تحليل| إبراهيموفيتش ينقذ مورينيو.. وأخطاء مدافعي مانشستر "مستمرة"

كتب: عبد الرحمن بدر

فى: ستاد مصر العربية

23:38 26 فبراير 2017

حقق مانشستر يونايتد، بقيادة مديره الفني، البرتغالي جوزيه مورينيو، أولى بطولاته هذا الموسم، بعد فوزه على ساوثهامبتون، بثلاثة أهداف مقابل هدفين في نهائي بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة.

ويُعتبر مورينيو أول مدير فني في تاريخ الشياطين الحمر، يحقق بطولة رسمية في أول مواسمه مع الفريق.

"استاد مصر العربية" يقدم تحليلًا لأداء الفريقين في مباراة النهائي.

بدأ مورينيو المباراة بالـ4/2/3/1 المعتادة، مع إجراء بعض التغييرات على التشكيل، بإشراك ديفيد دي خيا في حراسة المرمى، بدلًا من سيرجيو روميرو، و ماركوس روخو، بدلًا من ماتيو دارميان، في الجانب الأيسر، وعاد فالنسيا للمشاركة في مركز الظهير الأيمن، وإشراك خوان ماتا بدلًا من هنريك مختاريان المصاب.

وبدأ كلود بول بالـ4/4/2 المعتادة، بالاعتماد على مانولو جابياديني، ودوسان توديتش في الهجوم.
 

الشوط الأول

 

شهدت بداية الشوط الأول، ضغطًا وشراسةً هجومية من مانشستر يونايتد، أسفرت عن تسجيل زلاتان إبراهيموفيتش، الهدف اﻷول في الدقيقة 19، قبل أن يضيف لينجارد، الهدف الثاني للشياطين الحمر في الدقيقة 38.

وانتفض ساوثهامبتون بعد الهدف الثاني، واستطاع الاستحواذ على مجريات اللقاء، بنسبة 53%، مقابل47% لمانشستر.

وأظهر الشوط الأول ضعفًا واضحًا لدى دفاع كتيبة مورينيو، في الكرات العرضية، والالتحامات الهوائية، وتفوق واضح لجابياديني، مهاجم ساوثهامبتون، على إيريك بايلي وكريس سمولينج، مدافعا مانشستر.

وأضاع لاعبو القديسين العديد من الفرص المحققة للتسجيل، حتى استطاعوا الوصول لمرمى دي خيا في الدقيقة48، عن طريق مانولو جابياديني، بعد تمريرة عرضية وسهو من بايلي، مدافع يونايتد، عن مراقبة المهاجم ليسجل الهدف الأول.

وسدد لاعبو ساوثهامبتون 5 تسديدات على مرمى دي خيا، 3 منها هددت مرمى الشياطين الحمر، مقابل 3 تسديدات لرفاق إبراهيموفيتش، كلها كانت خطيرة على مرمى فوستر.

وحصل لاعبو مانشستر على تقييم 6.7 بشكل عام، حسب موقع"WhoScored" مقابل 6.5 للاعبي ساوثهامبتون.
 

الشوط الثاني

 

في بداية الشوط الثاني، دفع جوزيه مورينيو، المدير الفني للشياطين الحمر، الشوط الثاني، بالإنجليزي مايكل كاريك، على حساب الإسباني خوان ماتا، ليتحول أسلوب وطريقة لعب الشياطين الحمر إلى 4/3/3، بمثلث في وسط الملعب على رأسه بول بوجبا، ومعه مايكل كاريك، وأندير هيريرا.

واستمر أبناء الفرنسي كلود بويل في الضغط على لاعبي مانشستر، واستطاع ريدموند اختراق الجبهة اليسرى  لمانشستر والتفوق على ماركوس روخو، وإحداث خطورة واضحة في العديد من الكرات التي شكلت خطورة على مرمى الشياطين الحمر.

واستطاع جابياديني معادلة النتيجة بعد 3 دقائق من بداية الشوط الثاني، بتسديدة رائعة في حراسة سمولينج، لتستمر الأخطاء الدفاعية لدفاع يونايتد في إرباك الفريق.

استمر الضغط من لاعبي ساوثهامبتون على مرمى اليونايتد، وتحولت مجريات اللعب إلى الناحية اليسرى من الملعب، التي يوجد فيها لاعبي مانشستر، وأنقذ دي خيا مرماه  من الهدف الثالث في العديد من المناسبات، بينما أنقذ الحظ البعض الآخر.

أكمل لاعبو ساوثهامبتون السيطرة على مجريات اللعب في وسط الملعب، بفضل الكثافة العددية بأربعة لاعبين، مقابل ثلاثة لمانشستر، فوصلت نسبة الاستحواذ لـ51% مقابل 49% لمانشستر.

واستطاع لاعبو يونايتد الحد من خطورة ألعاب الهواء لساوثهامبتون، وفازوا بـ23 التحامًا هوائيًا، مقابل 11 للقديسين، بينما أكمل لاعبي الشياطين الحمر 80% من التمريرات بشكل صحيح مقابل 79% لصالح رفاق ريدموند.

وأتم لاعبو ساوثهامبتون 14 مراوغة ناجحة، مقابل 11 لرفاق بوجبا، واستخلص أبناء مورينيو الكرة 23 مرة، مقابل 17 للفريق الضيف، و 12 ضربة ركنية لساوثهامبتون مقابل 3 ليونايتد.

وحصل إبراهيموفيتش على لقب أفضل لاعب في المباراة بتقييم 8.8 حسب موقع "WhoScored"، وحصل جابياديني على أحسن لاعب في ساوثهامبتون، بتقييم 8.4 حسب نفس الموقع.

كادت الأخطاء الدفاعية أن تضيع بطولة كأس الرابطة من أيدي مورينيو، إلا أن إبراهيموفيتش كان في الموعد واستطاع سحب البساط من تحت أقدام أبناء بويل والفوز بالبطولة في آخر خمس دقائق من اللقاء.


يبدو أن هذه المباراة ستزيد من رغبة مورينيو في التعاقد مع مدافع على مستوى عالي لحل مشكلة الدفاع المستمرة  في الانتقالات الصيفية المقبلة.

اعلان