، ولكن عليه بداية أن ينتظر من مدربه الألماني يورجن كلوب خطة ناجحة تقود إلى إقصاء أحد عمالقة الكرة الإسبانية. ودخل كلوب تاريخ ليفربول من بابه الواسع، بعدما قاده إلى تتويجه السادس بالكأس الأوروبية المرموقة في عام 2019، وإلى أوّل لقب في الدوري الممتاز في عام 2020 بعد 30 عاماً من الانتظار، غير أن هذا المدرب صاحب الشخصية الفذّة، لم يكن قادراً على منع سقوط فريقه من أعالي القمم هذا الموسم.

 

 

ريمونتادا في الأذهان

 

ويسعى لاعبو ليفربول إلى تحقيق ريمونتادا جديدة على ملعب أنفيلد كالتي فعلوها من قبل أمام برشلونة، عندما خسروا ذهاباً في كتالونيا بثلاثية نظيفة قبل عامين في نصف النهائي. لكن حقق الريدز معجزة عندما استقبل النادي الكاتالوني ملعب أنفيلد في أمسية ستبقى خالدة في الأذهان كأجمل الذكريات الكروية للفريق الإنجليزي حين تمكن من قلب تخلفه إلى فوز برباعية نظيفة. لكن يصطدم عشاق ليفربول بواقع مغاير وظروف صعبة، حيث إن النادي الإنجليزي يعاني جراء الإصابات الكثيرة للاعبيه، كما أنه قبل عامين لم تكن المدرجات خالية من الجماهير. وهو الأمر الذي اعترف به كلوب، بعدما صرح عقب نهاية مباراة الذهاب أمام الريال: "في حال أردت الحصول على ذكريات مؤثرة، عليك أن تشاهد مباراة برشلونة، 80 في المائة من هذه المباراة كانت الأجواء في المدرجات، لذا نعم، علينا أن نفعل شيئاً غير معتاد ومن دون الاعتماد على ذلك".

 

 

معنويات عالية  

لكن على الجانب الآخر، تبدو الأمور مستقرة في المعسكر المدريدي، حيث يدخل الفريق مواجهة الليلة بمعنويات عالية، بعد أسبوع رائع حقق فيه انتصارين على ليفربول أوروبياً والغريم الأزلي برشلونة 2 - 1 محلياً. وبات الريال قريبا من لقب الدوري السباني بقوة إذ يتخلف بنقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد المتصدر ومتقدماً بنقطة على برشلونة، كما يملك فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان اليد العليا في مواجهة ليفربول بعد التقدم 3 - 1 ذهاباً.

 

بينما تعاني كتيبة زيدان من بعض الغيابات، حيث خرج نجمه البلجيكي إدين هازارد من القائمة الأساسية لعدم اكتمال تعافيه من إصابة عضلية، كما تعرض لوكاس فاسكيز لإصابة في الركبة، خلال مواجهة برشلونة قد تبعده لنهاية الموسم. وقد يضطر زيدان إلى إراحة الثنائي توني كروس والأوروغوياني فيدريكو فالفيردي بسبب الشكوى من الإجهاد العضلي لكنهما توجها مع الفريق إلى إنجلترا.

 

وكان ريال مدريد، الذي يمر بمرحلة رائعة هذا الموسم، قد أكد استمرار كل من قائده سيرجيو راموس الذي تعرض لإصابة بفيروس كورونا خلال فترة تعافيه من إصابة بالركبة، إضافة إلى المدافعين داني كارفاخال ورافائيل فاران.

تاريخ المواجهات

 

وتعد مواجهة اليوم بين ليفربول وريال مدريد هي الثامنة، حيث تقابل الملكي والريدز في 7 مواجهات من قبل، كانت آخرها مواجهة الذهاب والتي حسمها أبناء مدريد لصالحهم، وفاز ريال مدريد في المجمل بـ4 لقاءات بينما حقق ليفربول الفوز في ثلاث مواجهات>

 

يذكر أن الفائز من لقاء ليفربول وريال مدريد سيكون على موعد، في الدور نصف النهائي للبطولة، مع باريس سان جيرمان الذي أقصى بايرن ميونخ حامل اللقب أمس.

مقالات متعلقة