تحليل| مشاكل «3-4-3 إنريكي» في برشلونة واحتياجاتها لتكون مثالية

كتب: محمود البي

فى: ستاد مصر العربية

22:35 21 مارس 2017

3-4-3 طريقة لعب برشلونة خلال الموسم الجاري في المباريات القوية والكبيرة تحت قيادة لويس إنريكي التي شهدت على العودة التاريخية لفريق الكتالوني أمام باريس سان جيرمان.
 

ويلقى «ستاد مصر العربية» الضوء على طريقة لعب برشلونة ومشاكلها وعيوبها، وماذا يحتاج البارسا لتكون مثالية؟.

 

لجأ لويس إنريكي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، إلى طريقة اللعب (3-4-3) والتخلي عن الطريقة التي اتبعها منذ قدومه لفريق الكتالوني في صيف 2014 (4-3-3).

 

وأصبحت (3-4-3)، سلاح لويس إنريكي خلال المباريات الكبرى هذا الموسم بعد المشاكل الدفاعية لفريق الكتالوني الذي استقبل 25 هدفًا في 28 مباراة ببطولة الليجا بينما 4 أهداف في لقاء باريس سان جيرمان بذهاب دور الـ16 التي كانت كابوسا لجماهير البارسا قبل العودة التاريخية في ملعب «كامب نو» بستة أهداف بفضل شخصية الفريق واستغلال البارسا جبن المدرب أوناي إيمري وأخطاء الحكم الألماني.

بالرغم من العودة التاريخية لبرشلونة أمام باريس سان جيرمان ولكن الفريق الباريسي عندما تخلى عن خوفه هاجم الفريق الكتالوني في الشوط الثاني وصل لمرمى مارك تيرشتجين في 4 كرات سجل منهم هدف لأوروجوياني إدينسون كافاني بينما أضاع اللاعب ذاته هدفين بتسديدة في العارضة وأخرى بجسد الحارس الألماني ودي ماريا هدف بفضل التدخل القوي لمواطنه خافيير ماسكيرانو( اللاعب طلب بركلة جزاء، والحكم تجاهل).

 

وقال أومتيتي، في تصريحات عقب لقاء فالنسيا، إن طريقة (3-4-3) تكشف الدفاع ولكنها تعطي الفريق قوة هجومية.

 

ويعد تصريح أومتيتي يكشف عيوب الطريقة (3-4-3) في برشلونة، لعدم امتلاك البارسا لثلاثة مدافعين يمتازون بسرعات كبيرة لبطئ الأرجنتيني ماسكيرانو والفرنسي بجوار بيكيه.

 

بينما خط وسط برشلونة خلال الموسم الجاري، فثلاثيه بوسكيتس وانيستا وراكيتيتش لا يقدمون أفضل مستوياتهم والدليل القوي رباعية باريس سان جيرمان التي كشفت تراجع قوة وسط البارسا الذي كان في السنوات الماضية هو الأفضل في العالم

 

مع تقدم السن بالقائد انيستا واستهلاك بوسكيتس وتراجع مستوى راكيتيش، فطريقة اللعب (3-4-3) غير مفيدة لبرشلونة أمام الخصوم الأقوى وخاصة مع لقاء شرس أمام الفريق الإيطالي يوفنتوس برباع نهائي دوري أبطال أوروبا 11 أبريل المقبل والذي يمتلك 3 مهاجمين رائعين ماندوزكيتش وديبالا وهيجواين.

 

 

مع استخدام لويس إنريكي لطريقة اللعب الجديدة، كان الثنائي سيرجي روبيرتو وجوردي ألبا هما ضحاياها والأخير غاضب ومستاء من المدرب لجلوسه احتياطيًا بلقاء باريس سان جيرمان «التاريخي»  قبل تكرار ذلك أمام فالنسيا يوم الأحد الماضي واللقاء المنتهي بأربعة أهداف لهدفين.
 

والعودة قليلا للقاء فالنسيا، ففريق الخفافيش سجل هدفين وكان متعبًا لبرشلونة في الهجمات المرتدة بالرغم من لعبه اللقاء بعشرة لاعبين منذ طرد الفرنسي مانجالا بالدقيقة 44.

 

المستفيد الأكبر من طريقة لعب برشلونة الجديدة هو البرازيلي رافينيا الذي كان يجاور دكة الاحتياط كثيرا قبل هذه الطريقة لوجود الثلاثي نيمار وميسي وسواريز بالهجوم.

 

حقيقة قرار إنريكي بعدم الاعتماد على جوردي البا وتفضيل رافينيا هو الصواب لبطئ الدولي الإسباني مقارنة بالبرازيلي بالإضافة إلى أنه لا يعيش أفضل مواسمه مع البارسا بخوضه لـ29 مباراة وتسجيل هدف وصنع 3 فقط.

 

 

ولكن الغير صائب من إنريكي، تواجد سيرجي روبيرتو على مقاعد الاحتياط والأحرى من المدرب الذي أعلن رحيله عن البارسا نهاية الموسم، الدفع به بجوار بوسكيتس مع التدوير بين الرباعي انيستا ووراكيتيش واندريه جوميزودينيس سواريز لأنه المركز المفضل للاعب ابن لاماسيا هو خط الوسط قبل اعتماد إنريكي عليه كظهير أيمن عقب رحيل البرازيلي داني ألفيس ليوفنتوس في الصيف الماضي

 

ليس رافينيا المستفيد فقط من طريقة إنريكي الجديدة، بل ثلاثيه الرهيب نيمار وسواريز وميسي وخاصة البرازيلي الذي يقدم مستوى رائع وهو أفضل جناح أيسر بالعالم حاليًا.

 

التحدي القوي لطريقة إنريكي سيكون لقاء يوفنتوس، كما ذكرنا سابقًا لقدرات فريق السيدة العجوز الهجومية مع ديبالا وماندزوكيتش وهيجواين والجناح الطائر كوادرادو مع الثلاثي ماسكيرانو واومتيتي وبيكيه.

 

لكمال صورة وجمال طريقة 3-4-3 في الموسم المقبل حال قرار المدرب الجديد لبرشلونة والأقرب خوان كارلوس إنزو، مساعد لويس إنريكي، يحتاج البارسا لتدعيم صفوفه بمدافع قوي ولاعب خط وسط قوي ينافس بوسكيتس مثل (تيموي باكايوكو، متوسط ميدان موناكو أو ريدا ناينجولان، لاعب روما بالإضافة إلى ضم واحد من الثنائي ماركو فيراتي أو استعادة تياجو ألكانتارا).

 

بجانب الأسماء السابقة، لطول الموسم ومنافسة برشلونة على كل البطولات، ثلاثيه ميسي ونيمار وسواريز يحتاجوا لبدائل وسيكون الخيار المثالي كيليان مبابي، موهبة موناكو أو باولو ديبالا حال موافقة أحدهم أن يكون احتياط لنيمار وميسي وسواريز.

اعلان