تحليل| أخطاء البدري في تطبيق 4-3-3

كتب: كريم رزق الله

فى: ستاد مصر العربية

22:57 25 أكتوبر 2016

عندما تكون على قمة الدوري بعد 5 أسابيع من انطلاق المسابقة، وتمتلك أقوى خط دفاع في البطولة، وثاني أفضل خط هجوم بعد سموحة، فمن الممكن أن تجازف مثل البدري بهذه الطريقة غير المحسوبة بالقدر الكافي، فهو لم يضف تعديلات على التشكيل فقط، لكنه غير من طريقة اللعب ككل، وحولها من 4-2-3-1 إلى 4-3-3.

 

ويرصد "استاد مصر العربية" أهم الأخطاء التي وقع فيها البدري أمام منافسه بتروجت بقيادة طلعت يوسف، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم في إطار منافسات بطولة الدوري الممتاز.

 

فالتشكيل الذي بدأ به البدري بدى حوله الكثير من علامات الاستفهام، ربما البعض شعر بأن طريقة اللعب ستختلف، حيث تفاجأ الجميع بانضمام كريم نيدفيد الجناح إلى وسط الملعب كلاعب محور وسط.

الأهلي لديه من الأدوات ما يعطيه من المرونة التيكتيكية أن يلعب بطريقة 4-3-3، و لكن البدري أخطأ في استخدام تلك الأدوات.

ظهيري الدفاع في خطة 4-3-3 تختلف أدوارهم في تلك الخطة عن الأظهرة المعتادة، ويتم تسمية اللاعب الشاغر لهذا المركز بالظهير المتكامل أو الـ Full back، كما يطلقون عليه الإنجليز وذلك لعدة أسباب: -
 

1- أدوار الظهيرين في الـ4-3-3

 

بخلاف الواجبات الدفاعية المتعارف عليها للظهير (التغطية العكسية وإيقاف أجنحة الفريق المنافس)، لابد أن يكون لهما أدوار هجومية في بناء الهجمة عن طريق الدخول في عمق الملعب، في أثناء استحواذ الفريق على الكرة، وبذلك يتم زيادة المساحة لانطلاق الأجنحة خلف ظهيري الفريق المنافس.
 

أيضًا القيام بدور الجناح المتأخر، لتوسيع المسافات لتمركز بقية لاعبي الوسط المهاجم؛  "لذلك أفضل ثنائي لتنفيذ تلك الواجبات مستقبلا هما (علي معلول- باسم علي).

 

2- الأدوار المختلفة لثلاثي الوسط

 

المشكلة الثانية التي واجهت البدري هي توظيف ثلاثي الوسط، فحسام عاشور،  لاعب الوسط الدفاعي في الفريق المسؤول في المقام الأول عن تدمير هجمات الخصم، معتمدًا  على حسن التوقع في التمركز الذي يتيح له أن يكون قريب من مفاتيح لعب الفريق المنافس بخلاف بدايته للهجمة من الخلف بتمريرات طولية وعرضية متقنة، وهو ما نجح فيه عاشور إلى حد كبير، و كان القصور في التمريرات الطولية.
 

أما على مستوى السولية وكريم نيدفيد "لاعبي محور الوسط"، و هنا تكمن المشكلة مفهوم لاعب محور الوسط، أنه يوفر التغطية الدفاعية للأجنحة، ولاعبي الوسط المهاجم والارتداد السريع في حالة فقدان الكرة، بخلاف واجباته الهجومية في صناعة اللعب والأهداف، ولكن بنسب: نسبة قيام أحدهم بالأدوار الدفاعية إلى الهجومية 60%:40%.

 

(عمرو السولية) نسبة قيام محور الوسط الآخر بنفس المهام شبه معكوسة 30%70%، وهو التوظيف المطابق ﻷمكانات صالح جمعة وليس كريم نيدفيد، خاصة حساسية التمرير والتمركز الجيد التي يمتاز بها الأخير.
 

أخيرًا على البدري الحالم بتطوير الكرة المصرية بخطط جديدة، أن يستخدم أدواته للوصول إلى أفضل طريقة لعب له.

اعلان