تحليل| "4/4/2”.. الأزمة والحل لـ"الأهلي"

كتب: كريم رزق الله

فى: ستاد مصر العربية

23:35 15 فبراير 2017

"الزمالك لم يحصل على ضربة ركنية خلال الـ90 دقيقة"، هكذا تحدث حسام البدري، المدير الفني للنادي الأهلي، في المؤتمر الصحفي، بعد خسارة الفريق للسوبر أمام غريمه التقليدي الزمالك، و كأن كرة القدم تحسم بالركنيات لا المحصلة النهائية و النتائج، لا الأهداف، لا الفعالية الهجومية.

 

لم يشعر المدير الفني للأهلي بالخجل بعد الخسارة، و الـداء الباهت، ليخرج في المؤتمر الصحفي يتحاكي بمباراة لم يراها أحد غيره، و عن كرة هجومية في الشوط الثاني من المباراة، دارت في مخيلته، أما الواقع لم يكن كذلك على الأقل في كرة القدم.


انتظر الجمهور الأحمر مباراة الإسماعيلي، و التي أقيمت اليوم، كي يعود للفريق بريقه، و الأداء الممتع الذي طالما تمنوه، و لم يروه منذ فترة ليست بالقليلة، على المستوي الفني فالفريق يمتلك من المرونة التكتيكية ما يجعله الأفضل بين جميع منافسيه.

 

و يسرد "استاد مصر العربية" في هذا التقرير، التصور لطريقة 4-4-2 التي استخدمها البدري في مباراة الإسماعيلي.

 

بدأ البدري ولايته الثالثة مع الفريق بخطة 4-2-3-1 و التي يلعبها الفريق منذ اكثر من ثلاثة مواسم، ليلعب بها طوال الدور الأول، و ينجح في تصدر جدول الترتيب حتي نهاية الدور.

 

استعان البدري في مباراة السوبر بنفس فكره، الذي رجح كفته قبل التفوق، لكنه اصطدم بالإجهاد الذي ضرب اللاعبين الدوليين، و أخفق في إدارة المباراة.

 

بدأ البدري مع الفريق حقبة "خططية" جديدة، أمام الإسماعيلي، بخطة 4-4-2، و هي الخطة التي تتطلب بعض المقومات الفنية للاعبي الفريق، و تهمش أدوار البعض الآخر، فهل الأهلي لديه مقومات نجاح الخطة؟، الإجابة بالتأكيد نعم، و لكن تكمن الحلول في الأسماء الخارجة من حسابات البدري، لما نراه منذ بداية الموسم، فإذا أردت اللعب بطريقة 4-4-2، لعلمك المسبق بفاعليتها الهجومية، عليك أن تعرف نقاط ضعفها، و تعالجها، طبقًا لقوام الفريق، و الأسماء المتاحة به.

 

1- عندما تواجه فريق يلعب بثلاثي وسط "الإسماعيلي"، ستواجه مشاكل عدة في المساحة الفارغة وراء لاعبي الوسط، لذلك لابد أن يكونوا على لياقة بدنية عالية، تتيح لهم سرعة الارتداد إلى الخلف، و تغطية المساحات الفارغة بالملعب، و هو ما لم يتوافر في الثنائي حسام غالي، و حسام عاشور، نظرًا لكبر سن الثنائي، و هو ما يجعلك غير قادر على تطبيق الضغط بالشكل الأمثل، و هو ما تميز به البدري في خطته القديمة. لذلك الثنائي الأنسب لهذه الخطة بوسط الملعب، هو اللعب بعمرو السولية، و أكرم توفيق، لما يملكانه من قوة بدنية، و تنوع في الأدوار، من حيث التسديد و صناعة اللعب.

 

2- من أهم العلامات التي تميز الأهلي في الفترة السابقة، هو وجود عبدالله السعيد، في مركز الرقم (10)، و وجود بدائل جيدة له، أمثال صالح جمعة، و أحمد حمدي.


إذا تم تطبيق ال 4-4-2، ستهمش أدوار الثلاثي، في الفريق تمامًا، نظرًا لصعوبة مشاركاتهم على الأطراف "كأجنحة"، لافتقادهم السرعة و المهارة، و التحول من طرف الملعب إلى الداخل.

 

3- تعتبر خطة 4-4-2 من الخطط "غير الاستحواذية" و تتطلب مجهودًا بدنيًا وافرًا في حالتي الدفاع أو الهجوم، خاصةً مهام ظهيري الأروقة، و سرعة ارتدادهم من الحالة الدفاعية للهجومية، و العكس.
 

4- هناك مهام دفاعية كبيرة بعض الشئ للأجنحة، سواء في الترحيل مكان أحد لاعبي الوسط في حال تأخر ارتداده، أو معاونة الظهير في مقابلة جناح الفريق الخصم، و هذا يجعلك تختار نوعية الأجنحة المناسبة للخطة، مثل جونيور أجاي، الذي تألق في هذا المركز بأخر مباريات الدور الأول، و الوافد الجديد أحمد حمودي.


5- الثنائي الهجومي، و هو الخط الأكثر تأثيرًا في هذه الخطة، لفاعليته الكبيرة على المرمى، من خلال الضربات الرأسية، و التسديد المباشر على المرمي، لقلة دخول الأجنحة في عمق الملعب، و زيادة العرضيات، لذلك يجب أن يكون المهاجمان مختلفي الأدوار، و يمكن أن يكون أحدهما وهميًا، يتحرك بعرض الملعب، و يعود لاستلام الكرة من لاعبي الوسط، لذلك تكون لمؤمن زكريا الأفضلية في هذا المركز، و بديله سليماني كوليبالي، الذي يجيد في العمق و على الأطراف، أما المهاجم الثاني لابد أن يكون من مهاجمي الصندوق، و هو ما يفقده الأهلي بشدة بعد إصابة مروان محسن، و تدني مستوى عمرو جمال، وخروج عماد متعب من حسابات البدري، و لكن الأخير يظل أفضل اختيار، لأن الخطة ستوفر الكثير من المجهود للمهاجم صاحب الـ 33 ربيعًا. ليكون التشكيل الأمثل للفريق بخطة 4-4-2:

 

حراسة المرمى: شريف إكرامي
الرباعي الخلفي: علي معلول، أحمد حجازي، سعد سمير، أحمد فتحي
الوسط: جونيور أجاي، أكرم توفيق، عمرو السولية، أحمد حمودي
الهجوم: مؤمن زكريا و عماد متعب

اعلان