17 قتيلًا جديدًا.. «فبراير الأسود» ينكأ جراح «ذكريات الدم»
لسبب غير مفهوم وحدها الصدفة يمكن اللجوء إليها لتفسيره، يأتي شهر فبراير حاملًا في جعبته كوارث مفجعة على الرياضة، ليس فقط في مصر وحدها، ما دفع الناس إلى تسميته بـ"فبراير الأسود".
مساء الجمعة الموافق العاشر من الشهر "سيئ الذكر"، لقي 17 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب 61 آخرون، حينما حاول مئات من مشجعي كرة القدم اقتحام بوابة "ملعب 4 يناير" شمالي أنجولا، لمشاهدة المباراة الافتتاحية لبطولة الدوري المحلي، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
ووقع حادث التدافع في السبع دقائق الأولى من زمن المباراة التي أقيمت الجمعة بمدينة أويجي شمالي أنجولا وجمعت بين فريقي سانتا ريتا وليبولو، إذ اقتحم المئات إحدى بوابات الملعب وسقط كثير منهم على الأرض، وفقا لوكالة الأنباء الأنجولية (أنجوب).
ويرصد "ستاد مصر العربية"، أبرز الكوارث التي حدثت في شهر فبراير في هذا التقرير:
في العام 1958، تحطمت طائرة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي أثناء عودتها من مباراة الفريق أمام نظيرهم رد ستار اليوغسلافي في أبطال الدوري الأوروبي.
تعرضت طائرة الفريق لعاصفة ثلجية وهي بالقرب من مدينة ميونخ الألمانية، واضطرت للهبوط بمطار ميونخ، ولكن عند إقلاعها مرة أخرى تحطمت الطائرة.
ومات 23 شخصًا بينهم 7 لاعبين من مانشستر و8 صحفيين، بينما نجا 21 شخصًا.
وفي يوم 15 فبراير 1961، لقي 72 شخصًا حتفهم بعد تحطم الطائرة التي كانت تقلهم بالقرب من مطار بروكسل، كان من بين الضحايا 18 من فريق التزلج الخاص بالولايات المتحدة.
وفي العام 1966 لقي المنتخب التشيلي للهواة، مصرعهم بعد حدوث خلل فني في محرك الطائرة التي تقلهم، تحطمت على أثره الطائرة.
1 فبراير 2012
من أكبر الحوادث تأثيرًا في تاريخ الكرة المصرية، وواحدة من أكبر كوارث كرة القدم حول العالم وعبر التاريخ، إذ لقي 72 شخصًا من جماهير الأهلي مصرعهم، في مدينة بورسعيد في المباراة التي كانت تجمع الأهلي والمصري ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
وترتب على هذه الكارثة إيقاف النشاط الرياضي لفترة من الوقت، وطالبت جماهير الأهلي طيلة هذه الفترة بتحقيق العدالة ومحاسبة المتسبب في الكارثة.
8 فبراير 2015
كارثة جديدة في ملاعب الكرة المصرية ولكن هذه المرة من مشجعي الزمالك، في مباراة الفريق أمام نظيره إنبي في بطولة الكأس على ملعب الدفاع الجوي.
كانت بداية لعودة الجماهيرة مرة أخرى لملاعب كرة القدم، بعد غياب طويل منذ كارثة بورسعيد، ومحاولات من الأمن لمنع دخول الجماهير مرة أخرى للمدرجات وخاصة "الأولتراس".
تعامل الأمن مع الموقف وطريقة دخول الجماهير من "ممر حديدي ضيق" كان هو السبب الرئيسي في حدوث الكارثة.
استشهد 20 شخصًا من مشجعي نادي الزمالك، لتشهد البلاد حالة حزن وغضب عارمة، بعدما استعاد جمهور الكرة المصرية ذكريات مذبحة بورسعيد.