في ذكرى رحيله

تشيزاري مالديني.. قلب إيطاليا وأسطورة ميلان

كتب: عبد الرحمن إسماعيل

فى: ستاد مصر العربية

09:02 03 أبريل 2017

"إيطاليا هي جنة كرة القدم" هكذا يطلق عاشقو الساحرة المستديرة على "الكالتشيو"، دائمًا تصنع الكرة المعجزات والإنجازات، وتمتع مشاهديها ومحبيها في مختلف الملاعب الإيطالية.

 

وبعيدًا عن الفترة الحالية وتدهور حال اللعبة الآن في إيطاليا، ولكن في الماضي كانت هي الرائدة في مجال كرة القدم، وقدمت الكثي والكثير من الأبطال والأساطير الذين دائمًا يظلوا في أذهاننا.

 

وتحل اليوم الإثنين، ذكرى وفاة أحد أبرز أساطير الكرة الإيطالية عبر التاريخ، وهو تشيزاري مالديني.

 

ويرصد "ستاد مصر العربية" حياة تشيزاري في التقرير الآتي:

 

ولد تشيزاري في فبراير عام 1932 وشارك في مجال كرة القدم لفترة تمتد لأكثر من 5 عقود، سواء كان لاعبًا أو مدربًا.

 

لعب في مركز المدافع في أندية تريستينا وميلان وتورينو بين عامي 1952 و1967.

 

ظل مالديني في صفوف الروسونيري لمدة 12 عامًا، فهو يعد القلب النابض للفريق لفترة كبيرة مع ميلان، واستطاع أن يحقق أول بطولة أوروبية لفريق ميلان.

 

رفع تشيزاري قائد ميلان آنذاك، أول بطولة أوروبية عام 1963، ليفتح الطريق أمام روسونيري، لتحقيق 7 بطولات حتى وقتنا هذا ثم فاز مالديني بأربع بطولات للدوري الإيطالي،  وكأس إيطاليا، في مسيرته الكروية مع فريقه.

 

 

خاض تشيزاري حوالي 400 مباراة مع ميلان وأحرز ثلاثة أهداف، وحقق معه كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا) عام 1963 بعد الفوز على بنفيكا البرتغالي.

 

ومن ضمن عطاءاته لفريق ميلان، وتقدمه لأسطورة أخرى للروسونيري لتكمل مسيرته الكروية، وهو نجله باولو مالديني.

 

 

ومع المنتخب الإيطالي، خاض تشيزاري كلاعب 14 مباراة مع منتخب إيطاليا، وشارك معه في نهائيات كأس العالم 1962 بتشيلي.

 

أما كمدرب، كان لتشيزاري بصمة لا تنسى مع الأزوري، في بطولة كأس العالم 1982، والتي اشترك فيها 24 فريقًا بدلاً من 16.

 

 

وكان مالديني المدير المساعد للمنتخب الإيطالي، الذي كان يدربه إنزو برزوت، صاحب فكرة ضم ماركو تارديللي، والدفع به في المباراة النهائية أمام ألمانيا والتي انتهت بفوز الطليان بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

 

و أحرز تارديللي هدفًا في المباراة، وتوجت إيطاليا بالكأس الذهبية.

 

 

وقاد مالديني كمدير الفني المنتخب الإيطالي في نهائيات كأس العالم 1998، ووصل معه إلى الدور الثمانية، ولكنه خسر من فرنسا، التي توجت بالبطولة في نهاية المطاف.

 

وأشرف على فريق ميلان في فترتين (1973-1974 و2001-2002)، وتولى تدريب المنتخب الإيطالي تحت 21 عامًا بجانب أندية ميلان وبارما وفوجيا وتيرنانا.

 

توفي مالديني العام الماضي، بعد مسيرة حافلة بالألقاب، لتفتقد جماهير كرة القدم، واحد من أساطير الكرة في عبر التاريخ.

 

دخل الحزن على جميع عاشقي كرة القدم الإيطالية، ومحبين الكرة على مستوى العالم كله، لفقدان واحد بقامة الأسطورة مالديني.

 

وقال نجله بعد الوفاة: "شكرا على الرحلة الاستثنائية والرائعة التي قمنا بها سويا، هذا سيجعلنا نبتسم في كل مرة نتذكرك فيها".

 

ونعى الغريم التقليدي لميلان، نادي إنتر، ماليدني وقال على الصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "منافس عظيم رحل عنا هذا الصباح، لسنوات عديدة في ميلان كان مالديني البطل الرئيسي للديربي".

 

 

 

 

اعلان