كيف أعاد «تيتي» البرازيل لـ«سحر العالم» مرة أخرى؟
هي أرض السحرة وأساطير كرة القدم، عشنا ليالي نستمتع بكرة القدم والمباريات الرائعة بفضل لاعبين أمثال رونالدينيو، والظاهرة رونالدو، وريفالدو، وبيليه، والتسديدات الصاروخية من روبرتو كارلوس.
أرض السحرة والأساطير عادت من جديد لتعزف سيميوفية الجمال والمتعة والسرعة في آن واحد، تحت قيادة إدينور ليوناردو باتشي الشهير بـ"تيتي".
المنتخب البرازيلي أول المتأهلين إلى روسيا 2018 بعد الدرس الكروي الرائع من زملاء لاعب برشلونة، نيمار دا سيلفا لمنتخب باراجواي، فجر اليوم، بالفوز عليهم بثلاثية نظيفة.
يلقى "ستاد مصر العربية في التقرير الضوء على المنتخب البرازيلي، وكيف عاد ليسحر جماهير كرة القدم مرة أخرى.
كيف أعاد تيتي البرازيل لسحر العالم مرة أخرى
قرر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، في 16 يونيو الماضي، الاستعانةبتيتي، الذي كان يشرف على قيادة كورينثيانز ، وقاد الأخير إلى لقب الدوري البرازيلي موسم 2014-2015، خلفًا لكارلوس دونجا، الذي عانت معه السامبا، وأصبحت في المركز السادس برصيد9 نقاط من 6 مباريات( 3 تعادلات وهزيمة وانتصارين).
لم يتوقع الجميع النجاح الكبير لتيتي مع البرازيل، التي عاشت ظروف صعبة، خاصةً بعد سباعية كارثية من المنتخب الألماني في نصيف مونديال 2014، والليلة التي غاب عنها نيمار للإصابة في ظهره.
وتوقع البعض دخوله في خلافات مع قائد السامبا نيمار، بعد تصريحاته السابقة عقب لقاء كورينثيانز مع سانتوس بالدوري البرازيلي في 2012، بعدما خسر فريقه أمام فريق لاعب البلوجرانا الحالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وقال تيتي حينها: "نيمار مثال سيء للأطفال".
وأضاف أن نيمار لاعب رائع ومستوى المهارات الفردية عال، لكن لن يصل لمستوى زيكو، نجم البرازيل السابق.
وأضاف أن أوسكار، ودوجلاس كوستا، في مستوى لاعب برشلونة.
التصريحات تغيرت فيما بعد بعد قيادة تيتي للمنتخب البرازيلي، إذ قال مدرب السامبا إن نيمار هو القائد الفعلي والفني لمنتخب البرازيلي.
وأضاف: "نيمار لا يستطيع التحدث، ولكني أستطيع، سيصح أفضل لاعب في العالم".
وتعامل تيتي بحكمة كبيرة مع قرار نيمار بالاستغناء عن شارة القائد، بعد فوزه بالميدالية الذهبية مع المنتخب البرازيلي الأوليمبي، قبل أن تعود للاعب في لقاء باراجواي أمس.
وخلال 8 مباريات له مع المنتخب البرازيلي، حقق بهم العلامة الكاملة، وسجل منتخب السامبا 24 هدفًا، واستقبل هدفين فقط.
ويعتمد تيتي على طريقة اللعب المشهورة في أوروبا بالفترة الأخيرة 4-3-3، التي تصبح 4-1-4-1 في بعض الأحيان.
الرسمي التكيتكي لمنتخب البرازيلي:
بوجود كاسميرو في وسط الملعب، يحصل الثنائي ريناتو أوجستو، وباولينيو، على الحرية في الهجوم، تحت الثلاثي كويتينو، ونيمار، وفيرمينو، قبل إصابة جابريل جيسوس مع فريقه مانشستر سيتي.
بجانب ذكاء تيتي في التعامل مع اللاعب الأول في البرازيل، وهو نيمار، وحصوله على الحرية الكاملة داخل الملعب.
المدرب صاحب الـ55 عاما، أعطى اللاعبين الثقة في أنفسهم، والحرية داخل الملعب، ورفع عنهم الضغوط، والدليل، المعدل التهديفي الجيد للسامبا في 8 مباريات.
هذه الحرية للاعبين جعلت البرازيل تقهر منتخب أوروجواي وسط جماهيره، بأربعة أهداف لهدف، والمنتخب الأرجنتيني بثلاثية نظيفة.
وتحدث نيمار عن تيتي، قائلًا: "عندما كنت في سانتوس واجهت صعوبات أمام الفرق التي يدربها تيتي ويخنق الملعب على كثيرًا".
الهدوء والسكنية والحرية التي وضعها تيتي على البرازيل، جعلت السامبا يعبرون إلى روسيا 2018 كأول منتخب وتعود لتصنيف الأول عالميًا بعد غياب 6 سنوات.