في الذكرى الـ59 لحادثة ميونخ
مانشستر يونايتد لن يموت أبدًا
"لم يكن هناك صراخ، لا أصوات لم أر سوى قطع من المعدن، شيء ما أحدث تشققًا في جمجمتي مثل البيض المسلوق، كان طعم الدم مالح في فمي، كنت أخاف أن أضع يدي على رأسي".
هكذا وصف السير بوبي تشارلتون لاعب مانشستر يونايتد في خمسينات وستينات القرن الماضي، حادث الطائرة الشهير بـ"حادث ميونخ" والتي راح ضحيته 23 شخصًا (8 لاعبين، و7 صحفيين، و8 من أعضاء الجهاز الفني).
وتحل اليوم الإثنين 6 فبراير الذكرى الـ59 لتحطم طائرة مانشستر يونايتد.
بدأت القصة عندما تمكَّن مانشستر يونايتد من الصعود إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لمواجهة ريال مدريد بعد فوزه على ستار بيلجراد، وفي رحلة العودة إلى إنجلترا توقفت طائرة الفريق في ميونخ من أجل التزود بالوقود.
حاول قائد الطائرة الإقلاع أكثر من مرة، لكن الطائرة ارتطمت بالسور في نهاية الممشى بسبب الظروف الجوية السيئة، ما أدى إلى تحطم الجناح الأيسر للطائرة.
وأسفرت الحادثة عن وفاة 8 لاعبين من الفريق وهم: دنكان إدواردز، روجر بيرن، إدي كولمان، مارك جونز، بيلي ويلان، جيوف بينت، دايفيد بيج، تومي تايلور.
نجى السير بازبي من هذه الحادثة وأخذ على عاتقه إعادة الفريق لمكانته مرة أخرى ومعه جيمي مورفي، مساعده، وبوبي تشارلتون، لاعب الفريق آنذاك واستطاعوا العودة لمنصات التتويج في منتصف الستينات والفوز بدوري أبطال أوروبا في 1968 ليكون أول فريق إنجليزي يتوج باللقب الأوروبي.
وهذه بعض الكلمات التي علق بها لاعبي ورموز مانشستر يونايتد عن الحادثة.
"ابق العلم الأحمر مرفوعًا" هكذا دعم دانكن إدواردز، لاعب مانشستر يونايتد مساعد المدرب جيمي مورفي، قبل وفاته بالمستشفى.
"يونايتد سيستمر في التقدم للأمام" هذه الجملة قالها السير مات بازبي، المدير الفني للشياطين الحمر آنذاك لمساعده جيمي مورفي من سريره بالمستشفى.
" لقد تأثرت بهذه الحادثة جدًا، كنت طفلًا صغيرًا حينها، لقد كان أمرًا محزنًا بالنسبة لي، بالنسبة للكثيرين من الممكن نسيان هذه الحادثة، لكن شخص مثلي لن ينسى هذا اليوم أبدًا" السير أليكس فيرجسون عن حادثة ميونخ في 2013.
قد يصيبك بعض الحزن عندما يخسر فريقك المفضل مباراة ما، ولكن بم ستشعر عندما تخسر الفريق نفسه، هذه هي كرة القدم مثلها مثل الحياة أحيانًا تدخل عليك السعادة، وأحيانًا أخرى تصيبك بالحزن والاكتئاب.