في حوار لـ"استاد مصر العربية
حارس ميلان السابق: ظلموني في زمن بوفون.. وروما لن يترك محمد صلاح بسهولة
الإيطالي فلافيو روما.. أحد نجوم حراسة المرمى في أوروبا، والذي أصبح واحد من رموز فريق موناكو العريق بـ 10 مواسم قضاها بين جدران نادي الإمارة الأوروبية الهادئة ذاق خلالها حلاوة الانتصارات والبطولات وماراة الانكسارات والهبوط إلى الدرجة الثانية.
عاش روما مسيرة حافلة مع كرة القدم دافع خلالها عن عرين أندية كبرى في القارة العجوز حيث بدأ مسيرته مع لاتسيو الإيطالي في 1993 ومنه إلى التألق بقميص كييفو في الموسم 1998/99، قبل الانطلاقة الحقيقية مع موناكو الفرنسي الذي انتقل إليه في الموسم 2000/01 ولعب له حتى الموسم 2008/09.
وفي خطوة مفاجئة انتقل روما إلى صفوف ميلان الإيطالي في موسم 2009/2010 ليحقق معه البطولات، قبل أن يعود مجددًا إلى موناكو في 2012 ويدافع عن عرينه حتى الاعتزال في 2014، وسيظل عشاق فريق الإمارة الهادئة يذكر صاحب القميص رقم 30.
روما الذي نال شرف الدفاع عن مرمى المنتخب الإيطالي يتحدث لـ"استاد مصر العربية" في حوار خاص عن رحلته مع كرة القدم..
لنبدأ من حيث انتهيت.. ما تقييمك لرحلتك مع كرة القدم بعد إعلانك الاعتزال؟
بكل بساطة أنا راض جدًا عن مسيرتي مع كرة القدم، نلت شرف حراسة مرمى المنتخب الإيطالي، ولعبت لـ 10 سنوات في موناكو الفرنسي وكنت الحارس الأول، ولعبت لميلان الكبير في إيطاليا وتوجنا بالدوري الإيطالي وكأس السوبر مع فريق من العظماء وعلى رأسهم إبراهيموفيتش ونيستا وسيدورف وبيكهام ورونالدينهو وغيرهم، كنت محظوظًا بمسيرتي الرائعة مع كرة القدم ووصلت إلى حالة من الرضا قبل إعلان الاعتزال.
وهل تفضل الاتجاه للتدريب أم العمل التليفزيوني؟
لا أريد الابتعاد عن كرة القدم وتلقيت عروضًا عديدة للعمل التليفزيوني، ولكن أفضل الاستمرار على البساط الأخضر، وتولي مهمة تدريب حراس المرمى وخصوصًا الناشئين الصغار.
وكيف تقيم أداء المنتخب الإيطالي في بطولة يورو 2016 بفرنسا؟
المنتخب الإيطالي اختلف كثيرًا عن السابق في السنوات الأخيرة، ولكنه يظل دائمًا فريق جيد، وخلال السنوات الماضية التي تولى فيها أنطونيو كونتي القيادة الفنية للمنتخب قدمت إيطاليا أداءً جيدًا على المستوى التكتيكي، وكانت سمة القتال حتى النهاية في كل مباراة وبطولة حاضرة دائمًا، ولسوء الحظ لم يحصل هذا المنتخب على المردود المنتظر الذي يستحقه.
وهل تعتبر نفسك مظلومًا في تمثيل إيطاليا في ظل وجود بوفون وتولدو؟
أعجبني سؤالك، والإجابة نعم، لقد لعبت في وجود عدد من أقوى حراس المرمى منهم بوفون وتولدو وبيروتزي، وأعتقد لو كنت ألعب الآن لحصلت على الفرصة في حراسة مرمى إيطاليا بشكل أساسي وبسهولة.
وكيف ترى قرار كونتي بالرحيل عن منتخب إيطاليا لتدريب تشيلسي؟
لا أعرف إن كان قرار صائب أم خاطئ، إن كونتي وحده من يعرف ذلك، لكن ما أعرفه جيدًا أن كونتي مدير فني يحب العمل مع فريقه لمدة 24 ساعة يوميًا و7 أيام في الأسبوع، وليس لمدة شهر فقط كما يحدث مع المنتخبات.
وماذا عن فينتورا المدير الفني الجديد لإيطاليا؟
من المبكر جدًا أن نحكم الآن على تجربة فينتورا مع المنتخب الإيطالي، لقد تغير الجيل بالكامل، والآن هناك جهاز فني جديد ومع ﻻعبين جدد.
وخلال مسيرتك الكبيرة مع موناكو.. ما أجمل ذكرياتك؟
إنها سنوات غير قابلة للنسيان على الإطلاق، ولكن أجمل ذكرياتي خلالها وصولنا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2003/04 أمام بورتو البرتغالي، وكذلك السنوات الخمس التي قضيتها مع المدير الفني الفرنسي ديديه ديشامب.
ميدو سجل في مرماك بقميص مارسيليا.. هل تتذكره؟
بالطبع أتذكر ميدو مع مارسيليا، لقد كان لاعبًا جيدًا وذو شخصية مختلفة، أما داخل المستطيل الأخضر فكان يتمتع بالشخصية القتالية والقيادية، وتأقلم بسرعة مع الدوري الفرنسي.
وماذا عن مظهر عبد الرحمن الذي لعب معك في 2003 هل تتذكره؟
بلى أتذكر مظهر، لقد كان لاعبًا مقاتلاً، لكنه لم يكن جيدًا على المستوى التكتيكي، رغم علاقته الطيبة بالزملاء داخل الفريق، إﻻ إن مشكلته في استيعاب الخطط التي اعتمد عليها ديشامب حال دون استمراره.
شاهد ملخص مباراة باستيا وموناكو وطرد مظهر عبد الرحمن
وفي رأيك هل الدوري الفرنسي ملائم للاعبين المصريين؟
أعتقد أن الدوري الفرنسي بيئة ملائمة للاعب المصري ويستطيعون التأقلم مع الجو العام فيه، وهذا لا ينفي وجود اختلافات كبيرة تكتيكية وخططية بين الكرة الفرنسية والكرة المصرية.
ونعود إلى إيطاليا.. ما رأيك في محمد صلاح ﻻعب روما؟
أعترف لكم بأنني مشجع لفريق روما، وأرى أن محمد صلاح لاعب جيد ومؤهل تكتيكيًا للدفاع عن ألوان قميص فريق العاصمة الإيطالية، والأهم من ذلك أنه الآن مع لوتشيانو سباليتي، وهو أفضل مدير فني يلائم الطريقة التي يلعب بها محمد صلاح.
وهل تعتقد أنه سيستمر مع روما أم سيرحل لخوض تجربة جديدة؟
لا أعرف ما يدور في هذه الأيام، ولكن على أرض الواقع محمد صلاح لاعب مهم جدًا في فريق روما، وفي رأيي الشخصي إن النادي الممثل للعاصمة الإيطالية لن يترك صلاح بسهولة.
وهل تعرف محترفين مصريين في أوروبا غير محمد صلاح؟
في الحقيقة الآن أنا لا أعرف سوى صلاح والثنائي الذي تحدثنا عنه في البداية ميدو ومظهر عبد الرحمن، لكن أعرف لاعب مصري الأصل وهو ستيفان الشعراوي.
وهل تقبل بدء مسيرتك التدريبية في مصر؟
الإجابة على هذا السؤال صعبة، ﻷن الحديث هنا لن يكون عن كرة القدم فقط، وإنما الجانب الآخر في ظل وجود أزمات سياسية كبيرة، ولكن في الوقت ذاته أعتقد أنها ستكون تجربة جيدة لي ولمسيرتي التدريبية.