في حواره لـ«ستاد مصر العربية»
هشام محمد: الأهلي «بيتي».. والمنافسة على الدوري لا تزال قائمة
أحد نجوم خط الوسط الذين تألقوا كثيرًا خلال الموسم الحالي، حتى صار أحد الأعمدة الرئيسية في صفوف فريق مصر المقاصة الذي يصارع قطبي الكرة المصرية على بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم.
عاند الحظ اللاعب ذو الشعر الأشقر في بداية مسيرته بعد أن كان مُتنبئَا له بمستقبل كبير مع المارد الأحمر، إلا أن لعنة الإصابات أبت أن تمنحه وسام التألق والشهرة ليرحل عن القلعة الحمراء.
بعد سنوات من الغياب، عاد اللاعب إلى طريق التألق مجددا ليجذب أنظار المسئولين بالنادي الأهلي، لينبعث أمل العودة من جديد.
هشام محمد، نجم وسط فريق مصر المقاصة، تحدث لـ"ستاد مصر العربية" عن حقيقة المفاوضات مع الأهلي، والرغبة في العودة، والمنافسة على لقب الدوري في الحوار التالي.
ما رأيك في مباراة الزمالك والأحداث التي شهدها اللقاء؟
المباراة كانت متكافئة من الفريقين، خاصة ً في الشوط الأول الذي قدمنا فيه أداء مميز ونجحنا في إحراز هدف التقدم، ولكن في الشوط الثاني تراجعنا من أجل الحفاظ على الهدف الذي سجلناه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لتعزيز النتيجة وعدم منح الفرصة للاعبي الزمالك على تشكيل خطورة على مرمانا، وفي النهاية نجحنا في تحقيق المطلوب وهو حصد الثلاث نقاط.
ما تعليقك على احتجاج نادي الزمالك على ركلة الجزاء المثيرة للجدل؟
الحكم بالتأكيد أخطأ، ولكن الخطأ وارد في أي وقت ولا أعتقد أن الحكم قد تعمد التغاضي عن احتساب ركلة جزاء لصالح الزمالك.
لا أفهم في اللوائح، ولكن لا أتوقع إعادة المباراة مجددا خاصة ً أن هناك العديد من الفرق تعرضت للظلم أيضا ومنها فريق مصر المقاصة الذي خسر العديد من النقاط بسبب الأخطاء التحكيمية وآخرها مباراة إنبي التي احتسب فيها حكم المباراة هدفا لصالح مهاجم إنبي رغم الخطأ الذي ارتكبه على محمد كوكو حارس المرمى، ومع ذلك لم نتحدث ولم نطالب بإعادة المباراة.
ما حقيقة المفاوضات مع الأهلي؟
لم تحدث أي مفاوضات رسمية بين إدارتي الناديين، ولكن تواصل معي أحد المسئولين بالنادي الأهلي وأبلغني بأنني ضمن حسابات الجهاز الفني في الموسم الجديد، وكشف عن متابعتهم لي في الموسم الحالي، وطالبني بالاستمرار على تقديم هذا المستوى من أجل العودة مجددا للقلعة الحمراء.
وعلمت أيضا منذ أيام قليلة، عن تواصل عصام سراج مدير التعاقدات بالنادي الأهلي مع وكيلي تامر النحاس من أجل الكشف عن رغبة الأهلي في ضمي.
عقدي الحالي مع المقاصة يتبقى له سنة واحدة فقط على الانتهاء.
هل تفضل العودة للأهلي مجددًا أم تترك الأمر لإدارة المقاصة؟
بالتأكيد، الأهلي هو بيتي وأنا من ناشئي النادي وكنت قائد فريق الشباب وأتمنى العودة مجددا وإثبات قدراتي، خاصة ً أن السنوات الأخيرة تعرضت لظروف صعبة للغاية والإصابات أبعدتني عن الملاعب لفترة طويلة.
أتمنى الاستمرار على هذا الأداء وتقديم الأفضل خلال المباريات المتبقية مع مصر المقاصة هذا الموسم، وأعتقد أن الفرصة اقتربت كثيرا.
دائما ما يشبهك جمهور الأهلي بخليفة حسام غالي، ما ردك؟
شرف كبير لي بالتأكيد، وهذا الأمر يسعدني كثيرا "غالي" لاعب كبير ولعبت معه كان عمري 17 عاما وتعلمت منه الكثير خلال الفترة القصيرة التي قضيتها مع الفريق الأول بالنادي الأهلي.
هناك شبه بالتأكيد في طريقة اللعب وأتمنى السير على خطى غالي في المستقبل.
ما السبب وراء رحيلك عن الأهلي؟
لعنة الإصابة كانت السبب وراء ابتعادي عن الأهلي، على الرغم من الثقة التي حصلت عليها أثناء ولاية مانويل جوزيه ومشاركتي وسط لاعبين كبار في مركز خط الوسط خلال تلك الفترة أمثال محمد شوقي وحسام عاشور وأنيس بوجلبان وأحمد فتحي وحسن مصطفى وقدمت أداء مميز للغاية خلال تلك الفترة.
وتألقت مع منتخب الشباب في بطولة العالم عام 2009، ولكن عقب البطولة تعرضت لقطع في الرباط الصليبي أبعدني فترة طويلة عن الفريق، وبعد العودة لم أجد الفرصة للمشاركة أساسيا مع الفريق فانتقلت إلى صفوف سموحة على سبيل الإعارة ومنه إلى اتحاد الشرطة، وقبل انطلاق أوليمبياد لندن تعرضت لإصابة قوية أبعدتني عن المشاركة في البطولة وبالتالي ضاعت فرصة المشاركة مع الأهلي، ثم انتقلت بعدها إلى مصر المقاصة.
هل ترى أن الموسم الحالي نقطة تحول في مسيرتك؟
بالتأكيد الموسم الحالي هو الأفضل لي، وأحمد الله على هذه الثقة التي حصلت عليها من إيهاب جلال المدير الفني لمصر المقاصة خلال المواسم الأخيرة حتى أصبحت أحد نجوم الفريق مؤخرا، وأتمنى تقديم المزيد خلال الفترة المقبلة.
هل فقد المقاصة فرصة المنافسة على الدوري؟
لم نفقد فرصة المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، ولكننا أهدرنا نقاط كثيرة مع بداية الدور الثاني وتحديدا في مباراتي سموحة وإنبي حيث كنا الأفضل طوال المباراتين ولكن لم نكلل مجهودنا بالنجاح.
الموقف أصبح أكثر صعوبة، ولكن لاعبي المقاصة لديهم طموحا كبيرا وسيقاتلون حتى نهاية الموسم، والنادي الأهلي لديه مباريات قوية أيضا ولم يضمن الفوز باللقب وبالتالي المنافسة مستمرة حتى النهاية.
هل المنافسة القوية في وسط الأهلي حاليًا تقلق هشام محمد؟
المنافسة حق مشروع على الجميع، واللاعب الذي يعاني من القلق نتيجة المنافسة لن ينجح ومن الأفضل ألا يلعب كرة القدم مرة أخرى.
لا يوجد لاعب محتفظ بمكانه، ومن الطبيعي أن تكون هناك منافسة قوية بين اللاعبين على المركز في كل فريق، ولذلك فإن هذا الأمر لا يقلقني مطلقا، والأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي حاليا هو التركيز مع مصر المقاصة وتحقيق إنجازا كبيرا لهذا الفريق.
هل تلقيت عرضا من الزمالك خلال السنوات الأخيرة؟
لا لم أتلق أي عروض، وكما قلت من قبل أتمنى العودة لبيتي مرة أخرى.
ما الهدف الذي تتمنى تحقيقه؟
أتمنى تحقيق الكثير من الأهداف، أهمها الانضمام لمنتخب مصر والعودة للنادي الأهلي، وبالتأكيد حصد بطولة مع فريق مصر المقاصة.