«التتش».. أسطورة الأهلي «الخالدة»

ابن وفي لفريقه، لم يتأخر عليه في شيء، وكان مثالًا للأخلاق و الانضباط داخل القلعة الحمراء، لذا أطلق النادي اسمه على ملعبه، إنَّه مختار التتش قائد الأحمر ومنتخب مصر السابق الذي تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الثانية والخمسين، على رحيله.

نشأته

محمود مختار رفاعي الشهير بـ"مختار التتش"، واحد من أهم أساطير النادي الأهلي، وسمي ملعب النادي بمقر الجزيرة باسمه، تقديرًا لتاريخه الطويل والكبير مع القلعة الحمراء.

ولد التتش في 29 سبتمبر 1905، وشارك وهو في الثامنة عشرة من عمره مع فريق مدرسة محمد علي الابتدائية، وكان أصغر لاعبيها سنًا، لكن كان أكثرهم مهارة ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة السعيدية، وبعدما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق حتى حصل على درجة الليسانس.

يعود إطلاق اسم "التتش" على محمود مختار إلى اللورد "لويد" المندوب السامي البريطاني في مصر وقتها، والذي أعجب بمهارات نجم الأهلي حينها حيث كانت تطلق كلمة "التتش" على لاعب السيرك صغير الحجم.
 

إنجازاته

تولى مختار التتش قيادة النادي الأهلي ومنتخب مصر لمدة 17 عاما، إذ شارك في ثلاث دورات أوليمبية مع منتخب مصر، كما شارك في دورة الألعاب الأوليمبية التاسعة بأمستردام عام 1928، وكانت من أروع مبارياته التي لعبها في هذه الدورة مبارة مصر والبرتغال، والتي فاز بها الفراعنة بهدفين مقابل هدف، وأحرز الهدفين مختار التتش.

وأشادت صحف أوروبا بـ"التتش"، وأجمعت على أنه أحسن ساعد أيسر في العالم، وتم اختياره ضمن منتخب العالم الذي لعب بعد الدورة مع منتخب أوروبا.

كما شارك مختار في دورة الألعاب الأوليمبية الحادية عشر ببرلين عام 1936، واختير ضمن أحسن 12 لاعبًا في العالم.

اعتزل التتش عام 1940 ومارس بعدها لعبة الهوكي كهواية، وأشرف على كرة القدم بالنادي الأهلي وتولى منصب سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية من عام 1956، وحتى عام 1959م.

وفي عام 1965 كرمه الرئيس جمال عبدالناصر، ومنحه وسام الرياضة من الطبقة الأولى.

رحيله

توفى مختار التتش في 21 فبراير عام 1965، وسُمي ملعب النادي الأهلي بالجزيرة بملعب مختار التتش، تكريماً لذكراه ودوره الكبير في رفع مستوى اللعبة في النادي الأهلي.