مورينيو يدخل مواجهة تشيلسي بـ"وجه مغاير"
كانت عودته إلى ملعبه المفضل هذه المرة مؤلمة، فالملعب الذي شهد العديد من لحظات الانتصار والتتويج، كان شاهدًا على خسارة قاسية تلك المرة.
جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، يعود مجددًا إلى ملعب "ستامفورد بريدج"، ولكنه يأمل في أن تكون هذه المرة مغايرة تمامًا للزيارة الأخيرة التي لقى فيها هزيمة قاسية برباعية نظيفة، في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي.
مانشستر يونايتد يحل ضيفًا على تشيلسي، غدًا الإثنين في ربع نهائي المسابقة الأقدم بالتاريخ "كأس الاتحاد الإنجليزي".
ويدخل مورينيو تلك المواجهة بوجه مغاير تمامًا لمواجهة الدور الأول بالدوري الإنجليزي، ففي تلك المباراة نجح رجال المدرب أنطونيو كونتي، في إحراج "سبيشال وان" بمستوى رائع وانتصار مستحق.
وجاءت الهزيمة من الفريق اللندني في هذا الوقت، لتزيد من التخبط داخل جدران ملعب "أولد ترافورد"، إذ تعرض يونايتد لهزيمتين قاسيتين قبلها من كلٍ من جاره سيتي وواتفورد.
ثم تعادل مع ستوك ليخسر 8 نقاط في مواجهتين، وأدت النتائج المتذبذبة إلى تراجعه في الترتيب، بعدما كان قد حقق 3 انتصارات متتالية مع بداية المسابقة.
وظهرت عصبية مورينيو بشكل واضح في تلك الآونة، بعدما اتجه إلى كونتي أثناء المباراة، منتقدًا إياه على احتفاله الحماسي الكبير، و"المهين" بحسب وجهة نظر البرتغالي.
وقال مورينيو وقتها لكونتي: "لا تحتفل بتلك الطريقة عندما تسجل هدفاً رابعاً.. الأمر مقبول حينما تسجل هدفك الأول، ولكنه مهين حينما تقوم به لدى تسجيل الهدف الرابع".
ورد كونتي على هذا الأمر، قائلًا بالمؤتمر الصحفي لمواجهة الغد: "طوال فترة تواجدي مع تشيلسي أو الفرق الأخرى التي دربتها، لطالما أظهرت أنني أقود المباراة بكثير من الاندفاع، ودائمًا ما أريد مشاركة فرحتي مع لاعبي فريقي والطاقم الفني والجماهير فهذا شيء طبيعي".
وعن علاقته بمورينيو أوضح: "لم نتواصل منذ مباراتنا الأخيرة، لكني لا أعتقد أن هذا الأمر مهم، فلا يوجد لدينا شيء نناقشه".
وأشعل كونتي الصراع بينه وبين نظيره في مانشستر قبل اللقاء، عندما قال: "الألعاب الذهنية لا تجعلك تفوز، التصريحات لا تجعلك تفوز، فقط العمل الشاق. لا أهتم بهذا الأمر، عليك أن تكون جاهزا تماما للمباراة لأن الملعب هو من يتحدث، هذا هو ما أهتم به".
ولكن هذه المرة يدخل مورينيو اللقاء بوجه مغاير، ففريقه لم يتعرض للهزيمة في 31 مباراة بجميع المسابقات، ولم يخسر في 17 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي.
وتبدو فرص الشياطين الحمر جيدة في مواصلة الانتصارات بعد الانسجام الذي ظهر بين لاعبيه، وقد بات هذا الانسجام جليا في الانتصار بكأس رابطة المحترفين على حساب ساوثهامبتون والتي تعد خطوة في طريقة استعادة الثقة.
ورغم الثقة الكبيرة القادمة من النتائج الجيدة إلا أن أكثر ما يؤرق المدرب الذي نال الثلاثية رفقة إنتر الإيطالي، هو اجهاد لاعبيه من تتابع المباريات خلال فترة قصيرة.
وقال: "لا يمكننا أن نخوض هذه المواجهة بالفريق الاحتياطي، سوف ندفع بتشكيل جيد لكي ننافس على الفوز بالمباراة.. مانشستر يونايتد هو مانشستر يونايتد، إنه الفائز الأكبر بهذه البطولة. ليس خطأ تشيلسي أنه فُرضت علينا مباراة هذا الإثنين".
وتواصلت المصائب على رأس مورينيو بعدما قرر الاتحاد الإنجليزي إيقاف مهاجمه المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش 3 مباريات بسبب الاعتداء على تايرون مينجز، مدافع بورنموث.
وبهذا الغياب فقد مانشستر يونايتد ما يعد أكثر من نصف قوته الهجومية إذ ساهم إبرا 35 هدفا للشياطين خلال 40 مباراة بجميع المسابقات.
ولخص لاعب الوسط المخضرم مايكل كاريك ما يمر به مدربه عندما قال إن تراث وعادات مانشستر يونايتد أجبرت "سبيشال وان" على التغير والتأقلم مع فريقه الحالي، في إشارة إلى تغير طريقة مورينيو في الإدارة والتفكير.