تحليل| البدري النمطي يرفض هدايا حلمي الضعيف

كتب: حسين غريب

فى: ستاد مصر العربية

13:38 11 فبراير 2017

نجح الزمالك في حصد لقب السوبر المصري، بعد هزيمة الأهلي بركلات الترجيح، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الجمعة بالإمارات.
 

ويقدم "ستاد مصر العربية" تحليلًا للقاء والحديث عن أبرز الأمور الفنية في القمة المصرية.

 

مثلما تحدثنا في تحليل ما قبل المباراة، أن حسام البدري ومحمد حلمي لن يغيرا كثيرًا من تشكيليهما وطريقة اللعب المعتادة، فعل الثنائي نفس الأمر تقريبًا في مواجهة الجمعة.
 

البدري دفع بتشكيل معتاد وطريقة لعب 4-2-3-1، رباعي خلفي أمام إكرامي، وهم حسين السيد ومحمد هاني وسعد سمير وأحمد حجازي، وفي الوسط حسام عاشور وأحمد فتحي، وفي الأمام جونيو أجاي وخلفه ثلاثي عبدالله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا.
 

على الجانب الآخر لعب محمد حلمي بطريقة لعب 4-3-3، تحول في كثير من الأحيان لـ4-1-4-1، رباعي أمام الحارس محمود جنش، وهم أسامة إبراهيم ومحمد ناصف ومحمود الونش وعلي حبر، وفي الوسط طارق حامد وأحمد توفيق ومعروف يوسف، وفي الأمام باسم مرسي وخلفه قليلا ستانلي ومحمد إبراهيم.
 

بداية وقبل الحديث في الأمور الفنية خلال اللقاء "القليلة جدًا"، يجب أن نسأل أنفسنا ماذا يريد كل مدرب من المباراة؟ الإجابة بشكل واقعي جدًا هي عدم الخسارة، فكل مدرب لعب اللقاء بهدف أول وهو عدم تلقي شباكه أهداف ثم التفكير بعد ذلك في التسجيل، الأمر الذي أخرج لنا مباراة تكاد تكون الأسوأ في مواجهات القمة.
 

لا جديد في أهلي البدري، تقدم لرأس الحربة ومعه الثلاثي الذي يلعب خلفه، مع تقدم لأحد الظهيرين وثبات الآخر أثناء الخروج بالهجمة للأمام.


على الجانب الآخر، نوّع حلمي في طريقة اللعب وظهر الـ4-1-4-1 أغلب أوقات اللقاء.

 

لا يوجد الكثير للتحدث عنه في الجانب الهجومي للزمالك، فحلمي اعتمد على التأمين في المقام الأول، معتمدًا على مهارات محمد إبراهيم وانطلاقات ستانلي بجوار باسم مرسي، لكـن.

 

لم يظهر ستانلي مع الزمالك بالشكل المنتظر منه لا دفاعيًا ولا هجوميًا، لماذا؟

 

على الجانب الدفاعي لم يعاون ستانلي الظهير الأيسر محمد ناصف فكان الأخير وحيدًا دومًا، شاهد الصورة التالية

على الجانب الهجومي عانى من ضعف التمويل، فلم تصله كرات خطيرة، كذلك أغلقت كل المساحات أمامه، لكنه كان يتحول كثيرا لمهاجم ثان بجوار باسم مرسي في بعض الكرات حين تكون الهجمة من الجهة المقابلة لكنه افتقد للتمويل أيضًا.

 

في المشهد التالي يتحول لرأس حربة بجوار باسم لكن لم تصله الكرة.

لو مررت له هذه الكرة لانفرد بالمرمى!

لم يظهر الزمالك بشكل هجومي جيد لأمرين، الأول كما ذكرنا أعلاه، والثاني الاعتماد بشكل كبير على محمد إبراهيم في بناء الهجمات للأبيض لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب، بالرغم من النشاط الذي أحدثه على فترات في الجبهة اليمنى، الأمر الذي كرره مصطفى فتحي بعد نزوله ورفعت بدلا من ستانلي، لكنه بلا خطورة.
 

يبدو أن الزمالك ارتضى بالتعادل ويسير باللقاء نحو ركلات الترجيح، لكن ماذا عن الوضع الهجومي للأهلي؟

 

بالرغم من الأداء الدفاعي السيئ للغاية للاعبي الزمالك وتنظيمهم داخل الملعب إلا أن الأهلي فشل في التسجيل، وفي هذا الشأن تعددت الأسباب، ما بين افتقاد اللاعبين المؤثرين للياقتهم البدنية، وبين رعونة البعض في إنهاء الهجمات بالشكل الأمثل، واختيار القرار الصائب، بالإضافة لاستكانة البدري ورفضه المغامرة ودعم هجومه.

 

أين السعيد؟ السعيد هو أهم لاعب في تشكيل الأهلي، لكنه ولأسباب بدنية في المقام الأول، كان بعيدا عن مناطق الخطورة، وكثيرا ما لاحق الكرة، على الرغم من كونه المفترض أن يكون أقرب اللاعبين لحامل الكرة.

 

في المشهد التالي، مساحات كبيرة في دفاع الزمالك وفشل الأهلي في استغلال الموقف، على غير العادة السعيد بعيد تماما!


لاحظ أين يوجد السعيد؟ متأخر للغاية

النهاية الطبيعية والصحيحة لهذه الهجمة هي الصورة التالية لكن ذلك لم يحدث


 

4-1-4-1 الزمالك

 

وكأن حلمي يستجدي البدري للفوز باللقاء، بإصراره على اللعب بطريقة 4-1-4-1، والأزمة هنا لا تكمن في الطريقة بالمناسبة، لكن في من ينفذها.
 

المفترض هنا عودة الثنائي(محمد إبراهيم أو مصطفى فتحي)، (رفعت أو ستانلي)، لغلق المساحة أمام الظهيرين، في الوقت الذي ينشغل فيه توفيق معروف وخلفهما طارق حامد في العمق، لكن الرباعي الأول لا يجيد تأدية الأدواء الدفاعية وهو ما جعل الأهلي يستبيح أطراف الزمالك بشكل كبير، بالإضافة لضرب لاعبي الوسط بتمريرة طولية تخرجهم جميعا من اللعب.
 

في المشهدين التاليين، وليد سليمان ينضم لوسط الملعب، تاركا الخط لمحمد هاني المنطلق، تمريرة واحدة تخرج 5 لاعبين من اللعب تماما وأخرى لهاني تصل به للمرمى!


 

اللقاء في مجملة لا يحمل بين طياته الكثير من الحالات الفنية، لكن غلبت النمطية على كلا المدربين، فالبدري مثلا كانت تبديلاته كلها لاعب بلاعب في نفس مركزه، بالرغم من نشاط أجاي والذي كان أفضل نقله كجناح مستغلا المساحات الكبيرة التي أشارنا لها، والدفع برأس حربة ينشط الهجوم بديلا لأحد اللاعبين الذين لم يظهروا بالشكل الأمثل واستهلكوا بدنيا، كذلك محمد حلمي، اكتفى بدور المتفرج، لا هاجم ولا دافع فقط تجميد للعب قدر الإمكان والاعتماد على الحل الفردي انتظارا لصافرة النهاية.

 

 


 

اعلان