هل يكون ستانلي ثاني لاعب أجنبي يرتدي قميص "الفراعنة"؟
شهد الدوري المصري، وجود العديد من اللاعبين الأجانب، الذين أثروا في أنديتهم بشكلٍ ملحوظ، وتعلقت بهم قلوب الجماهير، أمثال النيجيري أوتاكا في الإسماعيلي، والغاني أحمد فيليكس الذي لعب للأهلي والزمالك، والأنجوليان فلافيو، وجلبرتو، لاعبا الأهلي، وأخيرًا النيجيري ستانلي أوهايتشي، مهاجم الزمالك، الذي طالب الإعلامي خالد الغندور، بمنحه الجنسية المصرية، ليشارك مع المنتخب القومي، بعدما أثبت كفاءته مع الزمالك، وقبلها مع ناديه السابق وادي دجلة، خاصة أنه لم يسبق له وانضم لمنتخب بلاده "النسور الخضر" من قبل.
الفكرة قد تكون مقبولة، فهناك منتخبات شتى حول العالم تستعين بلاعبين ذوي جنسيات أخرى، ليمثلوهم في المحافل الدولية، بل ويكونون أحد عناصرهم الأساسية في حصد الألقاب، ولكن لم يصادف ورأينا لاعبًا أجنبيًا مجنسًا يرتدي قميص منتخب مصر.
ولكن صفحات التاريخ تخفي بين طياتها واقعة واحدة من هذا النوع، باسم الحارس اليوناني لنادي القناة الأوليمبي في الخمسينيات من القرن الماضي، الذي كان يحمل اسم "براسكوس"، ويُعد واحد من أفضل حراس المرمى الذين لعبوا بمصر، منذ عرفت الكرة.
" براسكوس"، حارس يوناني المنشأ، جاء إلى مصر في بداية الخمسينيات، ولعب لصالح نادي القناة، والذي كان يرأس إدارته وقتها، الفرنسي بول بلان.
واستطاع براسكوس، برفقة نجوم الفريق، أمثال محمد أبو جريشة، وروكا، ومحمد عبد الله، وأنوس الكبير، ويوسف أبو العلا، الصعود لدوري الأضواء والشهرة في موسم 53/54.
وتألق الحارس اليوناني في مباريات الدوري الممتاز، حتى عرف كأفضل حارس مرمى في المسابقة، ما دفع مسئولي اتحاد الكرة المصري لتسهيل إجراءات حصوله على الجنسية المصرية، حتى يستطيع تمثيل مصر بالمحافل الدولية.
وبالفعل ظهر بقميص الفراعنة لأول مرة عام 1954، وشارك في بطولة كأس البحر الأبيض المتوسط عام 1957، كما ساهم في تحقيق أول بطولة أفريقية لمصر عام 1957 بالسودان.
وشهد له سيد عبد الله، حارس مرمى نادي المصري البورسعيدي الكبير، ومنتخب مصر، بقوله :"براسكوس أعظم حارس رأته عيناي، ده عمنا كلنا و لن يتكرر مرة أخرى.. لقد كان مثلًا أعلى لكل حراس هذا الجيل".