4 أسباب تعيد "الروح" لديربي الغضب
فقد ديربي الغضب بين قطبي مدينة ميلانو الإيطالية، بين الغريمين إنتر، وإيه سي ميلان، رونقه في السنوات الأخيرة، نظرًا لانهيار العملاقين، وابتعادهما عن المنافسة على لقب السيريا آ، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ولعب اعتزال النجوم في صفوف الفريقين، أو رحيلهم ،في انخفاض شعبية الديربي، الذي طالما كان مشتعلاً ، حين كان الكالتشيو جنة كرة القدم في الماضي القريب.
ورغم ماتم ذكره، إلا أن عملاقي ميلان شرعا في الخروج من حالة السبات العميق التي لازمتهما خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على وجه الدقة.
ويرصد "استاد مصر العربية" أبرز العوامل التي تدفعك لمشاهدة ديربي الغضب، الأحد المقبل، في التقرير الآتي..
صفقات إنتر
عندما تُذكر الصين في كرة القدم، يتبعها الحديث عن المال والصفقات الكبيرة، فإنتر استطاع إجراء صفقات نارية في أواخر الميركاتو الماضي، بعدما استحوذت مجموعة "سانينج" الصينية على 70% من أسهم النادي.
وعقدت إدارة إنتر صفقات قوية مثل التعاقد مع جواو ماريو، وجابي جول، وكريستيان أنسالدي، وأنطونيو كاندريفا، وغيرهم، بتكلفة وصلت إلى 110 مليون جنيه إسترليني تقريبًا.
ورغم تذبذب نتائج الفريق هذا الموسم، وإقالة المدير الفني، الهولندي فرانك ديبور، بعد مرور 10 جولات فقط من بداية الدوري الإيطالي، إلا أن قوام إنتر مليء باللاعبين الجيدين.
وتعقد جماهير النيراتزوري الآمال على ستيفانو بيولي، المدير الفني الجديد للأفاعي، في قيادة الفريق مجددًا إلى منافسة وبناء إنتر، محاكيًا جيل 2010، الذي فاز بالثلاثية التاريخية.
توليفة مونتيلا
بدون صفقات تقريبًا، استطاع فينشينزو مونتيلا، المدير الفني لميلان، خطف الأنظار، ومداعبة أذهان المتابعين، ببداية وضع حجر الأساس لمشروع عودة الروسونيري العريق.
ولم يستطع مونتيلا إجراء صفقات قوية، نظرًا لمفاوضات بيع أسهم ميلان، التي لم تنته إلا مع نهاية سوق الانتقالات الصيفية.
وتعاقد النادي اللومباردي مع 3 لاعبين فقط، ليس بينهم أي اسم كبير، وبتكلفة إجمالية متواضعة نسبيًا، بلغت 26 مليون يورو، وهم جيانلوكا لابادولا، وجوستافو جوميز، وخوسيه سوزا.
ونجح مدرب فيورنتينا السابق في قيادة ميلان إلى احتلال المركز الثالث، برصيد 25 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن يوفنتوس المتصدر، وذلك بعد مرور 12 جولة فقط، حقق فيها الروسونيري الفوز في 8 مباريات، وتعادل في واحدة، وخسر في ثلاث.
صراع إيكاردي وباكا
لاشك أن الفرديات تكون حاضرة في مثل هذه المباريات، فديربي ميلانو لن يخلوا من المواجهات الثنائية، وإن كان أبرزها قائدا هجوم الفريقين، وهما ماورو إيكاردي (إنتر)، وكارلوس باكا (ميلان).
ويحتل إيكاردي صدارة هدافي الكالتشيو برصيد 10 أهداف، بالتساوي مع إدين دزيكو، مهاجم فريق روما، فيما يملك باكا في جعبته 6 أهدف، تضعه في المركز التاسع بقائمة الهدافين.
شاهد أهداف إيكاردي وباكا هذا الموسم
الديربي الأخير
ستكون مباراة ميلان وإنتر هي الديربي الأخير لسلفيو برلسكوني، رئيس ميلان، وأدريانو جالياني، الرئيس التنفيذي للروسونيري، بعد العمل بالنادي لمدة جاوزت الـ30 عامًا.
ومن المقرر أن تكتمل عملية ميلان إلى المستثمرين الصينيين، أوائل شهر ديسمبر المقبل، والتي ستتبعها عملية تغيير إداري، ستطال برلسكوني وجالياني.
ويتمنى برلسكوني أن ينتهي الديربي الـ75 في تاريخه بفوز ميلان، إذ لعب في عهده 74 مباراة بين إنتر وميلان، انتهت 28 منها بفوز الروسونيري، و26 بانتصار إنتر، فيما انتهت 20 مباراة بينهما بالتعادل.