تحليل| رائد فضاء ريال مدريد ينقذ زيدان من جحيم الـ"سان باولو"
فاز ريال مدريد على مستضيفه نابولي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليصعد للدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة 6/2 بمجموع المباراتين.
وشهد اللقاء سيطرة إيطالية على ملعب اللقاء إلا أن رواد فضاء الملكي استطاعوا تحقيق الفوز للمرينجي.
"ستاد مصر العربية" يقدم تحليلًا لمباراة ريال مدريد ونابولي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وتكتيك المدربين.
بدأ نابولي الشوط الأول ضاغطًا على لاعبي ريال مدريد من أجل تحقيق الفوز وإقصاء حامل اللقب من البطولة.
ومارس لاعبو نابولي ضغطًا منظما في الدقائق الأولى من المباراة من الخطوط الأمامية للفريق الملكي، استطاعوا من خلاله استغلال المساحات بين خطي الدفاع والوسط، كما استغلوا المساحة الفارغة بين دفاع ريال مدريدوالظهير الأيمن.
استطاع الثلاثي فوزي غلام، لورينزو إنسيني، ماريك هامسيك السيطرة على الكرة داخل ملعب ريال مدريد وإجبار لاعبي الملكي على الدفاع، كما تسبب عدم رجوع بيل لتأدية الواجب الدفاعي زادت من الضغط على كارفخال وأحدث الثغرة التي تسببت في الهدف الأول.
اعتمد ساري على عدم المركزية بين لاعبي نابولي في الهجوم مما أربك دفاع ريال مدريد.
وفي حالة الدفاع اعتمد المدير الفني لنابولي على 3 خطط تم تطبيقها بالترتيب التالي 5/3/2 ،4/4/2، 4/3/3.
بينما ظهرت تعليمات زيدان للاعبي ريال مدريد في بداية اللقاء بعدم التهور الهجومي، والاعتماد على الدفاع والتمريرات القصيرة بعرض الملعب من أجل تخفيف ضغط لاعبي نابولي.
اعتمد زيدان على خطة الـ4/3/3 التي تتحول لـ4/3/2/1 في حالة فقدان الكرة، مع وجود رونالدو في مركز المهاجم، ونزول بنزيما لمركز الجناح الأيمن من أجل ضمان الزيادة التأمين الدفاعي في منتصف الملعب، وترك رونالدو وحيدًا من أجل الاعتماد على سرعته في الهجمات المرتدة.
بدأت مشاكل الفريق الملكي تظهر منذ بداية اللقاء في المساحات بين المدافعين وخط الوسط وبينهم وبين الظهيرين.
لم يستطع داني كارفخال ومارسيلو، التصدي لهجوم نابولي الضارب من على الأطراف، مما ساعد على زيادة خطورة هجوم الفريق الإيطالي.
أثر تسجيل سرجيو راموس هدف التعادل في الدقيقة 52، والهدف الثاني في الدقيقة 57 على تكتيك وأسلوب لعب نابولي الذي تخبط لاعبيه بعد الهدف الثاني.
استمرت الإصابة في التأثير على مستوى على جاريث بيل، في الملعب الذي لم يستطع تقديم المساندة الدفاعية مما دفع زيدان لإخراجه في الدقيقة 68.
استمرت سيطرة لاعبي نابولي على مجريات اللقاء إلا أن مرتدات ريال مدريد أحدثت خطورة كبيرة على مرمى ريينا.
شهدت الربع ساعة الأخيرة تبادل سيطرة بين الفريقين إلا أن هدفي راموس قتلا المباراة مبكرًا.
وأثمر الضغط الملكي في إحراز ألفارو موراتا هدف النادي الملكي الثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني ليطلق رصاصة الرحمة على نابولي ويعبر بالملكي من جحيم السان باولو.
تفوق المدير ساري على الفرنسي زيدان في كل فترات المباراة من خلال تقسيمة المباراة لأجزاء وتحديد أولوياته خلال كل جزء من المباراة، وإغلاق كل الثغرات التي يلعب عليها النادي الملكي، بل وأجبروهم على الانكماش في منتصف ملعبهم والدفاع
كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة وإقصاء البطل، إلا أن توني كروس وسرجيو راموس حالا دون إكمال سيناريو ساري بضربتين ركنيتين.
شهد الشوط الثاني ارتفاع تقييم لاعبي ريال مدريد بفضل الأهداف الثلاثة التي أحرزوها في الشوط، وحاز سرجيو راموس على أعلى تقييم في اللقاء بـ9.9 حسب موقع "Who Scored".
أرقام اللقاء
سدد لاعبو نابولي 13 تسديدة مقابل 11 للملكي، ومرروا الكرة بنسبة دقة وصلت إلى 85% مقابل 82% لريال مدريد، ونجح لاعبي المرينجي في إتمام 8 مراوغات ناجحة مقابل 4 للاعبي الفريق الإيطالي، حصل لاعبي نابولي على 9 كرات ركنية مقابل 4 للملكي، وفاز لاعبو نابولي بـ14 التحام هوائي مقابل 13 للملكي.