تحليل| "ازدواجية" صالح وغالي ..وضعف أطراف الأهلي أمام الداخلية
نجح الأهلي في عبور فريق الداخلية بدور الـ16 بمسابقة كأس مصر، مساء اليوم الأربعاء، في لقاء متوسط المستوى من الفريقين، حقق منه الفريق الأحمر ما أراد، وعبر لدور الـ8.
بدأ حسام البدري مدرب الأهلي بطريقته المفضلة 4-2-3-1، معتمدًا على عدد من العناصر الجديدة في التشكيل لإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين.
ولعب البدري بمحمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه الرباعي محمد نجيب، وسعد سمير، وعلي معلول، وأحمد فتحي، وفي الوسط حسام غالي، وحسام عاشور، وفي الأمام عمرو جمال، على يساره جونيور أجايي، ويمينه وليد سليمان، وخلفه صالح جمعة.
البدري مجددًا يعطي صالح جمعة الثقة في قيادة الوسط الهجومي للأهلي، ويدفع بعمرو جمال في مركز رأس الحربة، وقدم الثنائي مباراة مقبولة بشكل كبير على المستويين الفني والبدني، وكان لهما دور كبير في الهدفين.
لعب الأهلي أمام خصم في المتناول، ولم تظهر أي لمحات فنية جديدة، فاعتمد البدري على الرباعي الأمامي، بالإضافة للأطراف، وهو ما نجح فيه عن طريق عمرو جمال، في الهدف الأول، كذلك الثاني بعدما أهداها لحسام غالي، وهذه هي طبيعة المباريات التي يكون التركيز فيها على النتيجة أهم بكثير من الأداء.
غياب الأطراف
لا جديد على صعيد خطة اللعب الحمراء، بل ظهرت بعض العيوب في الشوط الأول، كان أهمها غياب أطراف الأهلي، علي معلول، وأحمد فتحي، وهو ما أثر بشكل سلبي على الأداء.
غاب علي معلول، ولم يظهر بالشكل المطلوب، خاصةً في الشوط الأول من اللقاء، وذلك لتواجد جونيور أجايي دومًا بجوار الخط، وعدم دخوله للعمق بشكل كبير، الأمر الذي أغلق المساحات أمام التونسي، بينما إلى جواره في وسط الملعب، كان دومًا يتواجد صالح جمعة.
حين ينطلق معلول بالكرة يجد أمامه الثنائي أجايي وصالح، بالإضافة للاعبي الداخلية، الأمر الذي لم يسمح له بالمرور بشكل جيد، وفقد بسببها المساحات.
على الجانب الآخر، نفذ وليد سليمان تحركات مثالية، لكن فتحي قرر عدم التقدم بشكل كبير، ولم يستغل المساحات الكبيرة في الجبهة اليمنى، خاصةً حين يتقدم وليد بالكرة للعمق، وينطلق معه لاعبو الداخلية، وتُترك مساحة كبيرة لم تُستغل بالشكل المطلوب.
على الصعيد الرقمي، أرسل معلول 6 عرضيات طوال اللقاء، منهم 3 صحيحة، منها كرة الهدف الثاني، وهو نفس رقم أحمد فتحي من الجهة اليمنى، وهو دليل كبير على غياب أطراف المارد الأحمر في اللقاء.
صالح وغالي
يتأثر صالح جمعة بشكل سلبي في حالة وجود حسام غالي في الملعب، وذلك لأن غالي يقوم بدوره بشكل كبير، صالح في الأساس صانع لعب، وليس جناح، ويفقد الكثير من مستواه إذا ما كان بجوار الخطوط، بينما يكون أفضل في عمق الملعب، حيث التمرير المؤثر، والتسديد، واستخدام مهارة المراوغة، الأمر الذي كان يدفعه للتواجد أمام معلول أغلب أوقات اللقاء تاركًا العمق لإنطلاقات غالي.
أجرى البدري 3 تغييرات، بدأها بدخول أحمد حمودي بدلًا من وليد سليمان، وعمرو السولية، على حساب صالح جمعة، وفي النهاية خرج عمرو جمال، ودخل بدلًا منه سليماني كوليبالي.
لم تحمل التغييرات جديدًا على مستوى خطة اللعب، وإنما كان التطور على صعيد الأداء، فأحدث أحمد حمودي نشاطًا ملحوظًا، كذلك كان للسولية دور في ضبط الإيقاع بوسط الملعب، بينما لم يختبر كوليبالي.
دفاعيًا
على الصعيد الدفاعي، يستمر الأهلي تحت قيادة حسام البدري، مقدمًا أفضل أداء دفاعي منذ توليه المسؤولية، بالرغم من الهدف الذي تلقته شباك الحارس محمد الشناوي، لكن الأهلي يظهر دومًا بشكل متماسك أمام كل الفرق مهما كان مستواها.